ملقا وصراع تحت الشمس
ابراهيم العلاف
تحت هذا العنوان قامت مجلة (العربي )
الكويتية وعبر العدد الصادر في نيسان –ابريل 1985 بإستطلاع جميل اجراه سليمان مظهر
وصوره سليمان حيدر وابتدأه بأن (ملقا ) اسم لمدينتين ..تبعد كل منهما عن الاخرى
عشرات الالاف من الاميال ..احداها في جنوب شرق اسيا ..والثانية في جنوب شرق
اسبانيا ولكنهما تشتركان في انهما كانتا نقطة انطلاث لانتشار الاسلام في البلاد
التي تتبعها كل منهما .المهم الاستطلاع يقف عند مبقا الاسيوية الذي يتجاوز عمرها
ال600 سنة وهي تقبع على مدخل خليج ضيق تتصارع على صفحته مياه المحيط الهندي
الصاخبة ومياه الخليج المخنوقة مع مياه النهر العذبة الهادئة .
ملقا تعني بالعربية الملاقاة كدلالة على موقع
يتلاقى في التجار العرب والهنود والفرس اعتنق اهلها الاسلام عن طريق تاجر من جدة
اسمه عبد العزيز كان يقود سفينة رست على شواطئ ملقا وكان عبد العزيز قاضيا وبعدها
اسلم ملك ملقا بارامزوارا كان ذلك في في حدود سنة 1403 م وفي عهد السلطان محمد
الاسكندر شاه ازدهرت مملكة ملقا الاسلامية
وامتد نفوذها واتساعها حتى اصبحت اقوى دولة في جنوب شرق اسيا وسكانها من الملاويين
والصينيين والهنود ومدينة ملقا اليوم احدى الولايات الثلاث عشرة التي يضمها اتحاد
ماليزيا وتقع على بعد 155 كيلومترا من كوالالمبور العاصمة الاتحادية .
استعمرها البرتغاليون وجاءتها حملة بقيادة
الفونسو البوكيرك سنة 1511 واسس قلعة الفوموزا –المشهورة التي تجدون صورة مدخلها
وجاءها الهولنديون بعدهم وكان الصراع على احتكار تجارة التوابل والحرير وتبعهم
الانكليز وفي الصورة منارة مسجد ترانكويراه بجزيرة سومطرة ومن خلال ملقا دخل الاسلام الى
شيه جزيرة الملايو وكل الملاويين اصبحوا مسلمين مع الثلث الاخير من القرن الخامس عشر
عندما نزل التجار الموريون المسلمون القادمون من سومطرة في ملقا ومن ملقا راح الاسلام يشرق بشمسه على كل انحاء
شبه الجزيرة وسيبقى ما بقيت الحياة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق