فيصل الثاني في مرآة خاله
ا.د. ابراهيم خليل العلاف
الصورة المرفقة لوثيقة .. نعم إنها وثيقة أعاد الصديق المهندس الاستشاري الأستاذ عماد
مجيد المولى نشرها في صفحته في الفيسبوك .وقد قيل الكثير بشأن تأثير الوصي على الملك
فيصل الثاني، الأمير عبد الإله بن الملك علي بن الشريف حسين
شريف مكة 1939-1953 وقيل انه كان يمنعه من
الكلام وقيل وقيل .. ومما قيل انه كان على درجة كبيرة من السوء . كما أن ثمة من أشاد
بالأمير عبد الاله ووصفه بصفات فيها الكثير من الإنصاف ...المؤرخون وحدهم هم من يفتي
في هذا الموضوع .. وهذه الوثيقة وغيرها هي مما يعينهم على إصدار الحكم . الوثيقة
بعنوان : "فيصل كما أراه " وقد جاء
فيها : " أنا لاأمدح فيصلا اذا قلت أنني أحب فيه عزة نفسه ورجولته المبكرة
..لقد نشأ متواضعا كريم القلب ،يقبل النقد ويتقبل التوجيه ولاينفر من العتاب
..فأذا وجد من يلومه على خطأ أقدم عليه ،فأنه لايلوم لائمه بقدر ما يلوم نفسه لأنه
أخطأ !!
وانك تقرأ هذا اللوم الصامت في وجهه ،انه
يعبر عنه بحركات هادئة لاينطق معها بكلمة ،وإنما يفهمها كل من يعاشر فيصلا ! .
وهو بعد هذا كله ابن أختي وبقية الإنسانة التي
أحببتها ووجدت فيها المثل الأكمل للمرأة الفاضلة ..أحبه فيها وأحب ذكراها فيه وأحب
فيها وفيه بلدي وأبناء وطني " .
وممن
أكد بأن الأمير عبد الإله كان يحب ابن أخته فيصلا حبا جما السفير عطا عبد الوهاب الذي كتب في
كتيبه :"الأمير عبد الإله :صورة قلمية " كان عبد الإله يقول " انه ربى ... الملك لمدة أربع عشرة سنة
تربية حسنة إلى أن تولى العرش ، وانه يساعده في تحمل مسؤولياته إلى أن يتم له
الإلمام بجميع الأمور وبشكل واسع ".
أعود
لاقول إننا في ضوء الوثيقة مارة الذكر بحاجة إلى إعادة كتابة تاريخنا بعيدا عن العواطف
وبعيدا عن ما جرى قبل وبعد ثورة 14 تموز 1958 وسقوط الحكم الملكي والأمير عبد الإله بالذات صريعا
ونهايته المأسوية المعروفة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق