مركز الرافدين للحوار ينظم ملتقى فكري في بغداد 29-31من آب 2021
.................متابعة أولية
ا.د. ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل
اولا لابد ان نتحدث قليلا عن (مركز الرافدين للحوار) في بغداد فنقول ان مركز الرافدين للحوار ، كما يفصح عن نفسه هو تجمع فكري مستقل يعمل على تشجيع الحوارات السياسية والثقافية والاقتصادية بين النخب العراقية بهدف تعزيز تجربة الديمقراطية وتحقيق السلم الاجتماعي ومساعدة مؤسسات الدولة في بناء ذاتها على أسس ورؤى استراتيجية عراقية حيث يكون المركز صالون سياسي يتسم بالموضوعية في الحوار ويتعامل على أساس حل العقد والمشاكل التي تواجه جهاز الدولة ويقدم خبرته على نحو الاستشارة. وللمركز مجلس ادارة يرأسه السيد زيد الطالقاني.
المركز وبين 29-31 من آب 2021 ، عقد ملتقى واسع بعنوان «ملتقى الرافدين 2021»«حلول»RCD Forum 2021: Solutions في قاعة فندق (بابل-روتانا) بغداد. والملتقى يجيء مع احتفال العراق بمئوية الدولة العراقية 1921-2021 ، والدولة تواجه تحديات كبيرة محلية وإقليمية ودولية، اهمها نتائج ( حراك تشرين) اكتوبر 2019 ، والانتخابات المبكرة التي ستجري في العاشر من شهر تشرين الاول المقبل 2021 ، في الوقت نفسه تعمل الحكومة على مواجهة التحديات الاقتصادية التي انتجتها جائحة كورونا ، وانخفاض اسعار النفط عبر اعتمادها سياسة اقتصادية جديدة، تمثلت في تعديل سعر الصرف واتخاذها المزيد من الإجراءات الإصلاحية لاسيما ما يتصل منها بمكافحة الفساد.
وقد برزت اقليمياً محاور وتوازنات جديدة، اتخذت الحكومة العراقية فيها سياسة الحياد والانفتاح مع مختلف القوى الإقليمية. أما التبدلات العالمية فإنها تنذرُ بتغير في النظام الدولي، واحتمالات صعود قوى جديدة تجعل من الشرق الأوسط ساحة لممارسة النفوذ والتأثير الدولي.
يأتي ملتقى الرافدين 2021 لهذا العام ، ليناقش حلول مشكلات الواقع السياسي ، والاقتصادي ، والأمني في العراق وما يتصل بها في الابعاد المحلية والإقليمية والدولية، ايماناً منه بان الحوار المحايد ، والافكار الخلاقة تسهم في حلِّ المشكلات والوصول الى مبادرات متميزة، عبر اثراء النقاش، وتقريب وجهات النظر، وتلاقح الأفكار والرؤى والتصورات بشأن ما نصبوا اليه من تغيير إيجابي في البلد.
شاركت في الملتقى شخصيات عراقية وعربية ودولية، على مستوى رفيع من الرئاسات والوزراء وكبار المسؤولين التنفيذيين والتشريعيين والحقوقيين، كما ضم باحثين وأكاديميين من الجامعات العراقية والعربية والأجنبية، ومراكز الأبحاث المحلية والدولية، والخبراء من المنظمات الدولية الحكومية وغير الحكومية، وشخصيات من القطاع الخاص المحلي والعربي والاجنبي، فضلاً عن خبراء ومختصين ومسؤولين حكوميين.
حُددت للملتقى اهداف اعلن عنها وهي :
• الاحتفاء بالذكرى المئوية الأولى لتأسيس الدولة العراقية، وتقويم مسيرتها وحصيلة المجالات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية.
• اثراء النقاش الوطني حول القضايا السياسية والاقتصادية والامنية ذات الأولوية في المرحلة الحالية، من خلال جمع قادة الرأي وصناع القرار، فضلاً عن الخبراء والأكاديميين والمختصين في موضوعات الملتقى.
• الحوار في الأوضاع السياسية والاقتصادية الإقليمية والدولية في ظل ما افرزته الازمة الصحية العالمية وتأثيراتها في العالم ودول المنطقة.
• توفير منصة لتبادل الأفكار وتعزيز التعاون بين مراكز الأبحاث ومراكز التفكير في العراق والعالم.
• استمرار الإعلان على ان بغداد كانت وما تزال وستبقى مدينة للحوار والسلام وايجاد الحلول والافكار الخلاقة بأجواء ايجابية مميزة.
وقد ناقش الملتقى موضوعات مختلفة ضمن المحاور الاتية في جلساته:
1. العراق في مائة عام: مسارات مضطربة وأزمات متجددة.
2. الشرق الأوسط: صراعات مستمرة وحلول مؤقتة.
3. سياسات البنك المركزي بين متطلبات الاستقرار وتعزيز الادوار.
4. الحشد الشعبي ضرورات الوجود بين الانتماء السياسي والواجب المهني.
5. الموارد المائية بين سياسات الدول المتشاطئة ومتطلبات الحلول الوطنية.
6. العراق والقوى الكبرى: علاقات التعاون والمصالح المشتركة.
7. منظومة الأمن والدفاع: المهمات والتحديات وتوزيع المسؤوليات.
8. الورقة البيضاء: متطلبات المرحلة ومسارات الإصلاح.
9. الاتصالات والانترنت: التطوير التقني والتنظيم الاستثماري.
10. الطاقة: ازمة الإدارة -افاق التطوير - مسارات الاستدامة.
11. حراك تشـرين: مسارات التغيير السياسي.
12. مكافحة الفساد بين تعدد الاجهزة وتنوع الأساليب وفاعلية التشريعات.
فضلا عن ورش العمل المتخصصة الاتية:
1. السلطة التشريعية بين المسؤولية الوطنية والتوافق السياسي.
2. الفيدرالية واللامركزية: جدليات السياسة والتنمية.
3. التعليم العالي والبحث العلمي: فرص وتحديات.
4. النظام الصحي : آفاق ما بعد الجائحة.
كما شاركت في الملتقى العديد من مراكز الفكر والابحاث والدراسات العربية والاوربية والامريكية والبريطانية والاسيوية والايرانية والرعاية المالية لجهات اقتصادية وتجارية ومؤسسات مالية عراقية واجنبية ومنظمات دولية مهتمة بشؤون العراق وتمت تغطية وقائع الملتقى من خلال مؤسسات اعلامية عراقية وعربية واجنبية .
افتتح الملتقى بكلمة القاها السيد زيد الطالقاني رئيس مجلس ادارة الملتقى قال فيها ،ان الملتقى يؤمن بالبحث والحوار المحايد والافكار الخلاقة للوصول الى حلول مُرضية لجميع المشاكل، وان البلد يمر بتحديات كبيرة منها التحولات العميقة لثورة تشرين التي كانت نتائجها اجراء انتخابات مبكرة لتحقيق آمال العراقيين ومواجهة التحديات الاقتصادية.
وأثنى السيد رئيس الجمهورية الدكتور برهم صالح في كلمته على دور مركز الرافدين للحوار وجهوده في ايجاد حلول ومعالجات مثمرة لاوضاع البلد والمنطقة، وان"الملتقى" يتزامن مع الذكرى المئوية لتاسيس الدولة، حيث كانت هذه الفترة حافلة بالتغيرات السياسية والتأريخية.
وتتوفر وقائع الملتقى والحوار على شبكة الانترنت .ومن الذين شاركوا بأحاديث في الملتقى السيد رئيس الجمهورية الدكتور برهم صالح والسيد رئيس مجلس النواب المهندس محمد الحلبوسي والسيد فالح الفياض رئيس هيئة الحشد الشعبي والسيد رشيد العزاوي الامين العام للحزب الاسلامي والسيد هادي العامري رئيس كتلة فتح والسيدة لهيب هيجل - باحثة في مجموعة الازمات الدولية والقاضي اياد محسن ضمد - قاضي النزاهة في بغداد والسيد سعيد ياسين موسى - عضو المجلس الاعلى لمكافحة الفساد السابق والسيد رافل ياسين خضير، رئيس ديوان الرقابة المالية والقاضي علاء جواد حميد، رئيس هيأة النزاهة والسيد بشير حداد نائب رئيس مجلس النواب والسيد هاشم الشديدي والسيد عبد المهدي العميدي والسيد هيبت الحلبوسي رئيس لجنة الطاقة في مجلس النواب والسيدة سارة علي اكبر - مدير تنفيذي لشركة كويت انيرجي والسيد حامد الزوبعي - وكيل وزير النفط
والسيد وليام موريس - رئيس مؤسسة القرن القادم - بريطانيا والفريق جبار الياور والنائب عدنان الفيحان والفريق اول ركن عبد الامير يار الله - رئيس اركان الجيش العراقي والسيد اسعد العيداني محافظ البصرة والسيد بنكين ريكاني والدكتور نصار الربيعي والسيد بليغ ابو كلل والدكتور نجم عبد طارش والسيدة ماريا فانتابي باحثة في مجموعة الازمات الدولية والسيد ابو عزام التميمي والسيد محمد النجار المستشار السياسي في بعثة الامم المتحدة والسيد جاسم الحلفي عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي والفريق الاول الركن عبد الوهاب الساعدي رئيس جهاز مكافحة الارهاب والسيد دوك اوليفانت رئيس معهد فورين بوليسي والسيد خالد بتال نجم وزير التخطيط والدكتور نعيم العبودي والسيد حسن الراشد وزير الاتصالات السابق والدكتور علي المؤيد رئيس الجهاز التنفيذي لهيئة الاعلام والاتصالات والسيد اشرف الدهان مدير عام دائرة المنظمات غير الحكومية والسيد عمار الحكيم زعيم تيار الحكمة والسيد لؤي سعيد رئيس مجلس الاعمال العراقي والسيد احسان شمران الياسري نائب محافظ البنك المركزي والدكتور اللواء عمر الوائلي رئيس هيئة المنافذ الحدودية والسيد قاسم الاعرجي مستشار الامن القومي والسيد جمعة عناد الجبوري وزير الدفاع والسيد عثمان الغانمي وزير الداخلية والسيد علي رضا غوناي السفير التركي في العراق والسيد وليد محمد اسماعيل السفير المصري والسيد برونو انطونيو السفير الايطالي والسيد ايريج مسجدي السفير الايراني في بغداد والسيد ابراهيم البغدادي المسعودي رئيس المجلس الاقتصادي العراقي والشيخ حاتم الخوام رئيس هيئة امناء المجلس الاقتصادي العراقي والنائب محمد شياع السوداني والسيد باقر المشاط عضو المجلس-الاقتصادي العراقي و الدكتورة سها النجار رئيسة هيئة الاستثمار الوطنية
و الدكتور عباس كاظم والدكتور عبد الحسين شعبان والدكتور إحسان الأمين رئيس مجلس امناء بيت الحكمة والشريف علي بن الحسين و الدكتور هوشيار زيباري، وزير الخارجية الأسبق
والسيد جواد العناني رئيس الديوان الملكي الاردني الأسبق
والدكتور احمد اويصال مدير مركز الشرق الاوسط للدراسات الاستراتيجية -اورسام - انقرة - تركيا و الدكتور محمد بن صقر السلمي والدكتور سجاد بور مساعد وزير الخارجية الايراني
والدكتور حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي السابق والدكتور مجاهد أبو الهيل عضو هيأة الإعلام والاتصالات وغيرهم .
قال الدكتور حسن لطيف كاظم الزبيدي المدير التنفيذي لمركز الرافدين للحوار RCD في البيان الختامي لملتقى الرافدين 2021 : لقد تحاورَ في الملتقى اكثر من الف شخصية سياسية ومجتمعية واكاديمية من عشرين دولة عربية واجنبية، بموضوعات متنوعة اثرت اسهاماتهم النقاش العلمي حول المشكلات والتحديات التي تواجه العراق والمنطقة .واضاف ان بغداد بدأت تعود عاصمة للحوار والتباحث الدولي والاقليمي ومحوراً للسلام في المنطقة .
وقال ان العراق اليوم يمثل بيئة خصبة للحوار والتفاهم وعقد اللقاءات وتعززها شراكات عابرة للحدود مع الدول الشقيقة والجارة. وختم حديثه بالقول :" ان استيعاب دور الشباب الذي افرزه حراك تشرين في مؤسسات الدولة وتمكينه من المشاركة الفاعلة والحقيقية في مسارات التغيير الاجتماعي والسياسي والاقتصادي، والاستماع لهمومهم والسعي الجاد لتلبية مطالبهم والاستجابة لتطلعاتهم الوطنية. وان تعزيز اطر اللامركزية الادارية وتمكين المحافظات مالياً وقانونياً من ممارسة دور اكبر وفاعل في تحقيق التنمية المستدامة.
بقي ان اقول ان مركز الرافدين للحوار وملتقاه يمول من جهات عديدة اعلن هو عنها وكما يلي : الرعاية الماسية:
1. شركة ايرثلنك لخدمات النت.
2. المجلس الاقتصادي العراقي IEC.
3.شركة اسياسيل للاتصالات.
الرعاية البلاتينية:
1. مصرف الموصل للتنمية والاستثمار.
2. مصرف الثقة الدولي الأسلامي.
3. مصرف العالم الاسلامي.
الرعاية الذهبية:
1. رابطة المصارف الخاصة العراقية.
2. وزارة النفط العراقية.
3. هيئة الاعلام والاتصالات.
الرعاية الفضية:
1. بعثة الاتحاد الاوربي.
2. مجلس الاعمال العراقي.
3. شركة وجه القمر للاستثمار
تمنياتي للمركز بالتقدم وللعاملين فيه بالتوفيق خدمة لحركة البحث العلمي في عراقنا الناهض .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق