كتب : د. إبراهيم خليل العلاف
عبد الناصر والأزهر
في مصر إبان الستينات من القرن الماضي حرص الرئيس الراحل جمال عبد
الناصر 1952-1970 على تطوير الجامع الأزهر وتحويله إلى جامعة يتلقى فيها الطلبة - فضلا
عن العلوم الدينية والشرعية- العلوم
الهندسية والطبية والفيزياوية والرياضية وغيرها . وقد اعترض على قراره هذا بعض
علماء الدين ومنهم الشيخ الكبير محمد متولي الشعراوي بحجة أن الأزهر جامع تقام فيه
الصلوات والندوات الدينية وليس جامعة يتلقى فيها الطلبة العلوم الدنيوية وما حسبوا أولئك
أن الإسلام حياة . وفي الصورة المرفقة
الشيخ الشعراوي وهو يقرأ الفاتحة على قبر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر مع انه
كان يكن عداءا لعبد الناصر وقد روى قصة الصورة بالقول
: لقد اتاني عبد الناصر في المنام
ومعه صبي صغير ، وفتاه صغيرة والصبي ممسكاً بمسطرة هندسية كبيرة، والبنت تمسك سماعة طبيب ويقول لي ألم يكن لدي حق
أيها الشيخ ؟ ، فقلت له بلي يا عبد الناصر
أصبت أنت ، وأخطأت أنا وكان هذا رداً على سوء تفاهم حدث بسبب إدخال الزعيم عبد
الناصر الطب والهندسة في علوم جامعة الأزهر وهو ما اعترض عليه الشيخ الشعراوي بشدة
حيث كان يري أن الأزهر للعلوم الدينية فقط وكان يري عبد الناصر أن الأزهر يجب ان
يكون فيه الطبيب المسلم والمهندس المسلم بجانب العلوم الدينية.رحم الله عبد الناصر
ورحم الله الشيخ محمد متولي الشعراوي .شكرا لشبكة ناصر الإخبارية ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق