الاثنين، 12 نوفمبر 2012

ليفغيني ماكسيموفيتش بريماكوف

 ليفغيني ماكسيموفيتش بريماكوف 
 ليفغيني ماكسيموفيتش بريماكوف أحد الساسة المخضرمين الكبار في روسيا (83 عاما ) ، والعالم البارز في مجال الاقتصاد وعلم الاجتماع والسياسة العالمية ، والخبير  المعروف   في شؤون الشرق الاوسط  والذي يحتل حالياً منصب رئيس غرفة التجارة والصناعة لروسيا الاتحادية.
ولد يفغيني بريماكوف في 29 اكتوبر/تشرين الاول عام 1929 في مدينة كييف. امه بريماكوفا آنا ياكوفليفنا (1896 – 1972) انجبته كما يقول بريماكوف نفسه في مذكراته  في السن المتأخرة. وكان يفغيني طفلا وحيدا لها، لذلك حرصت على تربيته حرصا شديدا. اما والده فلم يره بريماكوف ابدا كما يقول.
بعد انتقال العائلة الى جمهورية جورجيا  السوفيتية انذاك عاش يفغيني مع والدته في مدينة تبليسي بشقة عامة ، مع عوائل اخرى، لم تتوفر فيها أية اسباب للراحة، وخصصت لهما غرفة بمساحة 14 مترا مربعا. وبعد ان تخرج بريماكوف من المدرسة الاعدادية قال لامه انه يريد الالتحاق  بالكلية البحرية في مدينة باكو الاذربيجانية التي امضى فيها سنتين صعبتين. ثم تم ابعاده  عن الدراسة في الكلية لاسباب صحية، اذ ان الاطباء اكتشفوا لديه مرض التدرن الرئوي في مرحلته البدائية. وعاد بريماكوف  الى تبليسي حيث تعافى من المرض بفضل رعاية امه. فتخرج من المدرسة الثانوية حيث كان يفضل دراسة الرياضيات والتاريخ والادب. 
ويقول بريماكوف ان اساتذة المدرسة اتصفوا حينذاك بدرجة عالية من الكفاءة. والدليل على ذلك هو النتائج الممتازة التي احرزها الخريجون  في امتحانات الالتحاق بافضل المعاهد والجامعات في موسكو، وذلك دون ان يحظوا  باي دعم خارجي. وكان ضمنهم يفغيني بريماكوف الذي  التحق عام 1948 بالقسم العربي لمعهد الاستشراق في موسكو.
تزوج يفغيني بريماكوف من لاورا  خارادزيه الفتاة الجورجية من مدينة تبليسي وهو طالب في السنة الثالثة بالمعهد. وكانت زوجته تدرس في المعهد التكنولوجي بتبليسي. وبعد زواجها من يفغيني انتقلت الى  موسكو والتحقت  بالكلية الكهروميكانيكية في معهد منديلييف. وفي الغالب لا يعتبر الزواج المبكر سعيدا في زماننا وكثيرا ما يعقبه الطلاق. لكن يفغيني بريماكوف ولاورا  ظلا يعيشان معا خلال 36 سنة . ولم يحصل يفغيني بريماكوف على سكن الا في عام 1959 حين خصصت لاسرته غرفة منفردة في شقة عامة .واعتبر هذا الامر سعادة حقيقية بالنسبة له ، اذ ان معظم زملائه في الاذاعة والتلفزيون حيث كان يعمل حينذاك كانوا يستأجرون المساكن.
في ربيع عام 1953 تخرج يفغيني بريماكوف من المعهد والتحق بالدراسات العليا في جامعة  موسكو الحكومية حيث درس بقسم الاقتصاد خلال 3 سنوات. واتاحت الدراسات العليا له فرصا  كثيرة،  وبالدرجة الاولى لاكتساب  الكفاءة النظرية الممتازة والمقدرة على التحليل والمعالجة والتعامل مع المراجع. واختار يفغيني بريماكوف موضوعا للدراسات ودافع عن الاطروحة العلمية في موضوع يخص نشاط الشركات الاجنبية  في الجزيرة العربية.
في عام 1956 اقترح سيرغي كافيرين رئيس هيئة التحرير للقسم العربي في ادارة البث الاذاعي  الخارجي على يفغيني بريماكوف العمل في قسمه. وتعاون بريماكوف خلال بضعة سنوات مع ادارة البث الاذاعي الخارجي حيث ترقى من مراسل الى محرر ثم المحرر المسؤول ونائب رئيس هيئة التحرير. وشغل بعد وفاة سيرغي كافيرين منصب رئيس هيئة التحرير للقسم العربي في البث  الخارجي. وكتب بريماكوف فيما بعد قائلا: "بالنسبة اليَ كان العمل في الاذاعة الخارجية مدرسة للادارة . وترأست في سن 26 سنة فريقاً  متكونا من 70 موظفا. وكنت الاصغر سنا بينهم".
ثم انتقل بريماموف الى معهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية حيث شغل منصب كبير الباحثين. ومنذ عام 1962 بدأ بريماكوف يعمل في صحيفة "برافدا" السوفيتية مراقبا سياسيا في قسم آسيا وإفريقيا. وابتداءا من عام 1965 اصبح مندوبا خاصا للصحيفة في منطقة الشرق الاوسط . وكانت القاهرة مقرا لاقامته الدائمة. وقد زار  بريماكوف  في هذه الفترة شمال العراق اكثر من مرة. وكلفته اللجنة المركزية والمكتب السياسي للحزب الشيوعي السوفيتي بتنفيذ مهام خاصة فيما يتعلق  باقامة علاقات مع الزعيم الكردي انذاك الملا  مصطفى البرزاني وحمله على التقارب مع بغداد.
لقد اراد الاتحاد السوفيتي احلال السلام في العراق ، كما انه كان يعطف على الكفاح  التحرري للاكراد. ومن جهة اخرى سعى الاتحاد السوفيتي الى تعزيز مواقفه في القيادة العراقية الجديدة التي تولت عام 1968 زمام السلطة في البلاد ، حيث كان  صدام حسين يضطلع بمسؤولية اجراء المحادثات  مع الاكراد من جانب بغداد. فالتقى بريماكوف بصدام عام 1969 ثم تعرف  على طارق عزيز الذي تولى حينذاك رئاسة تحرير صحيفة "الثورة" العراقية. وقبل ان يتم توقيع اتفاقية السلام بين بغداد والاكراد في عام 1970  قام يفغيني بريماكوف  بجولات كثيرة الى شمال العراق حيث زار المقر الشتوى للبرزاني في الجبال. وكان بريماكوف اول صحفي اجنبي التقى بالبعثي اليساري ورئيس الوزراء السوري يوسف زعين الذي صعد الى السلطة نتيجة انقلاب عسكري في دمشق. كما انه كان اول من التقى باللواء جعفرالنميري الذي ترأس الانقلاب في السودان.
دافع يفغيني بريماكوف عام 1969 عن اطروحة الدكتوراه في موضوع  "تطور مصر الاجتماعي والاقتصادي ". واقترح عليه عام 1970 ان يشغل منصب نائب مدير معهد الاقتصاد الدولي والعلاقات الدولية  الذي كان الاكاديمي إينوزيمتسيف مديرا له حينذاك. وفي الوقت نفسه كان لا يزال ينفذ مهاما خارجية تكلفه بها القيادة السوفيتية. وبين تلك المهام لقاءات سرية  عقدت بينه وبين ممثلي القيادة الاسرائيلية غولدا مايير وموشي ديان  وشمعون بيرس واسحاق رابين ومناحيم بيجِن. وكانت تلك اللقاءات تهدف الى  مناقشة امكانية استئناف  العلاقات السوفيتية الاسرائيلية والتسوية في الشرق الاوسط..
اما الزعماء الفلسطينيون مثل ياسر عرفات وابو اياد وابو مازن وغيرهم فتعرف بريماكوف بهم في نهاية الستينات ومطلع السبعينات. واقيمت بينه وبينهم علاقات صداقة متينة ، حيث اجرى معهم  لقاءات عديدة ونقاشات كثيرة. كما عقدت  لقاءات طيبة بينه وبين الملك الاردني حسين بن طلال  . كما  اقام بريماكوف علاقات تتصف بالثقة والصراحة مع كل من رئيسي سوريا ومصر حافظ الاسد وحسني مبارك الامر الذي ساعده في  اصدار كتب ودراسات في موضوع تاريخ الشرق المعاصر ووضعه الاقتصادي والاجتماعي.

في عام 1974 تم انتخاب بريماكوف   عضوا مراسلا  لاكاديمية العلوم في الاتحاد السوفيتي. وفي عام 1977 شغل منصب مديرمعهد الاستشراق التابع لاكاديمية العلوم السوفيتية. اما في  عام 1979 فانتخب بريماكوف عضوا فاعلا في اكاديمية العلوم السوفيتية. وكانت اكاديمية العلوم في سنوات الركود السياسي بالاتحاد السوفيتي جزيرة حقيقية لحرية الرأي. وفهم العلماء ضرورة عدم التشبث بعقائد  ومذاهب جامدة فيما يتعلق بالسياسة الخارجية  والمجال السياسي العسكري.
لم تشهد العلاقات بين الاتحاد السوفيتي من جهة والولايات المتحدة والدول الغربية  من جهة اخرى في السبعينات والنصف الاول للثمانينات لقاءات كثيرة على المستوى الحكومي.. وعند عقد مثل هذه اللقاءات  يتتم عادة التركيز على النقاشات في اكثر مسائل السياسة الخارجية آنية. وكان بريماكوف الذي كان يشغل انذاك ايضا منصب نائب رئيس لجنة  السلام  السوفيتية يبذل الجهود الرامية الى توضيح سياسة الاتحاد السوفيتي وايجاد  اصدقاء خارج البلاد يشاركونه  في الاراء ، ومن بينهم المثقفون ورجال العلم والفنانون. ثم ظهرت قنوات اخرى لاقامة العلاقات الشخصية. وشارك يفغيني بريماكوف في اجتماعات مغلقة عقدت بين ممثلي معهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية بموسكو والمركز الاستراتيجي للدراسات في مدينة ستانفورد الامريكية نوقشت خلالها اساليب  حساب الميزانيات العسكرية. واتاح هذا العمل البدء في السير على طريق تقليص الاسلحة. كما شارك بريماكوف في منتديات حركة باغوش ذات الطابع الدولي وفي  لقاءات دارتموث السوفيتية الامريكية. وكان ديفيد روكفيلر يترأس مجموعة العلماء السياسيين الامريكيين. أما بريماكوف  وزميله الامريكي ساندرس فكانا يترأسان  مجموعة العمل الخاصة بتسوية النزاعات. وكتب بريماكوف في مذكراته ان احد تلك اللقاءات عقد في مدينة تبليسي حيث خطر ببال  المشاركين في اللقاء من الجانب السوفيتي توجيه دعوة الى الزملاء الامريكيين لتناول وجبة العشاء في منزل جورجي. وكتب بريماكوف قائلا:"  اقترحت  اقامة مأدبة العشاء في منزل خالة زوجتي ناديجدا خارادزيه البروفسورة في الكنسرفتوار والمغنية في مسرح الاوبرا بتبليسي. لكن ظروفها المعيشية شأنها شأن جميع المثقفين الجورجيين كانت متواضعة. ومن اجل استضافة الامريكيين على المستوى المطلوب اضطرت ناديجدا الى استئجار طقم السفرة لدى الجيران. فجرت الامسية في جو من الحفاوة قدمت فيها اغان امريكية وروسية.وانتهت في الساعة الثالثة ليلا حتى اضطر ديفيد روكفيلر الى تأجيل سفره" .
وصارت اللقاءات التي عقدت بين ممثلي معهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية من جهة والمجلس الياباني الخاص بشؤون الامن من جهة اخرى تكتسب  اهمية بالغة. وكانت الطاولات المستديرة تشبه في البداية حوارا بين الطرشان. لكن الثلج صار يذوب تدريجيا.
وساعدت الطرق والاساليب والاليات التي اشرف على اعدادها بريماكوف في التقريب بين العلم السياسي والممارسة. وبين تلك الاساليب اسلوب "هجوم الادمغة" الذي تمت الاستعانة به للتنبؤ في القصف الامريكي لكمبوديا إبان الحرب الامريكية الفيتنامية. كما تم التنبؤ في سياسة الانفتاح في مصر بعد وفاة جمال عبد الناصر ، وبانتصار الثورة الاسلامية في ايران ، وبالحرب بين العراق وايران التي بدأت بعد 10 اشهر من اجراء التحليل المفصل للوضع هناك. وحاز بريماكوف  عام 1980 على جائزة الدولة لقاء وضع اساليب جديدة في مجال الربط بين علم السياسة والممارسة. 
في عام 1985 تم تعيين بريماكوف مديرا لمعهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية. وحضر بريماكوف ضمن مجموعة الخبراء لقاءات عقدت بين غورباتشوف وريغان في كل من  جنيف وريكيافيك  وواشنطن وموسكو. وشهد بريماكوف  بداية الحوار السوفيتي الامريكية والمشاكل التي رافقته والتقارب التدريجي بين الجانبين.
 في عام 1987 توفيت زوجته لاورا خارادزيه. وكان موت الزوجة الحبيبة  ضربة قاسية بالنسبة الى يفغيني بريماكوف . وكتب في مذكراته قائلا: " كانت زوجتي جزءا من حياتي واهدتني واطفالها موهبتها النادرة كونها امرأة  مطلعة  على شتى المجالات ، لا تقبل بالكذب والنفاق،  بما في ذلك في مجال السياسة، كما كانت عازفة بيانو رائعة. واجتمعت  فيها خيرة الصفات لنساء روسيا وجورجيا".
تزوج يفغيني بريماكوف بعد سبع سنوات من وفاة زوجته الاولى من  إرينا  الطبيبة المتخصصة في الامراض الباطنية. ويقول بريماكوف : " ان جميع اقاربي يحبونها ويحترمونها. وانها تشبه لاورا في بعض سماتها". وانهمك بريماكوف بعد وفاة زوجته الاولى في العمل بمعهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية وفي اكاديمية العلوم السوفيتية حيث شغل منصب الاكاديمي السكرتير بقسم الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية والعضو في رئاسة الاكاديمية. كما تم انتخابه  رئيسا  للجنة السوفيتية الوطنية الخاصة بالتعاون في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. وترأس بريماكوف مجموعة الخبراء الذين   قاموا بجولة في منطقة اقليمي بريموريه و خاباروفسك ومقاطعتي  آمور وساخالين.
في فبراير/شباط عام 1988 انتخب يفغيني بريماكوف عضوا في رئاسة مجلس السوفيت الاعلى. وكان في عامي 1989 – 1990 يشغل منصب  رئيس مجلس الاتحاد في مجلس السوفيت الاعلى . وفي عامي 1990 – 1991 عمل بريماكوف في مجلس الرئاسة وفي مجلس الامن القومي لروسيا. 
وفي الفترة ما بين عام 1991 و1996 كان بريماكوف يشغل منصب  رئيس هيئة الاستخبارات الخارجية في روسيا الاتحادية. وفي اعوام 1996 – 1998  كان بريماكوف يشغل منصب وزير الخارجية الروسي. اما في 11 سبتمبر/ايلول عام 1998 فتم تعيينه  بمنصب رئيس الوزراء في روسيا الاتحادية.

في 24 مارس/آذار عام 1999 توجه بريماكوف على رأس وفد حكومي بزيارة رسمية الى الولايات المتحدة الامريكية. وحين كانت طائرته تحلق  فوق المحيط الاطلسي ابلغه نائب رئيس الولايات المتحدة انذاك البرت غور ان الادارة الامريكية اتخذت قرارا بقصف يوغوسلافيا. فقرر بريماكوف تأجيل زيارته للولايات المتحدة ، وأمر قبطان الطائرة بالاستدارة والعودة  الى موسكو فوراً .
في 19 ديسمبر/ كانون الاول عام 1999 انتخب يفغيني بريماكوف نائبا في مجلس الدوما حيث ترأس الكتلة البرلمانية " الوطن –  سائر روسيا".
ما زال يفغيني بريماكوف يقوم بمهام حكومية وبعثات سياسية مهمة خارج روسيا بما في ذلك  الى  منطقة الشرق الاوسط حيث يعرفه جيدا الكثير من الرؤساء والملوك ورؤساء الحكومات في الدول العربية. ويعود اليه الفضل الكبير في قضية  التسوية الشرق اوسطية . كما بذل جهوداً  لا يستغنى عنها من اجل تسوية الوضع حول العراق  في بداية التسعينات ، وفي الفترة التي سبقت الاحتلال الامريكي للعراق عام 2003.
 وابتداءا من ديسمبر/كانون الاول عام 2001 ولحد الآن يشغل يفغيني بريماكوف منصب رئيس غرفة التجارة والصناعة لروسيا الاتحادية.
منح بريماكوف انواطاً  حكومية روسية واجنبية كثيرة وبينها وسام الاستحقاق من الدرجتين الثانية  والثالثة ووسام الشرف ووسام الراية الحمراء ووسام الصداقة بين الشعوب ووسام الصداقة بين الشعوب لبيلوروسيا ووسام الامير ياروسلاف الحكيم لاوكرانيا ووسام "داناكر" لقرغيزيا ووسام الصداقة لطاجيكستان ووسام "دوستيك" لكازاخستان.
وحاز يفغيني بريماكوف على جوائز كثيرة وبينها جائزة الدولة للاتحاد السوفيتي وجائزة عبد الناصر لمصر وجائزة ابن سينا  وجائزة "غوغو غروسي " الدولية لقاء  تطوير القانون الدولي ووضع عقيدة العالم المتعدد الاقطاب وجائزة "الدلو الذهبي" الدولية للشرف والكرامة.
يعد يفغيني بريماكوف مؤلفا ومشرفاً  علميا  لكثير من الكتب والدراسات ، وبينها الدراسة المعنونة "دول الجزيرة العربية والاستعمار" عام 1956 ، وكتاب "مصر: عهد الرئيس جمال عبد الناصر" عام 1972 ، والدراسة " النزاعات الدولية في الستينات والسبعينات" عام 1972 ، وكتاب " الشرق الاوسط خمسة  دروب  الى السلام"  ،وكتاب " الشرق الأوسط - المعلوم والمخفي" عام 2006 ، والمذكرات " حقول ألغام السياسة" عام 2006 ، وغيرها من الكتب والدراسات والمذكرات.
*http://arabic.rt.com/news_all_news/info/36526 المصدر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عبد الستار ناصر وطقوس الكتابة

  عبد الستار ناصر وطقوس الكتابة -ابراهيم العلاف ولا اكتمكم سرا ، في أنني احب القاص والروائي العراقي الراحل عبدالستار ناصر 1947-2013 ، واقرأ ...