الخميس، 18 يوليو 2013

موسوعة للمؤرخين العراقيين المعاصرين



موسوعة للمؤرخين العراقيين المعاصرين





03/11/2011جريدة الصباح -بغداد
الموصل – وليد مال الله
كتابة التأريخ تحتاج الى توثيق مستمر، وكان لابد من ظهور مؤرخين عراقيين ليوثقوا التطورات المتلاحقة في العراق، فظهر مؤرخون هواة وأكاديميون وهبوا أقلامهم للكتابة التاريخية وكتبوا بحس وطني وبموضوعية جميع الأحداث التي عاصروها، وفي طليعتهم المؤرخ العراقي الرائد عبد الرزاق الحسني، وهناك من جامل على حساب الحقائق الموضوعية والوقائع المعروفة، مع وجود فئة أخرى مؤدلجة في تعاملها مع الكتابة التاريخية، وأخرى اشتركت بالعمل السياسي وكتبت التاريخ كما هو الحال مع الدكتور عبد الرحمن البزاز، وكتاب عسكريون وآخرون يساريون وتقدميون وليبراليون. وتبقى فئة المؤرخين الأكاديميين الذين اعتمدوا في كتاباتهم على أدق الوثائق والحقائق واعتمادهم المنهج العلمي في التحليل والاستنباط والاستنتاج، والذين تصدوا فيما بعد لكتابة كل التطورات المتلاحقة في إفرازاتها المتعددة، وأصدروا أحكامهم على الأحداث وشخوصها بموضوعية، خلال فترة التاريخ المعاصر منذ تأسيس الدولة العراقية والفترات اللاحقة في العهدين الملكي والجمهوري. 
المؤرخ والأكاديمي العراقي مدير مركز الدراسات الإقليمية بجامعة الموصل الدكتور إبراهيم خليل العلاف أصدر مؤخراً كتابه الموسوم (موسوعة المؤرخين العراقيين المعاصرين) بجزئه الأول عن دار ابن الأثير للطباعة والنشر. والذي أرخ فيه لــ 60 شخصية عراقية من الهواة والاكاديميين ممن كتبوا في التاريخ العراقي. وارسوا قواعد المدرسة التاريخية العراقية المعاصرة، وقدموا عصارة جهدهم على مدى أكثر من خمسة عقود من الزمن. 
العلاف في مقدمته أشار الى انه حاول في هذه الموسوعة القيام بجرد أسماء ومجهودات المؤرخين العراقيين المعاصرين الذين كان لهم الفضل في إرساء أسس المدرسة التاريخية العراقية المعاصرة. فيما تمنى العلاف ان يستجيب زملاؤه المؤرخون الآخرون إلى طلباته التي وصفها بالمستمرة في تقديم جوانب من سيرهم العلمية والذاتية التي ستعينه في انجاز عمله التوثيقي والعلمي وخاصة في الجزء الثاني من هذه الموسوعة. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

صلاة الجمعة في جامع قبع - الزهور -الموصل

                                                                    الشيخ نافع عبد الله أبا معاذ   صلاة الجمعة بسم الله الرحمن الرحيم :...