الاثنين، 20 مارس 2017

مدرستي الميدان والنجاح للبنات ا.د. ابراهيم خليل العلاف



مدرستي الميدان والنجاح للبنات 
ا.د. ابراهيم خليل العلاف 
استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل 
 طلبت مني الاخت السيدة ثبات نايف سطان ان اكتب عن مدرستيها (الميدان ) للبنات ، و(النجاح ) للبنات وقلت لها ان الصورة أقصد اذا توفرت الصورة فهي ما تدفعني للكتابة في أي موضوع .. ويقينا ان مدرستي (الميدان ) و(النجاح ) هما من مدارس البنات العريقة ، والقديمة في الموصل لابل من أفضل وأرصن وأكثر مدارس البنات إنضباطا وتنظيما ولايمكن ان نغفل الى جانب هاتين المدرستين (العراقية ) و(القحطانية ) للبنات اذ توفرت لهذه المدارس ادارات متميزة مع أن ابنية هذه المدارس كانت قديمة وغير لائقة من حيث صفوفها ومرافقها الاخرى من ساحة العاب ومكتبة وما شاكل .
 نعود الى (مدرسة الميدان ) للبنات ، وعودة الى كتاب الصديق والاخ الدكتور علي نجم عيسى الموسوم : (مدارس الموصل ..دراسة تاريخية حضارية ) وقد اعتمدت على مسودته الاولى ولدي نسخة منها اهداني اياها المؤلف مشكورا وقد طبع وصدر الان 2017 عن دار الكتب العلمية في بيروت ، أقول ان هذه المدرسة كانت تقع في شارع نينوى قرب قنطرة الجومرد ، وقد تغير اسمها الى مدرسة حفصة للبنات سنة 1959 وتغير موقعها ليصبح في محلة الكوازين سنة 1967 ثم انتقلت الى مكان قريب من جامع النبي جرجيس .
ومن أقدم مديراتها عطية امين القاضي 1959-1964 ، وغربية جنيل القدو 1965 -19744 ، وحمدية جاسم محمد 1975-1981 . ومن معلماتها نجيبة مراد اسكندر مواليد 1916 ، وبهيجة يونان طويل مواليد 1916 ايضا ، وزاروهي رزق الله مالو مواليد 1921 . ومن تلميذاتها نادرة يعقوب يوسف مواليد 1932 ، وثبات نايف سلطان مواليد 1947 .
اما مدرسة الوطن للبنات ، فتعد كذلك من المدارس العريقة تأسست سنة 19199 .. وفي لافتة المدرسة الموجودة على بابها والمنشورة صورتها الى جانب هذه السطور قد ثبت التاريخ المذكور . وقد اخذ هذا التاريخ من سجل القيد العام المحفوظ في المدرسة ومما ينبغي ذكره ان المس ( غيرترود لوثيان بل ) والتي كانت ضابطة سياسية مع جيش الاحتلال البريطاني للعراق 1914-1918 الاثارية والكاتبة المعروفة والتي اصبحت فيما بعد السكرتيرة الشرقية لدار المندوب السامي البريطاني قالت في كتابها (فصول من تاريخ العراق القريب ) ان السلطات البريطانية فتحت في الموصل مدرسة للبنات سنة 1919 وكانت تعني بها هذه المدرسة ، وكان موقعها وسط ما يسمى اليوم شارع خالد بن الوليد (شارع عبد السلام عارف سابقا ) الذي هو امتداد لشارع السرجخانة وقد رممت المدرسة اكثر من مرة .
ومن مديراتها حمدية خانم مصطفى اسماعيل وتولت ادارتها في العشرينات ونقلت منها سنة 19399، ورمزية فتح الله الخالدي التي تولت الادارة بين 1939-1942 ، وخديجة فتح الله الخالدي 1942-1948 ، وبتول عثمان الفخري 1948-1952 ، وبدرية عادل البرزنجي 1952- 1955 ، ورفعة يحيى صالح اغا 1955-1959 ، وكواكب توفيق جليمران 1959-1971، ووهبية رسول عبد الحافظ 1971-1979 ، ووزيرة شكري محمود 1979-2006 ، وسناء عبد الرزاق عبد الله منذ . 2006 .
ومن تلميذات هذه المدرسة حياة عاصم الجلبي وكان والدها  مديرا لمعارف الموصل ،وبدرية محمد علي الهاشمي وكان والدها قائمقام الموصل ، وناهدة مكي الاورفللي وكان والدها قاضي المحكمة الكبرى ، وفضيلة مصطفى بهجت وكان والدها آمر كتيبة الموصل ، وايرن جوارد وكان والدها القنصل الايراني في الموصل كما كان من تلميذاتها سلمى امين جليميران ورمزية ال قاسم اغا ، وسالمة نامق ، وبثينة مجيد دبدوب ، ولوزية يحيى وثبات نايف سلطان ، وزاهدة سعيد يونس ، ونغيمة حسن الصائغ .وكان للمدرسة نشاطات لا صفية كثيرة ، واعتادت ان تقيم احتفالات سنوية وكانت معظم تلميذاتها كما سبق ان قدمنا من بنات الاسر الموصلية العريقة والمثقفة والغنية أو من بنات المسؤولين الاداريين في الموصل المدنيين والعسكريين ، وكان في المدرسة مكتبة جيدة .
الرحمة لمن رحلن من كادر وخريجات  هاتين المدرستين والعمر الطويل لمن بقي فقد قدمت هاتين المدرستين الكثير الكثير في مجال بناء الاجيال من البنات وتعليمهن وتربيتهن وتثقيفهن ليكن امهات وقيادات نسوية نفخر بهن دوما .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عبد الستار ناصر وطقوس الكتابة

  عبد الستار ناصر وطقوس الكتابة -ابراهيم العلاف ولا اكتمكم سرا ، في أنني احب القاص والروائي العراقي الراحل عبدالستار ناصر 1947-2013 ، واقرأ ...