بين الموصل والنجف والمسيب قبل 96 عاما
ابراهيم العلاف
تذكرت ُ وانا اقرأ واسمع واتابع ما يقوم به اخوتنا في الوسط والجنوب من جهود لتعويض الموصل الحدباء ما فقدته من كتب إثر احراق الظلاميين للمكتبة المركزية في جامعة الموصل.. تذكرت هذا الذي يجري ، والحماسة التي ترافق عمليات التبرع ويتصل بي اصدقاء حول ما تبرعوا ويتبرعون به من كتب ومصادر . تذكرت ُما قام به اثنان من معلمي الموصل كانا يعملان في الوسط والجنوب قبل 96 سنة ، وهما ( الاستاذ يحيى قاف افندي الشيخ عبد الواحد ) وكان مديرا ل( مدرسة الغري في النجف الاشرف ) و( الاستاذ شاكر سليم افندي) وكان يعمل مديرا ل ( مدرسة المسيب ) .وعدت الى كتاب المؤرخ الموصلي الاستاذ عبد المنعم الغلامي والى كتابه (أسرار الكفاح الوطني في الموصل ) والمطبوع سنة 1958 لاقرأ انهما طلبنا بموجب كتب ومخاطبات من النادي العلمي في الموصل وكان قد تأسس سنة 1921 ورئيسه الاستاذ محمد رؤوف الغلامي ان يتبرعا بالكتب لان المدرستين مدرسة الغري ومدرسة المسيب الابتدائيتين تعانيان من نقص في الكتب وخاصة كتب طبيعية سواء عربية او تركية "فنرجوا ان تهدوا "هاتين المدرستين "بإسم النادي ما يتيسر لكم من تلك الكتب ، وتحثوا الاخوان ان يتبرعوا بشيء مما عندهم من ذلك "ووصل الامر بالاستاذ شاكر افندي سليم مدير المسيب الابتدائية ان يطلب من النادي الادبي في الموصل ان يرسل اليه - كما جاء في تقرير الاستاذ سعيد الحاج ثابت عضو النادي العلمي في الموصل - اناشيد من التي كانت تتلى في النادي من قبيل (زين التاج يافيصل ) و(احيي عهد الرشيد ( و(كأس الموت بعز طاب النا ) .." مما كان يحفظه طلاب مدرستكم (دار النجاح ) فالمرجو اسعاف طلبه في أول بريد ولكم الشكر الجزيل " .
ما اشبه الليلة بالبارحة .. وهاهم اهلنا في كل محافظات الوسط والجنوب يتداعون لجمع الكتب وتعويض اخوانهم في الموصل ما فقدوه .. أفبعد هذا ، يمكن نكران ان العراق واحد موحد ، وان العراقيين جميعا لن يفرطوا بوحدتنا بوحدة العراق العظيم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق