رزاق ابراهيم حسن والتأريخ للحركة العمالية في العراق
ا.د.ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث-جامعة الموصل
منذ سنوات طويلة ، وأنا اتابع ما يكتبه الاستاذ رزاق ابراهيم حسن الكاتب والأديب والناقد والشاعر والصحفي العراقي . ومع ان الرجل لم يكمل دراسته الاكاديمية لكنه ثقف نفسه بنفسه، واشتغل عاملا في معمل للطابوق ، وكابد الحياة ،ولم يقف مكتوف الايدي كما يفعل غيره وهو يلعن الحظ او سوء المقادير والفرص لكنه غذ السير فأجتهد وأعطى لغيره الانموذج على ان الانسان يستطيع ان يكون شيئا حتى وان ُحرم من الشهادات العلمية .
ويبدو ان لبيئة النجف العلمية ، أثر كبير على تكوينه، فقد انخرط في الاحتكاك بالمنابر الحسينية ، والمجالس الادبية، والمنتديات الثقافية شأنه في ذلك شأن مجايليه من مواليد ما بعد الحرب العالمية الثانية الذين حظوا بأجواء ثقافية وفكرية متقدمة وناضجة في العراق .
ولد في النجف سنة 1946 وبدأ يتعلم شيئا فشيئا وازدادت زياراته للمكتبات العامة ، وبرع في الشعر ونشر اول قصيدة له سنة 1963 في مجلة "المعارف " النجفية . كما برع في تحرير المقالات وصار صحفيا وقد اعترف بأن الصحافة اخذته من الشعر والادب فأنغمس في احبارها وورقها ، وصار يبتعد عن الشعر شيئا فشيئا ..عمل محررا في جريدة وعي العمال سنة 1971 وصار رئيسا للقسم الثقافي ثم نائبا لرئيس التحرير . يعمل حاليا مشرفا على ملحق الف ياء في جريدة الزمان التي تصدر في لندن بعدة طبعات منها طبعة العراق .
في سنة 1972 أصدر الاستاذ رزاق ابراهيم حسن ديوانا شعريا بعنوان : " اسرار قراءة الطريق " وطبعه في مطبعة الغري بالنجف ، وسرعان ما بدأ ينشر مقالاته وقصائده في ما كان متاحا من الصحف والمجلات في سنوات الستينات من القرن الماضي ومابعدها .
ومما يلحظ على الاستاذ رزاق ابراهيم حسن اهتمامه بألتاريخ للواقع العمالي والحركة العمالية ان كان ذلك على مستوى الشعر والقصة أو على مستوى كتابة المقالات التي تعالج وضع الطبقة العاملة العراقية ومشاكلها ومستقبلها وقد افاد من زياراته العديدة لبعض البلدان في العالم .
من مؤلفاته :
*تاريخ الطبقة العاملة في العراق بين الاضرابات
والتنظيم النقابي العمالي
*الصحافة العمالية في العراق
*الشخصية العمالية في القصة العراقية
*النقابات العمالية
*العمال العرب في الارض المحتلة
*النقابة والإنتاج
*المدينة في القصة العراقية القصيرة
مقاهي بغداد الادبية
نصوص ودراسات *
رؤية لشارع المتنبي *
في مجلة "افاق عربية " كتب في اواخر السبعينات من القرن الماضي عددا من المقالات عن " تاريخ الحركة العمالية والنقابية في العراق " ، ووقف عند نشأتها وتطور تنظيماتها ابتداء من باكورة نشأتها وتجاربها الاولى المتمثلة ب "جمعية اصحاب الصنائع" و" نقابة اتحاد العمال في العراق" ، و" المكتب الدائم لمجلس النقابات " و" اتحاد نقابات العمال" .كما وثق للقوانين العمالية وللصحف العمالية ولقادة الحركة العمالية واخيرا للنشاطات النقابية السياسية والمهنية عبر الفترة من العشرينات من القرن الماضي حتى التسعينات .
في مجلة " المثقف العربي" التي صدرت ببغداد في السبعينات كتب عن " البداية النقابية العمالية في العراق " كما كتب مقالا اخر عن اتحاد نقابة العمال في العراق وقد اعتمد مصادر متعددة أرخت للعمل النقابي ، أو تابعته ومن ذلك ما كتبه المرحوم النقابي العراقي الرائد هاشم علي محسن في كتابه الموسوم : " تطور الحركة النقابية في العراق " ، وكذلك ما كتبه النقابي الرائد المرحوم صادق قدير الخباز في كتابه : " نصف قرن من تاريخ الحركة النقابية في العراق " ، وما كتبه الاستاذ حميد جاعد بعنوان : " الحركة النقابية في العراق " . هذا فضلا عن كم كبير من الصحف والمجلات السياسية والحزبية والعمالية ومنها مثلا جريدة الاهالي وجريدة صدى الاهالي التابعة للحزب الوطني الديموقراطي ومجلة وعي العمال .
ندعو للأستاذ رزاق ابراهيم حسن بالصحة والعافية وطول العمر والتوفيق المستمر ليتحفنا كل يوم بما لديه من جديد سواء على صعيد الكتب او المقالات أو النشاطات الادبية المختلفة التي عودنا عليها منذ سنوات بعيدة . في الصورة المرفقة يبدو الاستاذ رزاق ابراهيم حسن (الاول من اليسار ) والى جانبه الاستاذ حسن علي عبيد ثم الاستاذ الشاعر جعفر حمندي في مقهى الشابندر يوم الجمعة 4-1-2013 .
ا.د.ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث-جامعة الموصل
منذ سنوات طويلة ، وأنا اتابع ما يكتبه الاستاذ رزاق ابراهيم حسن الكاتب والأديب والناقد والشاعر والصحفي العراقي . ومع ان الرجل لم يكمل دراسته الاكاديمية لكنه ثقف نفسه بنفسه، واشتغل عاملا في معمل للطابوق ، وكابد الحياة ،ولم يقف مكتوف الايدي كما يفعل غيره وهو يلعن الحظ او سوء المقادير والفرص لكنه غذ السير فأجتهد وأعطى لغيره الانموذج على ان الانسان يستطيع ان يكون شيئا حتى وان ُحرم من الشهادات العلمية .
ويبدو ان لبيئة النجف العلمية ، أثر كبير على تكوينه، فقد انخرط في الاحتكاك بالمنابر الحسينية ، والمجالس الادبية، والمنتديات الثقافية شأنه في ذلك شأن مجايليه من مواليد ما بعد الحرب العالمية الثانية الذين حظوا بأجواء ثقافية وفكرية متقدمة وناضجة في العراق .
ولد في النجف سنة 1946 وبدأ يتعلم شيئا فشيئا وازدادت زياراته للمكتبات العامة ، وبرع في الشعر ونشر اول قصيدة له سنة 1963 في مجلة "المعارف " النجفية . كما برع في تحرير المقالات وصار صحفيا وقد اعترف بأن الصحافة اخذته من الشعر والادب فأنغمس في احبارها وورقها ، وصار يبتعد عن الشعر شيئا فشيئا ..عمل محررا في جريدة وعي العمال سنة 1971 وصار رئيسا للقسم الثقافي ثم نائبا لرئيس التحرير . يعمل حاليا مشرفا على ملحق الف ياء في جريدة الزمان التي تصدر في لندن بعدة طبعات منها طبعة العراق .
في سنة 1972 أصدر الاستاذ رزاق ابراهيم حسن ديوانا شعريا بعنوان : " اسرار قراءة الطريق " وطبعه في مطبعة الغري بالنجف ، وسرعان ما بدأ ينشر مقالاته وقصائده في ما كان متاحا من الصحف والمجلات في سنوات الستينات من القرن الماضي ومابعدها .
ومما يلحظ على الاستاذ رزاق ابراهيم حسن اهتمامه بألتاريخ للواقع العمالي والحركة العمالية ان كان ذلك على مستوى الشعر والقصة أو على مستوى كتابة المقالات التي تعالج وضع الطبقة العاملة العراقية ومشاكلها ومستقبلها وقد افاد من زياراته العديدة لبعض البلدان في العالم .
من مؤلفاته :
*تاريخ الطبقة العاملة في العراق بين الاضرابات
والتنظيم النقابي العمالي
*الصحافة العمالية في العراق
*الشخصية العمالية في القصة العراقية
*النقابات العمالية
*العمال العرب في الارض المحتلة
*النقابة والإنتاج
*المدينة في القصة العراقية القصيرة
مقاهي بغداد الادبية
نصوص ودراسات *
رؤية لشارع المتنبي *
في مجلة "افاق عربية " كتب في اواخر السبعينات من القرن الماضي عددا من المقالات عن " تاريخ الحركة العمالية والنقابية في العراق " ، ووقف عند نشأتها وتطور تنظيماتها ابتداء من باكورة نشأتها وتجاربها الاولى المتمثلة ب "جمعية اصحاب الصنائع" و" نقابة اتحاد العمال في العراق" ، و" المكتب الدائم لمجلس النقابات " و" اتحاد نقابات العمال" .كما وثق للقوانين العمالية وللصحف العمالية ولقادة الحركة العمالية واخيرا للنشاطات النقابية السياسية والمهنية عبر الفترة من العشرينات من القرن الماضي حتى التسعينات .
في مجلة " المثقف العربي" التي صدرت ببغداد في السبعينات كتب عن " البداية النقابية العمالية في العراق " كما كتب مقالا اخر عن اتحاد نقابة العمال في العراق وقد اعتمد مصادر متعددة أرخت للعمل النقابي ، أو تابعته ومن ذلك ما كتبه المرحوم النقابي العراقي الرائد هاشم علي محسن في كتابه الموسوم : " تطور الحركة النقابية في العراق " ، وكذلك ما كتبه النقابي الرائد المرحوم صادق قدير الخباز في كتابه : " نصف قرن من تاريخ الحركة النقابية في العراق " ، وما كتبه الاستاذ حميد جاعد بعنوان : " الحركة النقابية في العراق " . هذا فضلا عن كم كبير من الصحف والمجلات السياسية والحزبية والعمالية ومنها مثلا جريدة الاهالي وجريدة صدى الاهالي التابعة للحزب الوطني الديموقراطي ومجلة وعي العمال .
ندعو للأستاذ رزاق ابراهيم حسن بالصحة والعافية وطول العمر والتوفيق المستمر ليتحفنا كل يوم بما لديه من جديد سواء على صعيد الكتب او المقالات أو النشاطات الادبية المختلفة التي عودنا عليها منذ سنوات بعيدة . في الصورة المرفقة يبدو الاستاذ رزاق ابراهيم حسن (الاول من اليسار ) والى جانبه الاستاذ حسن علي عبيد ثم الاستاذ الشاعر جعفر حمندي في مقهى الشابندر يوم الجمعة 4-1-2013 .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق