(مالم تمسسه النار ) الرواية الجديدة للصديق الروائي الكبير الاستاذ عبد الخالق الركابي صدرت حديثا 2016 عن " المؤسسة العربية للدراسات والنشر" في بيروت وتقع في 271 صفحة، هي رائعة جديدة تضاف الى روائع صاحب" قبل ان يحلق الباشق " و"سابع ايام الخلق " و" ليل علي بابا الحزين " ومكابدات عبد الله العاشق " "من يفتح باب الطلسم " و"الراووق " .وقد كتب عنه الناقد الاستاذ حميد الحريزي في موقع (دنيا الوطن ) دراسة قيمة قال فيها :"العنوان في المتن إشارة إلى ما تبقى أو افلت من الحرق من ((الدفتر الأسود)) سجل أحداث الرواية المكتوبة بقلم الراوي على لسان ((نديم اسكندر بيك)) الشخصية المحورية في الرواية سليل العائلة التركية الثرية الإقطاعية عائلة ((اسكندر بيك))، حيث قام بإحراق هذا السجل قبيل انتحاره، لولا أن يتمكن من إنقاذ المتبقي منه من قبل صديق نديم الحميم عيسى من سكنة مدينة الثورة الجوادر وهو احد أقرب أصدقاء نديم " دفتر قديم، متسخ وملوث بالرماد، يبدو وكأن النار شبت في أطرافه، فلوت أوراقه وجعدتها بعد إن أجهزت على العديد منها" ص9
العنوان يحيل إلى ما هو أبعد من ذلك؛ فعلى الرغم من البانوراما الروائية التي شملت الكثير من الطبقات والشرائح الاجتماعية وفي فترات تمتد لعقود من السنين، لكن هناك ما لم يتمكن من الاحتفاظ به وقد التهمته نيران الذاكرة ونيران الحروب وضيعته السجون وظروف التقشف والتشرد، ويد السلطات ورواتها المزيفون، وسطوة قوى الاحتلال، مما يؤكد للقارئ والمؤرخ وللأديب أن هناك الكثير لم يزل في خانة المستتر أو ما هو ضمن رماد الحرائق، وقد كان الكاتب موفقاً تماماً، وأميناً مع ذاته وصادقاً مع القاريء في المقدار الذي تمكن من كشفه أمامه من حالات تاريخ وحراك وطبيعة المجتمع العراقي وتحولاته في مراحل مختلفة من تاريخ العراق وحتى الغززو الاميركي البغيض في 9 نيسان 2003 .
ولا شك إن الكتاب أو السجل أو الدفتر يوصف بـ((الأسود)) دلالةً على المآسي والظلام والكوارث على مستوى الأفراد أو على مستوى البلاد فيختزل الكاتب بذلك الحاجة للإشارة إلى مدى عمق مأساة العراقيين على مر عقود من الزمان من احتلال إلى احتلال وفيما بين احتلال واحتلال ، فالسواد هو السائد في " أرض السواد" ولمتابعة النقد يرجى الوصول الى الرابط التالي :https://pulpit.alwatanvoice.com/articles/…/09/22/416788.html
العنوان يحيل إلى ما هو أبعد من ذلك؛ فعلى الرغم من البانوراما الروائية التي شملت الكثير من الطبقات والشرائح الاجتماعية وفي فترات تمتد لعقود من السنين، لكن هناك ما لم يتمكن من الاحتفاظ به وقد التهمته نيران الذاكرة ونيران الحروب وضيعته السجون وظروف التقشف والتشرد، ويد السلطات ورواتها المزيفون، وسطوة قوى الاحتلال، مما يؤكد للقارئ والمؤرخ وللأديب أن هناك الكثير لم يزل في خانة المستتر أو ما هو ضمن رماد الحرائق، وقد كان الكاتب موفقاً تماماً، وأميناً مع ذاته وصادقاً مع القاريء في المقدار الذي تمكن من كشفه أمامه من حالات تاريخ وحراك وطبيعة المجتمع العراقي وتحولاته في مراحل مختلفة من تاريخ العراق وحتى الغززو الاميركي البغيض في 9 نيسان 2003 .
ولا شك إن الكتاب أو السجل أو الدفتر يوصف بـ((الأسود)) دلالةً على المآسي والظلام والكوارث على مستوى الأفراد أو على مستوى البلاد فيختزل الكاتب بذلك الحاجة للإشارة إلى مدى عمق مأساة العراقيين على مر عقود من الزمان من احتلال إلى احتلال وفيما بين احتلال واحتلال ، فالسواد هو السائد في " أرض السواد" ولمتابعة النقد يرجى الوصول الى الرابط التالي :https://pulpit.alwatanvoice.com/articles/…/09/22/416788.html
تحياتي للاستاذ العلاف واهتمامه بدراستنا حول الرواية القيمة للروائي الكبير الاستاذ (( عبد الخالق الركابي)).....
ردحذفتحياتي للاستاذ العلاف واهتمامه بدراستنا حول الرواية القيمة للروائي الكبير الاستاذ (( عبد الخالق الركابي)).....
ردحذفالعفو اخي الناقد العزيز الاستاذ حميد الحريزي ان قراءتك لرواية الركابي الكبير قراءة رائعة ورائدة بارك الله بك وانا سعيد برسالتك القيمة .. وكما تعلم فإنني مهتم بالركابي الكبير ولي عنه دراسة بعنوان :الركابي وتاريخ العراق المعاصر " منشورة في النت .ننتظر منكم المزيد من النقد فالعراق اليوم بحاجة الى الدراسات النقدية الهادفة مع اطيب التحيات .ا.د. ابراهيم خليل العلاف استاذ متمرس -جامعة الموصل 27-9-2016
ردحذف