مدرسة أُم المعونة الابتدائية المختلطة في الموصل
- ابراهيم العلاف
في مثل هذا اليوم 25 من ايلول - سبتمبر من سنة 1945 ، فتحت مدرسة أُم المعونة الابتدائية المختلطة في الموصل في بنايتها الواقعة في محلة الدواسة جنوبي مدينة الموصل وهي للراهبات الكلدانيات وسميت كذلك لان السيدة العذراء تعرف بأُم المعونة . كتب عنها وعن كنيسة أم المعونة الاخ والصديق الاستاذ بهنام سليم حبابة الكاتب والمربي والمؤرخ المعروف مقالة جميلة منشورة في موقع البيت الارامي العراقي ورابطه التالي :
وقال عنها انها صرح تربوي كبير، ومن معالم مدينة الموصل الحبيبة .وقد ورد في الصفحة (354) وما بعدها من الكتاب الموسوم : ( خواطر) لمؤلفه الخوري داود رمّو المطبوع سنة2006 :" أنه في ابتداء شهر تموز 1944 بوشر بتحويط ( تسوير ) أرض في الدواسة (في الفرع المقابل لبيت الاستاذ بهنام حبابة ومكتبة اقرأ سابقا) ، وهي الأرض التي أقيمت عليها مدرسة أم المعونة الدائمة والكنيسة ، وبوشر بعمارة المدرسة فكملت وافتتحت يوم الثلاثاء 25 أيلول 1945.وكانت المدرسة أهلية ومختلطة للبنين والبنات مع صفين للروضة والتمهيدي للأطفال وقد شارك تلاميذ المدرسة في الفعاليات والسباقات الرياضية وفي مهرجانات الربيع السنوية والتي ابتدأت منذ سنة 1969 وحتى سنة 2003 ، كما اهتمت بالإحتفالات الدينية ومناسباتها ومنها الاحتفال بعيد السعانين، وعيد الكنيسة ( أم المعونة) واحتفال التناول الأول .وقد تميز في خدمة المدرسة والكنيسة الأخوات الراهبات ، فيرجين ، ومباركة ، وأغنيسة ، وكذلك الأخت مجدولين شابو التي توفيت رحمها الله بتاريخ 28 تشرين الثاني سنة 2007 ولا تزال ( مدرسة أم المعونة المختلطة) تقوم بواجبها التربوي والتعليمي وعدد تلاميذها يزيد على ال 300 وقد تعاقب على ادارتها الكثيرات من المديرات منهن الاستاذات سهيلة شفيق بولس ، ويازي والهام يعقوب رفو الشيخ ووفاء نافع سموعي وتدير المدرسة اليوم الست هيام وعد الله ايليا ومن المعلمين الذين خدموا في المدرسة : سفر المختار ، وسعيد اسطيفان وكامل كادو وعابد اسمرو وغيرهم، وبعد تأميم المدارس الاهلية والاجنبية سنة 1974 كانت مديرية تربية نينوى هي من تقوم بتعيين المعلمات والمعلمين للمدرسة مثل المدارس الرسمية الحكومية الأخرى ، وكانت عطلة المدرسة ولاتزال يومي الجمعة والأحد.
أما صف الروضة وصف التمهيدي فكانا عامرين بالأطفال برعاية الراهبات الفاضلات دون تمييز بين المسيحيين والمسلمين . هذا ولما كانت مدرسة أم المعونة واقعة في كنف كنيستها لذا كانت أنظار الآباء والقسس على المدرسة دائما ، كان أولهم الخوري عمانؤيل ددي الذي خدم أم المعونة ست سنين ( 1955-1961) وكانت داره قرب الكنيسة وخلفه في الخدمة القس الفاضل ميخائيل عزيزة نحو عشرين سنة ( 1961-1979 ) ومسكنه قرب الكنيسة ايضا ، وكان رحمه الله العين الساهرة على الكنيسة والمدرسة ، وبعد وفاته بتاريخ 11/1/1979 ، جاء للخدمة الكاهن النشيط الدكتور لويس ساكو (الكاردينال حاليا) الذي خدم الرعية والمدرسة على مرحلتين سنين عديدة ، وخدم القس الشهيد فرج رحو أم المعونة نحو خمس سنين ، وبعد ذلك خدمها القس صباح كمورا وجليل منصور
ومن تلاميذها الذين عرفوا واشتهروا فيما بعد اقليميس يوسف داود- أغناطيوس بهنام بني –اغناطيوس افرام رحماني- اغناطيوس افرام برصوم- نعوم فتح الله سحأر- سليم حسون- الدكتور الطبيب اول وزير للصحة في العراق بعد تأسيس الدولة العراقية الحديثة 1921 الدكتور حنا خياط - المحامي عبد الله سليمان بولس – حبيب سرسم - يونان عبو اليونان- روفائيل بطي-كامل سرسم - حنا رسام و أمجد العمري وخير الدين العمري – رؤوف العطار وهو جد الأستاذ الدكتور عماد عبد السلام رؤوف ، والدكتور داود الجلبي – صديق الدملوجي – داود سليم مدير الثانوية الأهلية بالموصل-وعلي الجميل وغيرهم . ويقينا ان موضوع هذه المدرسة يصلح لان تكتب عنه رسالة ماجستير بعد التأكد من وجود وتوفر الوثائق والسجلات عنها .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق