السبت، 20 أبريل 2013

الاستاذ مؤيد شندالة ودوره التربوي والاداري في الموصل



الاستاذ مؤيد شندالة ودوره التربوي والاداري في الموصل
ا.د.ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث- العراق

     الاستاذ مؤيد ياسين عبد الحافظ شندالة من المربين والاداريين الموصليين الناجحين الذي عملتٌ  معهم في بواكير حياتي الوظيفية .ففي سنة 1969 باشرتٌ عملي مدرسا  للتاريخ ثم مديرا لمتوسطة فتح في الشورة (ثانوية الشورة في الوقت الحاضر ) . وقد بذلتُ جهودا كبيرة من أجل وضع الركائز التربوية  والتعليمية لها وقد ساعدني على ذلك ، انني تعرفت على موظفين  اداريين أكفاء ومشرفين تربويين رصينين اذكر منهم الاستاذ مؤيد شندالة والاستاذ عبد المحسن توحلة والاستاذ نجيب الخفاف وقبلهم الاستاذ عبد القادر عز الدين المدير العام للتربية في محافظة نينوى .
     ومنذ زمن ، وانا احاول الكتابة عن الاستاذ مؤيد شندالة بعد ان كتبتٌ عن من ذكرتهم  . ولم تتوفر لي المصادر اللازمة . ومع هذا فقد انتظرت طويلا وكان لابد لي ان اكتب فالرجل كان شعلة من الديناميكية والحركة في ادارة قسم الملاك الثانوي ، وكان على معرفة دقيقة ليس بالمدارس التي تدخل ضمن تخصص قسمه وانما كان على معرفة واسعة بالمدرسين والمدرسات العاملين في المدارس المتوسطة والثانوية وكان ان مرت عليه مٌدرسة او شكا اليه مدرس لايألو جهدا في توضيح اسباب عدم نقل هذا ونقل ذاك . واستطيع ان اؤكد بأن الاستاذ مؤيد شندالة كان عادلا ، قدر الامكان ، ولم يكن للواسطة او اي اعتبار اخر مكان عنده وانما مصلحة المدرسة وسمعة المدرس بالدرجة الاولى لهذا اقول بأنني تعاملت معه بأنسيابية شديدة عند مراجعاتي المستمرة له بشأن ترصين ملاك المدرسة ورفدها بالمدرسين الجادين وضمن التخصصات المختلفة .
     الاستاذ مؤيد شنداله  من مواليد مدينة الموصل سنة  1934، نشأ  وترعرع في أحيائها القديمة ، وأكمل دراسته الابتدائية والمتوسطة في مدارسها  ثم حصل على شهادة الدراسة الإعدادية في الموصل سنة 1952 وبعدها تم تعيينه في مديرية تربية نينوى  في الرابع والعشرين من كانون الاول سنة 1953 .
تدرج خلال خدمته الطويلة بالعناوين الوظيفية وقد شغل عدة مناصب إدارية في  المديرية العامة للتربية في محافظة نينوى  وبقي فترة طويلة بمنصب "  رئيس ملاحظي المديرية " واعتبارا من سنة 1970 ولغاية سنة  1981 .كما شغل وظيفة "سكرتير المديرية " للفترة من سنة  1981 ولغاية سنة  1982 .ولفترة طويلة كان مديرا للملاك الثانوي  فيها .
    حصل خلال  مدة خدمته الطويلة على العديد من كتب الشكر من المديرية العامة للتربية في نينوى  ، ومن وزارة التربية  وكثيرا ما كان يشترك في العديد من اللجان التربوية والإدارية في المديرية .ولم يقف الامر عند حد  الادارة وانما أسهم مع عدد من زملائه في تقديم العديد من الدراسات التربوية التي كٌلف بها واستهدفت الارتقاء بكل جوانب العملية التربوية والتعليمية في محافظة نينوى .
         أستمر بالخدمة لغاية  اليوم الثاني من كانون الثاني سنة 1982  . ففي هذا اليوم أُحيل على التقاعد بناء على طلبه لظروف خاصة .وفي اليوم الثامن من اب سنة 1996 أسلم وجهه لربه الكريم بعد ان قام بواجبه ، وادى رسالته على أحسن مايكون وترك فينا الولد الصالح والذكر الحسن .
         لقد أمضى الاستاذ مؤيد شندالة ، رحمه الله وجزاه خيرا  على ماقدم ،  ثلاثون  عاماً تفانى فيها  في خدمة التربية والتعليم في العراق  وذلك من خلال بذل  وقته وجهده  للارتقاء بمستوى العملية التربوية في المدارس المتوسطة والثانوية في محافظة نينوى .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عبد الستار ناصر وطقوس الكتابة

  عبد الستار ناصر وطقوس الكتابة -ابراهيم العلاف ولا اكتمكم سرا ، في أنني احب القاص والروائي العراقي الراحل عبدالستار ناصر 1947-2013 ، واقرأ ...