الاثنين، 3 يوليو 2017

نجوى إلى من يستحقها شعر : ا.د. عبد الاله الصائغ

نجوى إلى من يستحقها 
شعر : ا.د. عبد الاله الصائغ
مَنْ لقلبيْ إذا تلكّأ شعري؟!
وجراحي مُخبَّآتٌ بصدري
سألتني ليلى بلثغةِ مَكْرِ
وهْيَ تُهْدي اليَّ نظرةَ طهْر
سألتني عن الحياة بليلٍ
سرمديٍّ اودعْتُه كلَّ سِرّي
سألتني وفي السؤالِ جوابٌ
وعسيرٌ عليَّ هتكيَ أمْرِي
لِمْ جعلتَ الليلَ البهيمَ كتاباً
وأغانيكَ سورةً في حِبْر
لِمَ تبدو ما بين سطرٍ وسطرٍ
ساحرٌ أنتَ مُوكَلٌ بالجَفْر
يا ابنةَ الليلِ لو تزورينَ ليليْ
حينَ أخلوْ وخمرتيْ كاسُ شِعر
بِنهاريْ أُريكِ شيخاً عجوزاً
وبليليْ أُريكِ مَدّيْ وجَزْرِي
ولياليَّ الحسانُ موسَقْنَ روحيْ
هُنَّ أغنيننيْ عنِ الرّفاقِ الشَّر
فتعاليْ ولوْ بِحِلْمٍ وغُوصيْ
باشتهاءٍ وأنتِ ادرى بغوري
لَمْ يخنّيْ شعريْ العتيدُ زمانَ الـــــــ
ــــــحُبِّ والوصل في الليالي الحُمْرّ
ولقد رافقَ الشِّعْرُ الحميمُ جنونيْ
يومَ حَفَّتْ أحلى الظباء بمُهْرِي
في شبابيْ شَبَكْتُ أحلى الصبايا
فكأنيْ وفّيْتُ مِنْهُنَّ نذري
وإذا ما سَهَرْتُ يَأرقُ شِعْريْ
فهو بدريْ إذا جفانيَ بَدْرِي
بالقوافيْ أجفِّفُ الدمعَ هتّــــــا
ناً وأُخْفِي عَنِ الشّماتَةِ ذُعْري
وإذا ما عَزَمْتُ وصفَ حبيبٍ
قال شعري لبيك طوعُكَ سحري
ويحَ صبريْ والناهدانِ عقيقٌ
لستُ اقوى على عقيقٍ مُغْر
هي نيرانُ رغبةٍ وفتونٍ
تتعرى لعاشقٍ في الخِدْر
شعْرُها التِّبْرُ إذ يُشابُ بمسكٍ
حَفَّ وجهاً يحكي اللُّجَيْنَ بجمر
يالعينينِ كالسماءِ صفاءً
أو هُما البحرُ هل قرارٌ لبحر
وشفاهٍ كالتِّين تُغْري بقَضْمٍ
وتُطيشُ العقولَ مِن دونِ خمر
أظْهرا لؤلؤءأً يتيماً وشهْداً
مِنْ رِضابٍ ! يَبُلُّ رشْفةَ ثغر
أمْ تُرى نهدَها !! فصحْتُ كفانيْ
كُفَّ يا شعرُ عن غوايةِ فكري
فالزمانُ استدارَ والعُمْرُ ولّى
ومُقامِيْ الأثيرُ عنديَ قبري
كلُّ حُبٍّ في خاصريْ بات نصْلاً
وجزانيْ عما بذلتُ بِشَرِّ
ثمَّ أهلي (اللئامُ!!) بات حراماً
أن اراهُمْ أهلي بآخِرِ عُمْري
فنهاريْ ليلٌ ولَيلِيْ نهارٌ
ووليدُ العقوقِ يهفو لنحري
والزمانُ الخؤونُ كافأَ شيخاً
بتجافٍ وطعنةٍ مِنْ غَدْر
كلُّ شيءٍأحْبَبْتُهُ عادَ وهماً
وغدا الحِلْمُ سورةً من جمر
يا إلهي خُذْنِيْ إليكَ تُرحْنيْ
طال ليلي وقدْ جفانيَ فجري
أنا وحدي رَغمَ ازدحامِ صحابيْ
وطريدٌ والموتُ خلفيَ يجريْ
أفيرضيكَ ياربي حاليْ
أفيرضيك َ أنْ أعايشَ جَوْري
والمنايا يَقْظِمْنَنِيْ جائِعات ٍ
وبنابٍ تَناوَشَتْنِيْ وظِفْرِ
مرحباً مرحباً سفيرَ ربيَ خذني
لا تبالِ فالسرُّ مثلَ الجهر
لاتبالِ خذنيْ بعيداً بعيداً
ليس في الناسِ من يقدِّرُ قدْري
سوف أمضي إلى السماءِ سعيداً
ليس ناسيْ ناساً ودهري دهري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

النجف والقضية الفلسطينية .........في كتاب للدكتور مقدام عبد الحسن الفياض

  النجف والقضية الفلسطينية .........في كتاب للدكتور مقدام عبد الحسن الفياض ا.د. ابراهيم خليل العلاف استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة ال...