ا.د.ابراهيم خليل العلاف
كان الروائي الكبير الاستاذ عبد الخالق الركابي - ولايزال - موضوعا لرسائل واطروحات ودراسات نظرا لما يحتله من مكانة متفردة في الساحة الروائية العراقية وال
عربية والعالمية .وفي
سنة 1998 نوقشت في كلية الاداب -الموصل رسالة تقدم بها الاستاذ رحيم علي
جمعة الحربي بأشراف الاستاذ الدكتور ابراهيم جنداري جمعة .وقد نوقشت
الرسالة من قبل لجنة برئاسة الاستاذ الدكتور فائق مصطفى احمد وعضوية
الاستاذة الدكتورة بشرى البستاني والدكتور مؤيد اليوزبكي .تألفت الرسالة من
اربعة فصول انصرفت لمعالجة انماط شخصيات روايات الركابي وأوجهها وطبيعة
الزمن الروائي والمكان وطبيعة السرد الروائي والحوار ومصادر لغة الركابي
فضلا عن مباحث عديدة . وقد توصلت الرسالة الى استنتاجات عديدة منها ان
الركابي يقدم شخصياته بالطريقة التحليلية، وانه كان يستخدم تقنيات الحركة
الزمنية، وانه اتخذ من الريف مسرحا تدور عليه احداث رواياته ، وانه كان يصف
الاماكن بدقة متناهية ،وانه اعتمد مصادر مهمة منها القران الكريم وكان
الحوار عنده اداة تعبر الشخصية من خلالها عن نقسها وانه حرص على ان تبرز
الشخصيات وجهات نظرها حول ما يدور من احداث وخصوصا في روايات " قبل ان يحلق
الباشق " و" سابع ايام الخلق " و" الراووق " .ومما قاله الباحث ان اختياره
الروائي عبد الخالق الركابي لم يكن محض صدفة وانما كان بسبب تأثير رواياته
في القراء لما فيها من افكار وتقنيات .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق