محمد علي الخشاب
1890-1971 ومواقفه الوطنية والمهنية في الموصل
ا.د.ابراهيم خليل
العلاف
استاذ التاريخ
الحديث المتمرس – جامعة الموصل
رحم الله الاستاذ
عبد المالك محمد علي الخشاب كان صديقي ، وكان يمتلك محلا لبيع الادوات الكهربائية
في شارع خالد بن الوليد بالجانب الايمن من مدينة الموصل ، وكنت أزوره دائما ،
ونتحدث اثناء الزيارة عن ذكرياته مع والده المجاهد الحاج محمد علي الخشاب ، وكنت
اقول له ان والده كان صديقا لجدي احمد الحامد العلاف وفي وقتها أهداني في اثناء
تلك الزيارات مجموعة من الصور النادرة عن الموصل إستفدنا منها عندما اصدرت جامعة
الموصل سنة 1992 (موسوعة الموصل الحضارية ) .
كنتُ قد اشرت الى
دور والده في بعض دراساتي ومقالاتي عن الموصل . فضلا عن ان ذكره كان يرد في كتاب
المؤرخ الموصلي الكبير المرحوم عبد المنعم الغلامي وخاصة في كتابه : (أسرار الكفاح
الوطني في الموصل ) بجزئيه . واتذكر ان الاستاذ أحمد سامي الجلبي رئيس تحرير جريدة
(فتى العراق ) وكنت مستشارا للتحرير فيها
حتى 2009 كان يذكره بخير ويقول انه صديقه وانه مجاهد وطني قدم الكثير لمدينته ،
واعتقد انه كتب عنه مقالة ضمن سلسلة مقالاته ( رجال في ذاكرتي ) والتي كان ينشرها
في جريدته .
الاستاذ عماد غانم
الربيعي كتب عنه ضمن كتابه الرائع : (بيوتات موصلية ) وقال ان الحاج محمد علي
الخشاب (1890-1979 ) ينتمي الى اسرة الخشاب وهي من بيوتات مدينة الموصل العريقة .
وآل الخشاب هم
اعقاب جدهم القريب الشيخ سلطان الذي اعقب من الابناء ذنون ، ويحيى ومحمد .وكان
لذنون اولاد هم خليل ، وابراهيم ، ومحمد علي ..
وقد برز الحاج محمد علي الخشاب واحدا من الرجال الوطنيين البناة للدولة
العراقية الحديثة .
إنخرط محمد علي الخشاب في العمل الوطني وكان من
اعضاء جمعية العهد العراقي وكانت نشاطات هذه الجمعية قد ابتدأت في دير الزور
بسوريا كما أيد الثورة العربية الكبرى
التي قادها الشريف حسين شريف مكة سنة 1916 وكان الى جانب علي جودت الايوبي وطه
الهاشمي وياسين الهاشمي وعبد الحميد الدبوني وكان بمثابة ضابط الارتباط بين
الحكومة العراقية المؤقتة وجمعية العهد في العراق وتذكر المصادر المتداولة انه نظم
مجموعة فدائية مكونة من ( 30 ) فدائيا من
ماله الخاص لمقاومة المحتلين الانكليز
وكان مقرهم خارج دير الزور على نهر الفرات.
كما شارك في معارك ضد الانكليز في الكوت سنة 1916 وجرح بعد ان اصابته
اطلاقة كما شارك في ثورة تلعفر في الرابع
من حزيران 1920 والتي بلغت ذروتها في العراق في الثلاثين من حزيران 1920 .
بعد قيام الدولة
العراقية الحديثة انتخب ليكون رئيسا لصنف الخشابين ، وكان مرجعا للخشابين يقضي
بينهم ويفصل ابان الخصومات ويدافع عن حقوقهم كما كان يشرف على فعالياتهم المهنية
والوطنية وكانت له مكانته اللائقة بين اعضاء صنفه.
جاء في جريدة (فتى العراق ) العدد (45 ) الصادر
في 25 حزيران سنة 1930 أن مجموعة من الخشابين منهم ايوب الداؤد ومحمد علي ذنون
الخشاب قدموا طلبا الى متصرفية لواء الموصل يوم 30 نيسان 1930 يطلبون فيه تأسيس
جمعية للخشابين وقد وافقت المتصرفية ووزارة الداخلية على ذلك واجتمت الهيئة
العامة للجمعية يوم الاحد 23 حزيران 1930
وانتخبت رئيس واعضاء الهيئة الادارية وفاز كل من ايوب الداؤود ومحمد العزاوي واحمد
الحاج رسول والمحامي احمد سعد الدين زيادة ومحمد علي ذنون الخشاب وسيد احمد السيد
مصطفى وحسن النجدي وقاسم النجدي واجتمعت
الهيئة الادارية للجمعية وانتخبت ايوب الداؤد رئيسا للجمعية واحمد سعد
الدين زيادة المحامي معتمدا للجمعية ومحمد علي ذنون الخشاب امينا للصندوق .
وبعد مضي اكثر من
نة على تأسيس الجمعية انسحب ايوب الداؤد من رئاسة الجمعية وكان السبب ان النشاط
السياسي للحاج محمد علي الخشاب طغى على نشاط الجمعية وجاءذلك حسبما قيل في جريدة
صدى الجمهور الموصلية14 تشرين الاول 1931 وقدعد رئيس الجمعية ان النشاط السياسي
لايتفق ونصوص النظام الداخلي ومن المؤكد ان النشاط السياسي كان انذاك معارضا
للحكومة .وبعد انسحاب ايوب الداؤد انتخب الحاج محمد علي الخشاب رئيسا للجمعية
وامين صندوقها في الوقت نفسه ..
وخلال تولي الحاج
محمد علي الخشاب رئاسة الجمعية زار محمد صالح
القزاز رئيس جمعية الصنائع العراقية الموصل في 27 نيسان 1936 فأقامت جمعية
الخشابين حفلا ترحيبيا به دعت اليه رؤساء واعضاء الجمعيات والاصناف الحرفية وجرت
نقاشات معه حول الحركة المهنية والنقابية في العراق وسبل تطويرها .
وخلال الحرب
العالمية الثانية ونتيجة لظروفها حدث فتور في نشاط الجمعية واستمر ذلك حتى 1946
حيث انحلت وتقدم الحاج محمد علي الخشاب وعدد من رفاقه بطلب الى وزارة الداخلية
لتأسيس جمعية جديدة واحالت المتصرفية الطلب
الى وزارة الدخلية التي في 23 نيسان 1946 لكن وزارة الداخلية وبسبب نشاطات
الحاج محمد علي الخشاب اعادت الطلب مع ملاحظة ان على الجمعية "ان تتخلص من
المبادئ الهدامة بين صفوفها " وكان مصطلح المبادئ الهدامة يطلق على المعارضة
ورجالها والمقصود الافكار والمبادئ الوطنية والتقدمية وكانت منتشرة انذاك بين الشباب
وفي صفوف العاملين في التنظيمات المهنية والنقابية .
لم ييأس الحاج محمد
علي الخشاب بعد ان استلم عدم موافقة وزارة الداخلية على تأسيس جمعية الخشابين
فتقدم ثانية في 5 كانون الثاني سنة 1947 بطلب تأسيس الجمعية وحسب الانظمة
والقوانين المرعية واحالت المتصرفية الطلب الى وزارة الداخلية في 12 كانون الثاني
1947 وطلبت وزارة الداخلية عندئذ النظام الداخلي وارسلت المتصرفية ذلك ولكن بتهميش
المتصرف الذي جاء فيه :" من المناسب ان تؤجل وتحفظ ) .ورغم عدم حصول الموافقة
على فتح الجمعية رسميا الا ان صنف الخشابين مارس مهامه ونشاطه المهني تحت رئاسة الحاج محمد علي الخشاب وقد اشارالى ذلك
كتاب محكمة بداءة الموصل بكتابها المرقم 80 في 26 تموز 1955 ويبدو ان الحاج محمد
علي الخشاب اعترض على قرار وزارة الداخلية ومتصرفية الموصل بدليل ان المحكمة قالت
ان الجمعية اي جمعية الخشابين ليس لديها مقر ثابت .
ان مما ينبغي
الاشارة اليه ان جمعية الخشابين وطيلة الفترة من 1931 وحتى 1958 وبتأثير رئيسها
الحاج محمد علي الخشاب كانت جمعية مهنية لكن الطابع السياسي طغى عليها وخاصة منذ الاربعينات وحتى نهاية الخمسينات من القرن
الماضي لهذا وصفت بأنها جمعيةاستمر صنف الخشابين بنشاطه المهني والسياسي حتى ما
بعد ثورة 14 تموز 1958
ويعلق الدكتور نمير طه ياسين الصائغ في اطروحته التي اشرف عليها كاتب هذه السطور
سنة 1992 وقدمت الى كلية الاداب –جامعة الموصل بعنوان : ( الاصناف والتنظيمات
المهنية في الموصل منذ اواخر القرن التاسع عشر حتى عام 1958 ) وهي غير منشورة
على جمعية الخشابين وانتخاباتها ونشاطها
بالقول : ان الحاج محمد علي ذنون الخشاب
وهو من مواليد الموصل سنة 1890 ، كان رئيسا لصنف الخشابين بالوراثة عن أبيه وكانت
له مكانة مؤثرة في السوق ، عمل في النشاط السياسي في الموصل وله تجاه وطني عروبي
اسلامي ، أعتقل لمدة ثلاث سنوات لمواقفه الوطنية تجاه العدوان الثلاثي على مصر سنة
1956توفي سنة 1971.
لقد اصطف الحاج
محمد علي الخشاب في سوق الخشابين مع رجال الحركة الوطنية في الموصل وخاصة مع ممثلي
حزب الاستقلال والحزب الوطني الدمقراطي ، وعارض الحكومات العراقية المتعاقبة
.. لذلك تعرض للاعتقال في سنوات 1946
و1948 و1956 وكان دوما في مقدمة
المتظاهرين ومنها التظاهرات التي نددت بمعاهدة بور تسموث 1948 والتظاهرات التي
نددت بالعدوان الثلاثي البريطاني –الفرنسي – الاسرائيلي على مصر 1956 وقد وصلت هذه
التظاهرات الى نادي الضباط قرب جسر الحرية واستقبلها متصرف الموصل انذاك عبد
الوهاب شاكر آمر اللواء الخامس انذاك ومعه عدد من الضباط منهم محمود شيت خطاب ، وكنعان الملاح ضابط
الاستخبارات ، ومحمد سعيد السراج آمر الانضباط العسكري وكان الحاج محمد علي الخشاب
يهتف بسقوط نوري السعيد الخائن رقم واحد كما كان يسميه .وقد اعتقل على اثر ذلك
وحوكم امام المجلس العرفي العسكري في كركوك والذي حكم عليه بالسجن لثلاثة اشهر .
جاء في كتاب متصرفية لواء الموصل الى وزارة الداخلية ق.س. 419 في 4-12-1956 الاضبارة 379 والتي اشار اليها الاستاذ الدكتور طاهر البكاء في كتابه (مواقف في وثائق :الرأي العام العراقي والعدوان الثلاثي على مصر قي وثائق شعبة المخابرات السرية في وزارة الداخلية العراقية 1956 ) والمنشور في بوسطن بأميركا 2006 مايلي :" ان حجي محمد علي الخشاب كان يقود التظاهرات وهو محمول على الاكتاف " .
وقد اعتقل معه عدد كبير من المتظاهرين ذكر الكتاب اسماؤهم ومهنهم كما ذكر من قتل منهم ومن جرح وكان من المتظاهرين معه عدد كبير من الشيوعيين والقوميين والبعثيين وكان من المعتقلين الحاج محمد علي الخشاب وبلال علي الصبحة عامل شيوعي خطر قبض عليه عدة مرات والمحامي غربي الحاج احمد ونسبته الوثيقة الى حزب البعث في حين كان هو من قادة حزب الاستقلال وقالت عنه انه مشاغب ومحرض على الاضراب سبق ان اعتقل في سجن نقرة السلمان واسامة حمدي جليميران عامل ونصوح حمدي جليميران طالب شيوعي وفاضل حمادي الشكرة بعثي وصالح حنتوش عنصر خطر حاول الهجوم على مركز الشرطة وعبد حسين ابو شكيرة قصاب شيوعي وحازم محمد الشيخ احمد طالب شيوعي وحميد الحاج خالد ضابط متقاعد يحرض على الاضراب ويحيى سليمان ابو ريمة قصاب يحرض على الاضراب وغانم ذنون الشكرجي ويوسف سعدي وصلاح ابراهيم شنشل طالب وخالد داؤد سفر وصبري بطرس ميكائيل شيوعي خطر وغانم ذنون شوشي وعبد الاحد عبو النسر عامل بناء شيوعي ومحمد طاهر ملا عون شيوعي خطر وهاشم خليل بائع خضراوات ومحمد علي الشيتاوي له ميول خطرة ولافي حسن القصاب ومحمد اسماعيل حمش ومحمد سليمان ابو ريمة قصاب شيوعي وزهير سليم طالب وخضر رزوقي صاحب مخزن وامير خليل عامل احذية وجاسم محمد عامل مخبز هجم وجرح المفوض نجيب محمد وعبد الاله ياسين عامل شقيق الشيوعي هاشم ياسين وعبد الستار صديق وادريس محمود وغازي احمد عامل احذية وسالم رشيد البكري طالب اطلق عيارات نارية على احد افراد الشرطة وميسر عبد الله طالب ومحمد بشير عبد القادر طالب وعبد الله فتحي العزاوي طالب وعبد الملك عبد اللطيف طالب ونزار محمد علي طالب ومحمد اسماعيل حمش عامل ومحمد حسن محمود محجوب دلال وعبد العزيز احمد شرطي اول وعمر بن رحيم واسماعيل رشيد النجار نجار شيوعي سبق ان القي القبض عليه عدة مرات واسماعيل عبد الجبار طالب وطلعت حنا عامل ونافع توما طالب وهاشم محمد احمد المختار عامل في البلدية حرض على الاضراب وخالد يونس العباوي طالب وابراهيم احمد طالب وحسين امين ونجيب ابراهيم طالب ونايف سعيد الحيو قصاب وحازم جاسم القصاب وحازم صابر عامل وغازي طه السبعاوي طالب وقاسم يحيى الشاياتي ونجيب محمد عبوش ومهدي صالح العلاف وزان في سوق الحنطة ونهاد عبد القادر البرزنجي بطال لاعمل له وعلي علي ناصر عامل في مخبز وعارف عبد الرزاق عامل كان بحووزته مسدس وابراهيم يحيى قصاب ومحمد كريم قصاب ومولود حسين خضر عامل وياسين صالح سليمان عامل شيوعي سجن سابقا وزهير يونس عامل سجن سابقا لاشتراكه في تظاهرات سابقة ونور الدين ابراهيم تحافي يحمل ميول ونزعات ضارة وهاشم الياس اعمال حرة شيوعي كان يقود التظاهرات .
وقد قتل في التظاهرة سالم محمد خليل قصاب وعبد الحافظ نجم احمد وعمر احمد وعدنان محمد وجرح عدد كبير ايضا منهم سمير ذنون ومحمد شبيب عامل ومحمد رمضان وعبد الصمد محمود تحافي وابراهيم عيد بائع فاكهه وعلي حسين طالب وتوفيق بكر طالب ومن النساء عيشه خلف وعيشه محمد
جاء في كتاب متصرفية لواء الموصل الى وزارة الداخلية ق.س. 419 في 4-12-1956 الاضبارة 379 والتي اشار اليها الاستاذ الدكتور طاهر البكاء في كتابه (مواقف في وثائق :الرأي العام العراقي والعدوان الثلاثي على مصر قي وثائق شعبة المخابرات السرية في وزارة الداخلية العراقية 1956 ) والمنشور في بوسطن بأميركا 2006 مايلي :" ان حجي محمد علي الخشاب كان يقود التظاهرات وهو محمول على الاكتاف " .
وقد اعتقل معه عدد كبير من المتظاهرين ذكر الكتاب اسماؤهم ومهنهم كما ذكر من قتل منهم ومن جرح وكان من المتظاهرين معه عدد كبير من الشيوعيين والقوميين والبعثيين وكان من المعتقلين الحاج محمد علي الخشاب وبلال علي الصبحة عامل شيوعي خطر قبض عليه عدة مرات والمحامي غربي الحاج احمد ونسبته الوثيقة الى حزب البعث في حين كان هو من قادة حزب الاستقلال وقالت عنه انه مشاغب ومحرض على الاضراب سبق ان اعتقل في سجن نقرة السلمان واسامة حمدي جليميران عامل ونصوح حمدي جليميران طالب شيوعي وفاضل حمادي الشكرة بعثي وصالح حنتوش عنصر خطر حاول الهجوم على مركز الشرطة وعبد حسين ابو شكيرة قصاب شيوعي وحازم محمد الشيخ احمد طالب شيوعي وحميد الحاج خالد ضابط متقاعد يحرض على الاضراب ويحيى سليمان ابو ريمة قصاب يحرض على الاضراب وغانم ذنون الشكرجي ويوسف سعدي وصلاح ابراهيم شنشل طالب وخالد داؤد سفر وصبري بطرس ميكائيل شيوعي خطر وغانم ذنون شوشي وعبد الاحد عبو النسر عامل بناء شيوعي ومحمد طاهر ملا عون شيوعي خطر وهاشم خليل بائع خضراوات ومحمد علي الشيتاوي له ميول خطرة ولافي حسن القصاب ومحمد اسماعيل حمش ومحمد سليمان ابو ريمة قصاب شيوعي وزهير سليم طالب وخضر رزوقي صاحب مخزن وامير خليل عامل احذية وجاسم محمد عامل مخبز هجم وجرح المفوض نجيب محمد وعبد الاله ياسين عامل شقيق الشيوعي هاشم ياسين وعبد الستار صديق وادريس محمود وغازي احمد عامل احذية وسالم رشيد البكري طالب اطلق عيارات نارية على احد افراد الشرطة وميسر عبد الله طالب ومحمد بشير عبد القادر طالب وعبد الله فتحي العزاوي طالب وعبد الملك عبد اللطيف طالب ونزار محمد علي طالب ومحمد اسماعيل حمش عامل ومحمد حسن محمود محجوب دلال وعبد العزيز احمد شرطي اول وعمر بن رحيم واسماعيل رشيد النجار نجار شيوعي سبق ان القي القبض عليه عدة مرات واسماعيل عبد الجبار طالب وطلعت حنا عامل ونافع توما طالب وهاشم محمد احمد المختار عامل في البلدية حرض على الاضراب وخالد يونس العباوي طالب وابراهيم احمد طالب وحسين امين ونجيب ابراهيم طالب ونايف سعيد الحيو قصاب وحازم جاسم القصاب وحازم صابر عامل وغازي طه السبعاوي طالب وقاسم يحيى الشاياتي ونجيب محمد عبوش ومهدي صالح العلاف وزان في سوق الحنطة ونهاد عبد القادر البرزنجي بطال لاعمل له وعلي علي ناصر عامل في مخبز وعارف عبد الرزاق عامل كان بحووزته مسدس وابراهيم يحيى قصاب ومحمد كريم قصاب ومولود حسين خضر عامل وياسين صالح سليمان عامل شيوعي سجن سابقا وزهير يونس عامل سجن سابقا لاشتراكه في تظاهرات سابقة ونور الدين ابراهيم تحافي يحمل ميول ونزعات ضارة وهاشم الياس اعمال حرة شيوعي كان يقود التظاهرات .
وقد قتل في التظاهرة سالم محمد خليل قصاب وعبد الحافظ نجم احمد وعمر احمد وعدنان محمد وجرح عدد كبير ايضا منهم سمير ذنون ومحمد شبيب عامل ومحمد رمضان وعبد الصمد محمود تحافي وابراهيم عيد بائع فاكهه وعلي حسين طالب وتوفيق بكر طالب ومن النساء عيشه خلف وعيشه محمد
وبعد مشاركته في
التظاهرات إحتجاجا على العدوان الثلاثي على مصر في الموصل سنة 1956 ، حوكم ايضا
امام المجلس العرفي العسكري وحكم بسنة وثلاثة اشهر .
كان نوري السعيد
رئيس الوزراء العراقي المزمن والذي شكل خلال العهد الملكي (14) حكومة ، يعد الحاج محمد علي الخشاب عدوا
له ، وهو يعرفه منذ ايام الثورة العربية 1916
وعندما خدم في الجيش العثماني وكان يردد
أمام من يعرفون الخشاب : " ماذا يريد مني هذا الخشاب ؟ .
كان الاستاذ عبد المالك والاستاذ طارق
والاستاذ سعيد والاستاذ عدنان اولاد
الحاج محمد علي الخشاب يروون
الكثير من الذكريات عن والدهم ويتباهون بها ويفتخرون ومنها انه عندما اعتقل وسجن سنة 1956 لم يعد
سجينا سياسيا فهو ليس منتميا لحزب سياسي في حينه ، ومع هذا فقد ورد في تقرير سري
أصدرته السفارة البريطانية ببغداد يدور عن
ابرز الشخصيات السياسية الموصلية المعارضة :" ان محمد علي الخشاب رجل وطني
معارض للحكم القائم في العراق " .
بعد ثورة 14 تموز 1958 وسقوط النظام الملكي في العراق ، تنفس الحاج محمد
علي الخشاب الصعداء ، وشعر بالحرية ، وقد إبتهج بالثورة شأنه شأن كل الوطنيين انذاك وقد ظل على توجهه الوطني
العروبي حتى آخر لحظة في حياته ، وتقديرا لدوره الوطني وجهاده فقد اختير ليكون
عضوا في المجلس البلدي في الموصل الى
جانب عدد من وجهاء الموصل ونخبتهم المثقفة
، وظل كذلك بين سنتي 1963-1964 .
عندما اشرفت ُ على اطروحة الدكتوراه التي قدمها الدكتور نمير طه ياسين
الصائغ الى كلية الاداب –جامعة الموصل قبل سنوات عن (الاصناف والتنظيمات المهنية
في الموصل منذ اواخر القرن التاسع عشر حتى 1958 ) تطرقنا الى ( صنف الخشابين )
والى مجهودات الحاج محمد علي الخشاب المهنية
والوطنية كرئيس لصنف الخشابين في الموصل ومن ذلك قراره بنقل سوق الخشابين
(السكلة ) من موقعه القديم الى الساحل الايسر تحسبا لما يمكن ان يحدث من حريق
وغيره قد يودي بكارثة تلحق بالدور والمحلات المجاورة ، وكان ذلك في عهد رئيس
البلدية عبد الله صديق الملاح 1958-1963 .
هذا هو الحاج محمد علي الخشاب الرجل الوطني العروبي ، والمجاهد الموصلي
الذي عرفه الجميع رجلا غيورا على وطنه ، متحمسا لقول الحق ، دؤوبا ربى اولاده على
الوطنية ، والاعتزاز بالوطن رحمه الله وجزاه خيرا على ما قدم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق