ديوان ماقبل الغروب للشاعر حكمت شبّر
-ابراهيم العلاف
كم أنا سعيد وفرح ، والديوان الجديد للأخ والصديق الحبيب الاستاذ الدكتور حكمت شبّر (ديوان ماقبل الغروب ) بين يدي ، وقد وصلتني نسخة مهداة والديوان هذا يأتي بعد سلسلة من الدواوين العديدة للشاعر الكبير وهو شاعر مجيد واستاذ للقانون الدولي . وللديوان عنوان فرعي جميل وهو (أشهد أني قد عشت حياتي ) وما اجمل ان يعترف الانسان انه عاش حياته بالطول والعرض رغم ما واجهه من مشكلات وعقبات ومنغصات .
وكم كنت سعيدا وانا أرى على الصفحة (175) قصيدة مهداة لي وبعنوان ( الى صديقي الاعز الاستاذ ابراهيم العلاف) جاء في مطلعها :
يا ايها العالم والانسان والصديق ***** وجدتُ فيكم بهجة الطريق
وفرحتي إزدادت وانا اقلب الديوان ان ارى قصيدته ( قادمون ياموصل) ، وقصيدته (الناصرية ايقونة الثورة) ، وقصيدته (الى شهيد التحرير صفاء) ، وقصيدته (بغداد موطن حبي ) وقصيدته ( لن انسَ حبيبتي ايمان ) وقصيدته (في ذرى كردستان) وقصيدته (رسالة حب للاحفاد) وقصيدته (العمر لن يهزمنا ) وقصائد عديدة رائعة ومعبرة وخالدة خلود الحب والنضال والصدق والحرية .
في شعر حكمت شبّر ابعاد وطنية وعاطفية واجتماعية ويقينا ان النقاد نقاد الادب سيقفون طويلا عند قصائد هذا الديوان وقصائد الدواوين الاخرى لما تتضمنه من رؤى وافكار تنبئ بالمستقبل المجيد للعراق وما يحمله الشاعر من رسالة تنويرية ثورية تقدمية .في قصيدته (الناصرية ايقونة الثورة ) يقول :
قبس أنار طريقنا يتنادى ***في الناصرية ضوؤه يتهادى
ويجلل الهامات فجر شامخ *** سطع الطريق ينّور الاحفادا
يا ايها الاحفاد هذا دوركم *** في ثورة فاقت ذرى الأجدادا
يا ايها الثوار مِلء صدوركم *** حب العراق ورفعة الاسيادا
جمع الطغاة صفوفهم لقتالكم ***خسئوا فكنتم قوة وعنادا
اني أحيي يومكم في ثورة *** انتم لاصحاب الهوى اندادا
لم يعرف الاعراب أية ثورة ***قد جاوزت اقدارهم وجهادا
وكان لصفاء السراي شهيد تشرين حصة في شعر حكمت شبّر نسمعه يقول :
ماذا اقول لمن عشق الشهادة ***ضحى على درب الحسين بلا زيادة
ايه صفاء وانت اصفى من قلادة *** يامن عشقت الوطن الغالي وقد نلت الشهادة .
ويمضي الديوان ، وللبنان نصيب ولبطل التحرير عبد الوهاب الساعدي نصيب ، وللدكتور كمال مظهر احمد المؤرخ الراحل وللصديق المشترك بيني وبينه الاستاذ احمد عبد الرحيم الساعدي وللاحفاد لكل هؤلاء نصيب من شعر هذا الشاعر المجيد .
أمد الله بعمره ومتعه بالعافية والبركة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق