تحمل
المسؤولية
ا.د.إبراهيم خليل العلاف
وتحمل
المسؤولية ،غير الشعور بالمسؤولية ..الشعور بالمسؤولية حالة طيبة ومرغوبة ،وعلى كل
إنسان أن يشعر بمسؤوليته إن كان أبا أو موظفا أو أديبا أو صحفيا أو فلاحا أو
صناعيا أوتاجرا أو حرفيا أو أو .أما تحمل المسؤولية فيقتضي من هذا الإنسان ذي
المسؤولية أن يكون شجاعا صاحب إرادة قوية لاتجعله يتردد أو يبرر أو يتخلى عن
مسؤوليته عند مواجهته لأية عقبة أو مشكلة او حتى قضية بسيطة أو معقدة .
وفي
أيامنا هذه نجد بعض رؤساء الدوائر يتنصل من المسؤولية ويحاول إلقاءها على اقرب شخص
له أو إي موظف اصغر منه درجة وفي كل المقاييس فان مثل هذا الشخص لايستحق الاحترام
والتقدير وعليه ان كان يحترم نفسه ويحترم اصول مهنته ان يقف ويعلن تحمله للمسؤولية
أيا كانت النتائج ويقتضي هذا منه بضع خطوات منها انه عندما تسلم مسؤوليته اقسم
وتعهد بالإخلاص لها واستعداده لتأدية واجباته بكل همة ويتصل بهذا إن تتوفر لديه الإرادة
القوية والشجاعة الفائقة التي تساعده على تحمل المسؤولية
ويتعاظم
الأمر عندما تتصل وظيفة هذا الإنسان بأناس آخرين قد تنعكس سلوكية هذا الرجل عليهم
وعلى رزقهم ومستقبلهم
وقد
يتساءل البعض وما مناسبة هذا الكلام فأفول
إننا مثلا في مدينة الموصل أو لنقل أن بعض من يتحمل المسؤولية في الموصل ماضيا
وحاضرا لايزال ينتظر أن تأتيه الأوامر من بغداد أي من المركز مع انه يمتلك
الصلاحيات التي تخوله البت في الموضوع
وينتظر أن يبادر الموظف في بغداد فيرسل له الموافقة على التنفيذ . وعندما
نذهب أو يذهب صاحب المعاملة إلى بغداد يأسف الموظف هناك ويقول له لماذا أتعبت نفسك
واتيت بغداد مع أن من وضعناه في المسؤولية في الموصل يمتلك الصلاحيات اللازمة للبت
في الموضوع وتمشية أرك أو طلبك !.
متى نتحمل المسؤولية ؟ ولماذا لانتحمل
المسؤولية ؟ولماذا نخاف من الوساطات والتدخلات إذا كنا سليمي النية نظيفي الكف
صادقي الخطوات واثقين من أنفسنا .
لنجعل الحق والعدالة أمام أعيننا ونتحمل
المسؤولية وإلا فلنخل عن كراسينا لمن له القدرة والشجاعة ولم هو اقدر منا على تحمل
المسؤولية .
*نشرت قي جريدة فتى العراق العدد 209 في 8
نيسان 2008 غفلا من اسمي وبأسم مستعار هو ابو رائد .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق