الدكتور يوسف عزالدين ..مع اطيب التحيات
ا.د.ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث -جامعة الموصل
الاستاذ الدكتور يوسف عز الدين استاذ الادب العربي الحديث في جامعة بغداد وجامعات عربية اخرى ولسنوات تصل الى النصف قرن ..تجاوز عمره الان (كانون الثاني -يناير 2013 ) ال 91 عاما ..عرفته استاذا مقتدرا ، ومربيا فاضلا ، ومؤلفا نشطا ،وانسانا طيبا ، متواضعا .. في اواسط الثمانينات من القرن الماضي التقيته في الرياض بالسعودية عندما القيت عددا من المحاضرات في جامعة الملك سعود حول الحرب العراقية -الايرانية وقد استعدنا الايام التي عرفته فيها في بغداد وحملني بعض الكتب لولده الاستاذ الدكتور أسل الذي كان يعمل استاذ في كلية الطب بجامعة الموصل وللمكتبة المركزية العامة في الموصل .
له كتب ودراسات لاتعد ولاتحصى ..كان علامة بارزة في المشهد الثقافي العراقي ابان الستينات من القرن الماضي وما بعدها .من مواليد بعقوبة- محافظة ديالى سنة 1922 ويقال 1920 كتب عنه كثيرون ، كما كتب هو عن كثيرين . من مؤلفاته التي تتوفر في مكتبتي كتابه الشهير : "الشعر العراقي:أهدافه وخصائصه في القرن التاسع عشر " وقد طبع في دار المعارف بالقاهرة سنة 1957 وهو اطروحته في جامعة لندن . كما ان له كتاب عن " شعر العراق الاجتماعي " باللغة الانكليزية ..وكتاب عن "الشعر العراقي الحديث والتيارات السياسية والاجتماعية "القاهرة 1960 .. وكتاب عن " الفكر العراقي الحديث " ..وكتاب عن "داؤود باشا " ..وكتاب عن الشاعر " خيري الهنداوي : حياته وشعره "وكتاب عن فهمي المدرس وكتاب عن الشاعر محمد الهاشمي وكتاب بعنوان :" شعراء العراق في القرن العشرين" ، طبعته جامعة بغداد سنة 1969 وكتاب "الرواية في العراق :تطورها وأثر الفكر فيها " ،طبع في القاهرة سنة 1973 ، وكتاب "القصة في العراق : جذورها وتطورها " القاهرة 1974 وكتاب :" الرصافي يروي سيرة حياته " وطبعته دار المدى ببغداد سنة 2004 .. ومن دواوينه الشعرية :في ضمير الزمن 1950 - ألحان 1953 - لهاث الحياة 1960 - من رحلة الحياة 1969 - همسات حب مطوية 1988 - أوجاع شاعر 1991 - شرب الملح 1992 - النغم الحائر 1992 - أيام ضاعت 1992 - ليس يدري مصيره 1993 - صدى الطائف الحلوة 1413 هـ - رجع الصدى 1994. "ألحان مصر " . ومن أعماله الإبداعية الأخرى : قلب على سفر (رواية) 1978 - ثلاث عذارى ( قصص قصيرة ) 1987 - النورس المهاجر (رواية) 1991.كما حقق مخطوطة شعر الاخرس .
كان يشغل منصب الامين العام للمجمع العلمي العراقي .فضلا عن عضويته في مجامع علمية بالقاهرة ودمشق وعمان والهند ، وهو عضو جمعية الأدب المقارن في كندا.كما عمل قبل ذلك عميداً للدراسات العليا في جامعة بغداد ومديرا عاما للصحافة والإرشاد ..كتب ولده الاستاذ الدكتور موئل يوسف عز الدين وهو الان في جامعة ويلز ببيريطانيا معلقا على مقالة كتبها الدكتور ابراهيم الحيدري عن والده في موقع ايلاف بعنوان "يوسف عز الدين في اعوامه التسعين " ،وطالب فيها تكريم هذا الرمز الادبي الكبير :" يؤسفني ان ارى الأساتذة المستقلين من الأوربيين من امثال اوديت بتي استاذة السوربون او ادموند بوزورث استاذ مانشستر يكتبون عن يوسف عزالدين ليعترفوا بقدره وما قدمه للأمة من بحوث وكتابات في حين ان اخوانه وأبناء جلدته يشككون فيما يكتب عنه لا لشئ الا لخلاف بينهم وبين كاتب المقال..." . يقول الدكتور ابراهيم الحيدري :"فالدكتور يوسف عز الدين الاستاذ والباحث المدقق هو أحد علماء اللغة والأدب والنقد في العراق، الذي شكّلت مساهماته ومحاضراته ومناقشاته ومؤلفاته العديدة اسهاما غنيا في رفد الحركة الفكرية والأدبية والنقدية في العراق والدول العربية. وتشهد بحوثه ومؤلفاته في الادب والنقد والشعر والقصة، التي تجاوزت الستين كتابا وبحثا، وما ألّف حوله من كتب ورسائل جامعية ، على موسوعيته واهتماماته المتنوعة في دراسة الظواهر والتيارات الفكرية والاجتماعية التي مر بها العراق والعالم العربي. ويظهر ذلك في تتبعه لمظاهر تاريخ الأدب الحديث في العراق منذ القرن التاسع عشر والوقوف عند أبرز المحطات الهامة فيه. كما انه أول من وضع دراسات نقدية لبدايات القصة في العراق تمتاز بعمق التحليل للحياة الاجتماعية والفكرية في العراق. وبذلك يمكن اعتباره من رواد الحداثة في العراق. فهو يرى بان من عوامل التجديد في الشعر الحديث هي عوامل نفسية ومشاعر ذاتية ومعاناة دفينة كما ظهرت عند بدر شاكر السياب ونازك الملائكة.
ا.د.ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث -جامعة الموصل
الاستاذ الدكتور يوسف عز الدين استاذ الادب العربي الحديث في جامعة بغداد وجامعات عربية اخرى ولسنوات تصل الى النصف قرن ..تجاوز عمره الان (كانون الثاني -يناير 2013 ) ال 91 عاما ..عرفته استاذا مقتدرا ، ومربيا فاضلا ، ومؤلفا نشطا ،وانسانا طيبا ، متواضعا .. في اواسط الثمانينات من القرن الماضي التقيته في الرياض بالسعودية عندما القيت عددا من المحاضرات في جامعة الملك سعود حول الحرب العراقية -الايرانية وقد استعدنا الايام التي عرفته فيها في بغداد وحملني بعض الكتب لولده الاستاذ الدكتور أسل الذي كان يعمل استاذ في كلية الطب بجامعة الموصل وللمكتبة المركزية العامة في الموصل .
له كتب ودراسات لاتعد ولاتحصى ..كان علامة بارزة في المشهد الثقافي العراقي ابان الستينات من القرن الماضي وما بعدها .من مواليد بعقوبة- محافظة ديالى سنة 1922 ويقال 1920 كتب عنه كثيرون ، كما كتب هو عن كثيرين . من مؤلفاته التي تتوفر في مكتبتي كتابه الشهير : "الشعر العراقي:أهدافه وخصائصه في القرن التاسع عشر " وقد طبع في دار المعارف بالقاهرة سنة 1957 وهو اطروحته في جامعة لندن . كما ان له كتاب عن " شعر العراق الاجتماعي " باللغة الانكليزية ..وكتاب عن "الشعر العراقي الحديث والتيارات السياسية والاجتماعية "القاهرة 1960 .. وكتاب عن " الفكر العراقي الحديث " ..وكتاب عن "داؤود باشا " ..وكتاب عن الشاعر " خيري الهنداوي : حياته وشعره "وكتاب عن فهمي المدرس وكتاب عن الشاعر محمد الهاشمي وكتاب بعنوان :" شعراء العراق في القرن العشرين" ، طبعته جامعة بغداد سنة 1969 وكتاب "الرواية في العراق :تطورها وأثر الفكر فيها " ،طبع في القاهرة سنة 1973 ، وكتاب "القصة في العراق : جذورها وتطورها " القاهرة 1974 وكتاب :" الرصافي يروي سيرة حياته " وطبعته دار المدى ببغداد سنة 2004 .. ومن دواوينه الشعرية :في ضمير الزمن 1950 - ألحان 1953 - لهاث الحياة 1960 - من رحلة الحياة 1969 - همسات حب مطوية 1988 - أوجاع شاعر 1991 - شرب الملح 1992 - النغم الحائر 1992 - أيام ضاعت 1992 - ليس يدري مصيره 1993 - صدى الطائف الحلوة 1413 هـ - رجع الصدى 1994. "ألحان مصر " . ومن أعماله الإبداعية الأخرى : قلب على سفر (رواية) 1978 - ثلاث عذارى ( قصص قصيرة ) 1987 - النورس المهاجر (رواية) 1991.كما حقق مخطوطة شعر الاخرس .
كان يشغل منصب الامين العام للمجمع العلمي العراقي .فضلا عن عضويته في مجامع علمية بالقاهرة ودمشق وعمان والهند ، وهو عضو جمعية الأدب المقارن في كندا.كما عمل قبل ذلك عميداً للدراسات العليا في جامعة بغداد ومديرا عاما للصحافة والإرشاد ..كتب ولده الاستاذ الدكتور موئل يوسف عز الدين وهو الان في جامعة ويلز ببيريطانيا معلقا على مقالة كتبها الدكتور ابراهيم الحيدري عن والده في موقع ايلاف بعنوان "يوسف عز الدين في اعوامه التسعين " ،وطالب فيها تكريم هذا الرمز الادبي الكبير :" يؤسفني ان ارى الأساتذة المستقلين من الأوربيين من امثال اوديت بتي استاذة السوربون او ادموند بوزورث استاذ مانشستر يكتبون عن يوسف عزالدين ليعترفوا بقدره وما قدمه للأمة من بحوث وكتابات في حين ان اخوانه وأبناء جلدته يشككون فيما يكتب عنه لا لشئ الا لخلاف بينهم وبين كاتب المقال..." . يقول الدكتور ابراهيم الحيدري :"فالدكتور يوسف عز الدين الاستاذ والباحث المدقق هو أحد علماء اللغة والأدب والنقد في العراق، الذي شكّلت مساهماته ومحاضراته ومناقشاته ومؤلفاته العديدة اسهاما غنيا في رفد الحركة الفكرية والأدبية والنقدية في العراق والدول العربية. وتشهد بحوثه ومؤلفاته في الادب والنقد والشعر والقصة، التي تجاوزت الستين كتابا وبحثا، وما ألّف حوله من كتب ورسائل جامعية ، على موسوعيته واهتماماته المتنوعة في دراسة الظواهر والتيارات الفكرية والاجتماعية التي مر بها العراق والعالم العربي. ويظهر ذلك في تتبعه لمظاهر تاريخ الأدب الحديث في العراق منذ القرن التاسع عشر والوقوف عند أبرز المحطات الهامة فيه. كما انه أول من وضع دراسات نقدية لبدايات القصة في العراق تمتاز بعمق التحليل للحياة الاجتماعية والفكرية في العراق. وبذلك يمكن اعتباره من رواد الحداثة في العراق. فهو يرى بان من عوامل التجديد في الشعر الحديث هي عوامل نفسية ومشاعر ذاتية ومعاناة دفينة كما ظهرت عند بدر شاكر السياب ونازك الملائكة.
كما انه وقف وبقوة ضد الاتهامات الموجهة الى اللغة العربية والدعوات
التي تنادي بتجديدها والتي تعتبرها غير صالحة لمواكبة العصر واكتساب
العلوم والمعارف والتقنيات. فهو يرد عليهم بقوله، انها لغة الضاد، وهي
اللغة التي وضعت بها أسس المعارف ونبغ بها علماء في شتى الامصار الاسلامية
وابدعوا تراثا انسانيا رفيعا تمثل بكتاب نهج البلاغة وكتب الجاحظ والبيروني
وابن المقفع وابن سينا وغيرهم. وهو من الأوائل الذين نبهوا الى أثر الفكر
العربي في الفكر الغربي. فقد أثرت اللغة العربية على الشاعر الالماني
الكبير غوته وعلى تينسون الانكليزي ودانتي الايطالي وجاك بيرك الفرنسي ،
وهو دليل على ان اللغة العربية ليست صعبة الاستيعاب" .
ندعو الله ان يمتع الاستاذ الدكتور يوسف عز الدين بالعمر المديد وبالصحة والعافية ليستمر في اداء رسالته المقدسة في تنمية وتطوير الفكر والثقافة العربية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق