قذائف وشناشيل*
شعر / د .سعد ياسين يوسف
الشناشيلُ هوتْ
وتساقطت فوقَ الركام ِ
حضارةٌ
من دمي ارتوت ْ
الشناشيل هوت ْ
وتدحرجت حتى أناشيدُ العصافيرِ الصغيرة ِ،
والتوتْ ،
أعناقُها وذوتْ .
كان الصراخ
على وقعِ انفجاراتِ القذائفِ
مذ سقطتْ قذائفُهم ،
سقطوا
سقطت لقصفِ بيوتنا ،
سقطوا
وتساقطت فوقَ التراب ِ
قلوبُنا ، دُمى أطفالِنا ،
أحلامُنا ...سمتْ رؤانا
ونمتْ في القلبِ نرجستي
التي آويتها
من بردِ هذا الكون
حتى استوتْ
وتناثرتْ فوقَ الطريقِ المشرئبِ
إلى الفناءِ
أعشاشُ اليماماتِ الوديعةِ مطفأةِ العيونِ
لكنْ ما هوتْ ،
لي نخلةٌ أودعتُها سري وأحلامي
وأسماءَ الذين نحبُهم
ودُمى صغاري
أرتعاشاتِ الأحبةِ
صمتَهم لحظةَ القصفِ
اتساع َ عيونِهم ... ها ... ما
لا ما هوت لي نخلةٌ
لكنما الجسرُ* *رمى إثقالَهُ
للنهرِ
على جذعي اتكأ
نازفاً أحلامَ مَن مروا
ومَن عبروا
عباءاتِ النساءِ على الضفافِ
أرغفة ً من الخبزِ المعمد ِ
بالدماء ِ
ويداً تشيرُ إلى السماء ِ
وبلا انتهاءْ .
_______________________________
*الشناشيل : هي طراز من البيوت الشرقية المميزة بنقوشها العربية الإسلامية
وزجاجها الملون والتي أحب العراقيون بناءها وطرازها والعيش فيها وتعد اليوم من
البيوت التراثية .
** عمد الأمريكان في قصفهم لمدن العراق على قصف
الجسور بمن عليها تعبيرا عن همجيتهم ولا إنسانيتهم .
*** ألقيت القصيدة في اسبوع الفلوجة الثقافي
الثالث 2012
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق