الأحد، 2 يوليو 2017

حاجتنا في العراق الى النظام الرئاسي

وقد طالبني بعض الاحبة ان اقف قليلا عن (النظام الرئاسي ) وهو نظام له جذور تاريخية وينجح في الدول التي تقيم وزنا للقيادات والزعامات الأبوية و القبلية والدينية والعلمية وقد كتب عنه كثيرون لكن مما اود التأكيد عليه ان النظام الرئاسي هو نظام حكم صارم يقوم على فصل السلطة التنفيذية عن السلطة التشريعية(البرلمان ) والسلطة القضائية ووظيفة البرلمان فيه تتحدد فقط بسن القوانين واقتراح مناقشتها دون ان تكون له علاقة بالسلطة التنفيذية ورئيس الدولة ينتخب لدورتين من قبل الشعب والشعب هو صاحب السلطة ومنه يستمد رئيس الدولة شرعيته وهو يمثل سياسة الدولة والدبلوماسية والجيش والحكومة مسؤولة أمامه يعين أفرادها ويقيلهم ويساعده مستشارون متخصصون ويسود هذا النظام في دول كثيرة منها في الولايات المتحدة الأميركية وفي تركيا جرى قبل مدة استفتاء بتحولها سنة 2019 الى النظام الرئاسي حتى تتخلص من المشاكل التي كانت تواجهها في ظل النظام البرلماني الذي يشتت الآراء ويؤخر مسيرة التقدم والرئيس في النظام الرئاسي هو رئيس الدولة ورئيس الوزراء والوزارة لابد أن يكون لها برنامج سياسي واقتصادي واجتماعي نهضوي تعلنه وتكون مسؤولة عن تنفيذه أمام الرئيس وليس امام البرلمان كما في النظام البرلماني الذي أثبت فشله عندنا في العراق .
كما سبق ان قلت اننا في العراق نحب القانون ونحب الانضباط ونحب العدل ونسعى اليه فضلا عن اننا نحب الرمز وننقاد اليه وهذه صفة لدينا منذ ان خلقنا الله ولو عدنا الى انظمتنا القديمة لوجدناها تمجد الملك او الحاكم وتضعه في مكانته اللائقة .للاسف الان الناس لاتستوعب ان يكون منصب رئيس الجمهورية فخريا بروتوكوليا والمصيبة ان الؤوس في النظام الحالي متعددة وكما قال شاعرنا ( قومي رؤوس كلهم ) مجتمعنا أبوي يطيع الاب ويطيع شيخ العشيرة ويطيع الرئيس هكذا هي سيكلوجيتنا منذ ان خلقنا الله على هذه الارض :العراق ولن تجد لهذه السيكلوجية تبديلا والنظام الرئاس هو ما ينسجم مع وضعنا وطبائعنا .............ابراهيم العلاف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

النجف والقضية الفلسطينية .........في كتاب للدكتور مقدام عبد الحسن الفياض

  النجف والقضية الفلسطينية .........في كتاب للدكتور مقدام عبد الحسن الفياض ا.د. ابراهيم خليل العلاف استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة ال...