الثلاثاء، 20 سبتمبر 2016

دمنهور في مجلة العربي 1970 ابراهيم العلاف















دمنهور في مجلة العربي 1970
ابراهيم العلاف
إعتادت مجلة (العربي ) الكويتية أن تنشر في كل عدد استطلاعا تحت عنوان :" إعرف وطنك ايها العربي " وفي عدد شباط –فبراير 1970 نشرت استطلاعا عن مدينة دمنهور المصرية بعنوان :" القرية التي حولها ابناؤها الى مدينة في اقل من ست سنوات ".. أجراه منير نصيف – تصوير اوسكار متري .
والاستطلاع زاخر بالصور الجميلة ، ومنها صورة القوارب الشراعية التي كانت تجري على صفحة المياه الهادئة في ترعة المحمودية عند دمنهور ، وصورة لجانب من مدينة دمنهور وقد ظهرت فيه العمارات والمباني الحديثة وصورة لمصنع السجاد الذي كان ينتج 300 الف متر مربع في العام وصورة المستشفى الذي عد في حينه من اكبر واحدث المستشفيات في الشرق العربي وصورة لمعهد تدريب النشء لكسب الرزق الحلال وصورة لمنارة مسجد  حسين باشا الحبشي أحد أعيان دمنهور قبل اكثر من 100 سنة ، وصورة لبائع الخضر والفواكه بمدينة دمنهور وصورة للناعور وهو اقدم وسيلة للري وثمة لقاء مع محافظ دمنهور علي فوزي يونس .
العربي كانت في دمنهور في سنة 1959 حيث أجرت استطلاعا اولا ثم عادت اليها سنة 1970 ، فوجدت تطورا كبيرا .دمنهور عاصمة اقليم البحيرة احد اقاليم الوجه البحري في الجمهورية العربية المتحدة (مصر ) تبعد عن القاهرة بنحو 180 كيلومترا كانت قرية يخيم عليها الظلام عندما قامت ثورة 23 يوليو –تموز 1952 فغدت سنة 1970 مدينة حديثة :مصانع ، ومدارس ، ومستشفيات ، ونواد  رياضية واجتماعية ، ومساجد  وجامعة .ابتعد المسؤولون عن الارتجال والعفوية ، واعتمدوا التخطيط الاستراتيجي والعلمي .تصوروا ان احدى قراها تعرضت للحريق  دمرها سنة 1963 وخلال 21 يوما قامت مكانها قرية جديدة وهكذا عندما تتوفر الارادة ، ويتوفر العزم والاخلاص  تحدث المعجزات .
ويقينا ان استطلاعات مجلة العربي تعد –بحق- مادة دسمة للمؤرخين لكي يدرسوا تاريخ التطور في المدن والبلدات والدول وكثيرا ما ادعوا تلاميذي في الدراسات العليا  لان يعودوا الى مجلة العربي ومثيلاتها لكي يوثقوا ويدونوا ما يريدون توثيقه وتدوينه من أحداث تاريخية وتطورات سياسية وعمرانية واجتماعية .


هناك تعليق واحد:

صلاة الجمعة في جامع قبع - الزهور -الموصل

                                                                    الشيخ نافع عبد الله أبا معاذ   صلاة الجمعة بسم الله الرحمن الرحيم :...