فرقة حقي الشبلي
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين يسعدني أنا (الاستاذ الدكتور ابراهيم خليل العلاف )أن ارحب بكم في مدونتي الثانية مدونة الدكتور ابراهيم خليل العلاف ..واود القول بانني سأخصص هذه المدونة لكتاباتي التاريخية والثقافية العراقية والعربية عملا بالقول المأثور : " من نشر علما كلله الله بأكاليل الغار ومن كتم علما ألجمه الله بلجام من نار " .
الجمعة، 30 أبريل 2021
حقي الشبلي والفرقة التمثيلية الوطنية العراقية في ذكرى تأسيسها ال ( 94)
فرقة حقي الشبلي
الفشافيش في الموصل
الصندلية في بيوت الموصليين أيام زمان
1936-2014
الثلاثاء، 27 أبريل 2021
طرشي الموصل في رمضان المبارك
طرشي الحاج شيت واولاده والصورة للفوتوغرافي الاخ الدكتور رائد ابراهيم الطائي
طرشي
الموصل في رمضان المبارك
ا.د.
ابراهيم خليل العلاف
استاذ
التاريخ الحديث المتمرس جامعة الموصل
في
رمضان المبارك في هذا الشهر الفضيل يتقاطر الناس في الموصل بعد صلاة العصر على
محلات بيع الطرشي، ويقفون بانتظار ان
يأتيهم الدور للشراء وفي تاريخ الموصل محلات معروفة اشتهرت ببيع الطرشي وعلى مدى ال (100)
سنة الماضية فهناك محلات طه ملك ، ومحلات
الحاج شيت ، ومحلات السماك .
ولايزال
الموصليون يتحدثون عن ذكرياتهم عن الطرشي الذي كانوا يشترونه من هذه المحلات التي
اشتهر اصحابها بصنع الطرشي مع الاشارة الى ان اهالي بعشيقة خبراء ايضا في صناعة
الطرشي .
وهكذا
سبق لي ان كتبت وقلت ان من معالم مدينة الموصل محلات بيع الطرشي ...والطرشي
الموصلية مشهورة في العالم بجودتها ، وبتنوع موادها ، وبنكهتها فمنها المدبس ومنها
الحامض ..
ومن
ابرز محلات بيع الطرشي (طرشي الشفاء ) ومركزها الرئيسي في محلة النبي شيت قرب بريد
الموصل ..ولها فروع في مناطق ومحلات اخرى داخل الموصل وفي بغداد .. وطرشي الشفاء
لها تاريخ طويل يمتد الى قرابة 70 عاما وقد اكتسبت شهرة كبيرة في العراق ومؤسسها
هو {الحاج شيت خضر حسن ال جحلة } رحمه الله ويدير المحلات اليوم اولاده واحفاده
ومن اولاده الاصدقاء الحاج موفق والحاج مؤيد وقد عرفت الحاج شيت منذ 50 سنة وهو
رجل صالح وطيب وصادق ومتدين .وصورته اليوم تعلق في محلاته التي اشرت اليها كماركة
مسجلة .
وفيما يتعلق بالحاج طه الملك فقد سبق لي ان
كتبت عنه مقال طويل بعنوان (الحاج طه الملك ملك الطرشي والبقلاوة ) وهو منشور
ومتوفر في شبكة المعلومات العالمية – الانترنت وقلت في مقالي :" الحاج طه الملك :ملك
الطرشي والبقلاوة في الموصل
انه من الوجهاء الذين لايزال ابناء الموصل يتذكرونهم، ويتذكرون
مواقفهم . ويقينا انني لاامتلك الكثير من المعلومات عن هذا الرجل الذي ذاع
صيته ، ولكن اقول انني عرفته قبل 50 سنة ولم يكن عمري يتجاوز ال15 سنة وكان ولده
شاكر صديقي وكنت اعرف دكانه للطرشي في باب السراي في الموصل وبيته ومعمله في محلة
العكيدات .
وكنتُ
اسمع انه متزوج بأكثر من امرأة ..وقد ارسل لي الصديق الحاج ايثار احمد الديري صورة
له فشجعني ان اكتب عنه وان استجمع ذكرياتي التي تمتد لأكثر من نصف قرن وكل ما أعلمه ان الحاج طه
الملك من (الحياليين ) وانه طه بن عبد الله بن خليل وكان رجلا طيبا
متدينا وكان اقرب الى الملك (بفتح اللام ) لحسن اخلاقه وتدينه وطيبته ومحبة الناس
له وكانت الاسرة تسكن في بداية امرها في محلة باب العراق القريبة من محلة العكيدات
.
وقد
اشتهر بمعمله ودكانه الذي يبيع فيه الطرشي بأنواعه المختلفة حتى انه اعلن مرة في
جريدة "العمال " الموصلية بعددها 23 الصادر في 25-11-1931 ان في معمله
ودكانه " عشرة انواع من الطرشي منها : خيار خشن - خيار ناعم - ترعوز- طماطة - زيتون بحزاني أسود - زيتون
دمكا اخضر - لهانة -
ثوم عجم وكلها مرباة بالخل والكاري
سعر الحقة الكبيرة اربع آنات (الانة 4 فلوس ) والمشتري مٌخير ان شاء اخذها مع ماء طرشي او بلا
ماء طرشي وهذا التنزيل (أي التخفيض ) المهم خاص ليوم الاثنين والخميس من كل اسبوع
من الساعة الثامنة الى الساعة العاشرة صباحا ومن الساعة الرابعة الى الساعة
السادسة مساء وسعر بطل الخل البكر اثنان وذلك اعتبارا من يوم الخميس 3 كانون
الاول 1931 فأنتهزوا الفرصة".
كان الحاج طه الملك قد
اشتهر بعمل الطرشي وذاع صيته في معظم مدن العراق وقد اشترك في معرض للانتاج
الزراعي والصناعي اقيم في الموصل خلال الاربعينات وفاز بلقب "ملك الطرشي
" . عرف الحاج طه الملك بتوجهاته الوطنية ، وتبرعاته . وكثيرا ما نشرت صحف
الخمسينات ما كان يقوم به من اعمال خيرية فعلى سبيل المثال نشرت جريدة
"العاصفة "لصاحبها الاستاذ عبد الباسط يونس في 12 تموز 1953 خبر تبرعه
لدار يقع في شارع الفاروق القديم ليكون مقرا للميتم الاسلامي وعلقت الجريدة على
هذا الخبر بقولها :"ان الحاج طه الملك كتب بذلك صفحة مشرقة في سجل
العمل الانساني واعطى درسا فاصلا لأصحاب الاموال " . وفي العدد 1961 من جريدة
" فتى العراق " الصادر في 4 حزيران 1956 ورد بأن الحاج طه الملك سبق ان
وزع على مرضى مستشفى الامراض الصدرية 250 دينارا وقد شكرت له رئاسة صحة لواء
الموصل "هذا اللطف واليوم يقدم الدكتور حسين توحلة مدير المستشفى شكره وتقديره للحاج طه الملك
لزيارته للمرضى والمصدورين وتوزيع 35دينارا و250 فلسا عليهم " ..
وفي
سنة 1958 وجه الدكتور عثمان احمد رئيس صحة لواء الموصل
(محافظة نينوى ) كتابا اشار فيه الى " ان الحاج طه الملك صاحب معمل الطرشي هو
انسان سبق ان تبرع للفقراء والمرضى في المستشفى واخرها تبرعه بمبلغ 400 اربعمائة
دينار بمناسبة العيد للمستشفى الملكي (الجمهوري فيما بعد ) .....رحم الله الحاج طه
الملك وجزاه خيرا على ما قدم لمدينته ووطنه.
ونأتي
الى (طرشي السماك ) وهي مشهورة اليوم وتعتبر من افضل انواع الطرشي ولديه عدة فروع
في الموصل منها في حي السكر وفي حي المشراق وفي حي النور وصاحبها اليوم الحاج محمد
صالح السماك ومحلاته عندما نزورها ندهش لنظافتها وتنوع محتوياتها من الطرشي فهناك
اللهانة والزيتون بأنواعه الاخضر والاسود والخيار والترعوز والفلفل الاخضر الناعم
والخشن وثوم العجم والبادنجان والقرنبيط واللوبيا
والكرز والكرافس والكوجة والثوم
العادي وكلها مكبوسة بالملح والماء وضمن فترات زمنية وضمن مواسم محددة يعرفها اهل
الطرشي انفسهم وهي خبرة قد لايقومون بكشف اسرارها امام القاصي والداني . وهناك
اسعار للكيلو من الطرشي تتراوح بين ثلاثة
الاف دينار ونصف واربعة الاف دينار وهذه طرشي خاصة درجة اولى اما الاعتيادية بدون ثوم عجم فلا تتجاوز الالفين ونصف دينار
.وغالبا ما يطلب الزبون من بائع الطرشي ان لا ينسى ان يطيب الطرشي ب (مطيبات ) من
قبيل (تراب العمبة ومطحونه ) . فضلا عن نكهات خاصة يعرف اسرارها باعة الطرشي
ومنها الحبة الخضراء والكزبرة وما شاكل من المطيبات .
لانريد
ان ندخل في تفاصيل اكثر لكن لابد لي ان اعود لكي اتحدث عن طريقة عمل الطرشي من
خلال مقالة نشرتها الاخت آلاء عيد في موقع (موضوع كوم ) الالكتروني وفيه تقول : ان الطرشي او المخلل
الموصلي هو افضل انواع الطرشي في العالم ويستخد الطرشي كمقبلات تفتح شهية الانسان
فضلا عن فائدته للمعدة من حيث تقليل فرص نمو البكتيريا المسببة لفساد الاطعمة
والطرشي فيه الكثير من الخل الذي يساعد في تطهير المعدة وتخليص الجسم من السموم
وخفض نسبة الدهون والكولسترول في الدم . كما ان الطرشي تحتوي على الكثير من
الفيتامينات التي يحتاجها الانسان .
وتضيف
ان للطرشي الموصلي مذاق خاص ورائع واهل الطرشي والمرأة في البيت تستطيع ان تصنع
الطرشي من خلال كبس المكونات وحسب طرق معروفة .
رمضانكم
كريم ومبارك .
.
إ
محلات بيع الحلويات في الموصل................ا.د. ابراهيم خليل العلاف
محلات بيع
الحلويات في الموصل
ا.د.ابراهيم خليل
العلاف
استاذ التاريخ
الحديث المتمرس – جامعة الموصل
والموصل مدينة الموصل الحبيبة ، كما انها تشتهر بمحلات
الطرشي الرائعة فإنها تشتهر كذلك بمحلات بيع الحلويات .وفي رمضان المبارك تزدهر
عملية بيع الحلويات وخاصة الزلابية والعوامة والبقلاوة .فضلا عن انواع الحلويات
الاخرى المعروفة في الموصل ومنها السجقات والحجي بادة والشكرلمه ومن السما واللوزينة والسودة .ويتداول الموصليون حين تلومهم على
تناول هذه الحلويات وخاصة الزلابية بنوعيها الحمراء والصفراء وبأشكالها الجميلة
حديثا للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم يقول : ( المؤمنون حلويون ) .
وهكذا كانت الموصل
ومنذ عصور قديمة واسلامية وحديثة بكونها واحدة من المدن العريقة في صناعة الحلويات
ولدينا في التاريخ الاشوري القديم منذ الاف السنين ما يدل على عناية الاشوريين في
نينوى بصناعة الحلويات وتناولها في الولائم الكبيرة التي كانت تقام في عيد اكيتو
وهو عيد الربيع في الاول من نيسان من كل سنة .
ولاننسى مافعله
الرجل الموصلي ( زرياب ) وهو ايضا مغن وموسيقار حين ذهب الى الاندلس وعلمهم طرق
صنع الحلويات كما علمهم الاتيكيت.
ادركنا في
الاربعينات والخمسينات من القرن الماضي بيوت موصلية اشتهرت بصنع وبيع الحلويات
وكانت هذه الاسر تسمى (بيت الحلبي) فأصلهم من مدينة حلب والموصل وحلب صنوان كانا
ضمن دولة واحدة ايام عهد الحمدانيين .
وفي الموصل اشتهرت
اسرة الشيخ علي بصناعة الحلويات ولازلت اتذكر محلاتهم في شارع النجفي وعند مدخله
من جهة شارع نينوى وكان عميدهم المرحوم سالم الشيخ علي .وقد تحول شارع النجفي في
السنوات الثلاثين الماضية من محل لبيع وشراء الكتب الى محل لبيع وشراء الحلويات .
وفي الموصل رأيت
الكثير من محلات صنع الزلابية وبكميات كبيرة وخاصة في شهر رمضان كانت موجودة في
شارع الفاروق القديم وبالقرب من دورة قاسم الخياط ويعمل في هذه المحلات عدد كبير
من العمال المحترفين بصناعة الحلويات ومنها الزلابية .
واستطيع القول ان
ملك الحلويات اليوم هو احمد الحلواني ودكانه الاول في حي المشراق لكن له عدة فروع
داخل الموصل وخارجها والرجل متميز بصناعة الحلويات بانواعها وقد اصبح معروفا حتى
في خارج العراق . وقد لااكون مبالغا اذا قلت ان من علم العالم على تناول وصتع
الزلابية هو زرياب الموصلي وقد تحدثت عنه في واحدة من حلقات برنامجي التلفزيوني (
موصليات ) من على قناة الموصلية الفضائية وبعنوان ( زرياب الموصلي في الاندلس) . وكما
هو معروف فان زرياب هو : من مواليد الموصل سنة
789 ميلادية وتوفي في قرطبة سنة 857 ميلادية وعاش في عصر هارون الرشيد في بغداد
وعصر الخليفة الاموي في الاندلس عبد الرحمن الثاني وزرياب هو ابو الحسن علي بن
نافع الموصلي الملقب بزرياب وكلمة ( زرياب) تعني طائر ( الشحرور) .
وطريقة صنع
الزلابية يعرفها اصحاب معامل الحلويات ومكوناتها معروفة من طحين ونشا وخميرة وسكر
وشيرة وفانيلا وماء وهيل مطحون وبمقادير معروفة وبعد ان تخمر في وقت محدد . وكثير من ربات
البيوت يعرفن صنع الزلابية في البيوت وخاصة في شهر رمضان لكنهن يفضلن شراء
الزلابية من السوق .
اليوم وعند كتابة هذه السطور (2021) توجد محلات كثيرة لبيع الحلويات منها (دليل ) و(الذهبي) و(تيم ) و(ايطاليا ) و (جيلاتو ) و(شوكلاتة ميلانو ) ..لكن يظل احمد الحلواني بتاريخه الذي يمتد لأكثر من اربعة عقود في حي المشراق هو العلامة البارزة في عالم الحلويات في الموصل .
الصناعات المحلية في مدينة الموصل
الصورة لنجار ادوات الزراعة في محله تحت المنارة - من صفحة عين الموصل الفيسبوكية
الصناعات المحلية في مدينة الموصل
ا.د. ابراهيم خليل
العلاف
استاذ التاريخ
الحديث المتمرس – جامعة الموصل
ومدينة الموصل
مدينة عريقة عمرها 7000 سنة وهي تمتلك ارثا كبيرا في مجال الصناعات المحلية .وتوجد
اسواق خاصة تباع فيها منتجات هذه الصناعات ادركناها أبا عن جد . وأحتاج الى وقت
طويل وجهد كبير وصفحات كثيرة لكي أروي لكم قصة هذه الصناعات لكن باخصار اقول ان
الموصل شهدت فترات تاريخية ازدهرت فيها الصناعات النسيجية وصناعة المعادن ولكي
ادلل على ما كان للموصل من تاريخ في مجال الصناعات المحلية ان شيخنا الاستاذ سعيد
الديوه جي الف كتابا كاملا بحث فيه صناعات الموصل المحلية التقليدية المتمثلة
بالصناعات النسيجية وصناعة التحف المعدنية وصناعة البناء والزخارف الخشبية وتزويق
الكتب وتجليدها وسمى الكتاب (أعلام الصناع
المواصلة ) .
ومن الطريف ان
منتوجات هذه الصناعات كانت تباع في اسواق عديدة اشتهرت بها الموصل ادركت انا بعضها
منها سوق النجارين وسوق البزازين وسوق
الشعارين وسوق القتابين وسوق الحبالين .
كثيرة هي الصناعات
المحلية في الموصل فمنها صناعة ما يحتاج اليه البيت من أسرة وتخوت النوم وتختة
اللحم وتختة الجلوس وثلاجة البيت ومصائد الفئران وتوابيت الموتى والمراجيح (
الديديات ) و(القفصجة ) وحجلات الاطفال والمهد والقباقيب
والقوارب .وقد تحدث الاستاذ ازهر العبيدي في كتابه ( الموصل ايام زمان الذي
اصدره سنة 1989 عندما تحدث عن سوق النجارين وقال ان كل هذه المنتوجات كانت تصنع من
خشب (القوغ) او من خشب (التوث) بعد تشقيقه الى الواح عريضة وطويلة ويقوم
النجار بتلوين اخشاب الاطفال بالوان متنوعة ويبيعها باسعار زهيدة ومن الاخشاب التي
تصنع للاطفال فضلا عن لعب الاطفال ومنها الطير الذي يحركه الطفل ومن خلال الحركة
يصفق فيبهج الطفل ويسره المرجوحة والديدية .وهناك في باب الجسر وتحت منارة جامع
الأغوات محلات لبيع الادوات الزراعية التي يحتاجها الفلاح وهم نجارو باب الجسر
وعندما ندخل هذ السوق وهو قائم حتى يومنا هذا نرى منتوجات هذا السوق مثل (الكورك )
و(الخرماشة ) و(المجرفة ) .كما نرى ابوابا وشبابيك لبيوت الطين او ما نسميه في
الريف ب(بيوت الدوم) المبنية من الطيبن وايضا نجد من يبيع المناخل والغرابيل
للحبوب والطحين والمناخل فيها انواع للحنطة الناعمة وللبرغل الخشن وما شاكل .
واذا ما دخلنا
(سوق الحدادين ) في باب الجسر فسوف نجد الحداد الذي يقوم بطرق الحديد وتطويعه من
خلال النار القوية ليصنع منها اقفال الدور والمسامير وحديد الشبابيك والمحجلات
والادوات الزراعية وادوات البناؤ والمناقل والزناجيل المتنوعة ونى الحداد وهو
يمارس عمله وقد وضع على رأسه نوعا من الغطاء ليقي رأسه من تساقط برادة الحديد
والدخان .
وهناك النجارون
الذين كانوا يصنعون ما نسميه اليوم بالموبيليل مثل الصندلية والقنصدور والمكتبة
وتخت المنام اي السرير والقنفات والكرويتات والزوايا وقنصور التواليت والطابورية
والبوفيه والكراسي والمناضد بانواعها واتذكر انني عندما تزوجت في الستينات اوصيت
عند نجار الموبيليا (غرفة النوم) وكانت من الفورميكا البادنجاني السوداء وبالقسط
الغرفة ب(150 ) دينارا فقط وتتألف من تخت النوم والقنصور ستة ابواب والزاوية
وقنصور التواليت و( الكوميدينيات ) وكانت اثنتان توضع الاولى من يمين السرير
والثانية في يساره ومن جهة الرأس .
ومن الاصناف التي
تنتج احتياجات البيت صنف الحبالين من (الحبل ) والحبال هو الذي يصنع الحبال من
نبات القنب او السوس او القطن ولكل حبل استعمال خاص منها اي من الحبال ما يستخدم
لنشر الملابس ومنها ما يستخدم لربط الحيوانات او يستخدم لربط البضائع وما شاكل
.وكما هو معروف وكما يشير الدكتور ذنون الطائي في كتابه ( مهن وحرف موصلية ) 2014
فان الحبال يستخدم آلة خاصة لفتل الحبال ويقوم بهذه العملية اشخاص معينون يسمى
الواحد منهم (فتال حبال ) وورد في دليل مركز دراسات الموصل وصفا للحبال ومهامه
ويقال في الامثال الموصلية للشخص الماكر (فتال حبيل ) .
ونأتي الى
الاطرقجي وهو من يبيع ويصلح السجاد والبسط والفرش المنزلية وهناك القزاز الذي يصنع
العقال من شعر الماعز .وقد ادركت من يصنع الاحذية في سوق القوندرجية واتذكر
القوندرجي محمد علي في شارع النجفي كما اتذكر عبد الغني في سوق القوندرجية وكان من
يصنع الحذاء الخفيف الجلدي المحلي ذو اللون الاحمر يسمى الايمنجي والحذاء يسمى
الايمني ويبدو ان اصل هذا الحذاء الخفيف الذي كان يلبسه اجدادنا ومنهم جدي كان
بالاصل من اليمن لهذا يسمى الايمني .وكان من يصنع هذا الحذاء يسمى ايضا الخفاف .
ومن يعمل بالسراجة
ويصنع الحقائب والاحزمة والنعالات والصنادل واغلفة الاسلحة من الجلد المحلي
المدبوغ في سوق السراجين يسمى ( السراج ) واعرف عدد من السراجين كان بعضهم زميلا
لي في محلة رأس الكور في الاربعينات او كان معي تلميذا في الابتدائية . وكان
السراج ايضا يصنع كما يقول الاستاذ ازهر العبيدي يصنع سروج الخيل في منطقة
السراجخانة التي سميت كذلك نسبة الى السرج والسراجين .وكما يقول الدكتور ذنون
الطائي فان هذه المهنة انحسرت بسبب قلة استعمال الخيول في التنقل وقدوم السروج
واللجامات والاسرجة الاجنبية الصنع فانقرضت المهنة للاسف الشديد وكان فتحي جاسم النافولي في وادي حجر هو السراج
الاخير الذي يصنع الاسرجة التي توضع على ظهور الخيول . وكلمة السلراج جاءى من
السرج حيث كانت مزدهرة في الموصل وتعتبر صناعة السروج من الصناعات المهمة ثم
تطورت المهنة لفترة .
ولاننسى الخياطون
والخياطات اللذين كانوا يصنعون ملابس الرجال وملابس النساء كل حسب تخصصه واتذكر الخياط
حازم ابا اياد وكان هو من يوفر الاقمشة بانواعها للزبون وكنت اخيط ملابسي
(السترة والبنطلون واليلك ) عنده في الستينات بالاقساط وكانت دكانه وراء مصرف
الرافدين قرب المركز العام في باب الطوب
وللاسف مهنة الخياطة بدأت تندثر امام
الملابس الجاهزة المستوردة . وطبعا كانت هناك الخياطة التي تخيط ملابس النساء ووفق
الموديلات .ولاننسى المرحوم قاسم الخياط
ودكانه امام جامع الباشا في باب السراي وهو متخصص بخياطة الدمير (سترة الرجال)
والصاية ( الزبون )وهناك من يخيط العباءة العربية والعباءة النسائية .
ومما اشتهرت به
الموصل صناعة الدباغة اي تحويل جلد الحيوان الى جلد يستخدم في كثير من الاحتياجات
.وهناك صانع السيكائر اي التوتونجي والسيكائر المقصودة هي سيكائر المزبن .
وهناك من يصنع
الاواني الفخارية في رأس الكور او في الميدان وهو الكواز يصنع الحبوب حبوب الماء
والبراني والشربات والجرار والاقداح والاباريق والدنابك .
سوق الصفارين في الموصل ................مقال للدكتور ابراهيم خليل العلاف
سوق الصفارين في
الموصل
ا.د. ابراهيم خليل
العلاف
استاذ التاريخ
الحديث المتمرس – جامعة الموصل
ومدينة الموصل
كواحدة من ابرز مدن الشرق القديم تتميز باسواقها المتخصصة ومنها (سوق الصفارين )
في الموصل ولازلت اتذكر انني عندما كنت أمر في شارعه افقد حاسة السمع واكاد لااسمع
شيئا بسبب حجم الطرق القوي من قبل الصفارين الذين تناثرت دكاكينهم على يمين وشمال
السوق .
وسوق الصفارين من
اقدم اسواق الموصل وتاريخه يعود الى القرنين الثاني عشر والثالث عشر الميلاديين
حتى ان كثيرا من الرحالة ومنهم الرحالة المغربي ابن سعيد يقول في رحلته الى الموصل
سنة 1250 ميلادية :" ان مدينة الموصل كانت فيها صنائع جمة اي كثيرة لاسيما
اواني النحاس المطعم التي كان يحمل منها الى الملوك " . ويذكر الدكتور صلاح
حسين العبيدي في بحثه عن (التحف المعدنية في الموصل ) نقلا عن المؤرخ ابن كثير في
حوادث سنة 1258 ميلادية ان حاكم الموصل
الملك العادل بدر الدين لؤلؤ كان يبعث في كل سنة الى مشهد الامام علي بن ابي طالب
عليه السلام قنديلا ذهبا من مصنوعات
الحرفيين الموصليين في سوق الصفارين زنته الف دينار .
وهكذا وصلت الينا
مجموعة من التحف المعدنية التي تؤكد علو شأن الموصل في صناعات التحف الموصلية على
درجة عالية من الاتقان والجودة والزخرفة وفي متاحف العالم المشهورة في لندن وباريس
وموسكو ونينويورك الكثير من نماذج هذه التحف المتمثلة بالعلب والاباريق
والشمعدانات والطشوت والآلات الفلكية والزهريات والصناديق والحقائب ومنها حقائب
النساء اليدوية الجميلة التي تعتبر الموصل من اول المدن التي صنعتها وبرز الكثير
من الصفارين الموصليين ممن وردت اسمائهم على التحف التي صنعوها ومنهم ابراهيم بن مواليا الموصلي وتلميذه اسماعيل بن ورد الموصلي وقاسم بن علي
ويونس بن يوسف النقاش المولي وعلي بن عبد الله العلوي الموصلي وعلي بن حمود
الموصلي وابراهيم احمد الذكي الذي صنع ابريقا يحمل تاريخ 620 هجرية – 1223 ميلادية
.
ومن الطريف ان
شيخنا واستاذنا سعيد الديوه جي فصل كل ذلك والف كتابا قائما بذاته عنوانه ( اعلام
الصناع الموصلة ) وقف فيه عند مصنوعات
الموصل النحاسية .
هذه الصناعة
تواصلت في الموصل عبر السنوات التالية وسوق الصفارين الذي كان يحتل موقعا مهما من
السوق الكبير في الموصل يعد استمرارا لسوق الصفارين عبر العصور ويمتد سوق الصفارين
من سوق باب السراي في الجانب الايمن من
مدينة الموصل وقيصرية خان الباليوز ( والباليوز كلمة فرنسية تعني القنصل ).
والسوق الذي ادركناه كان مختصا بصنع الاواني
المنزلية التي يحتاجها البيت الموصلي وتبيضها
لكنه ولفترة تحول الى سوق لبيع اواني الفافون اي الالمونيوم المستوردة اذ
انحسرت عملية الصناعة واقتصرت على البيع .
وقد وقف الدكتور
ذنون الطائي في كتابه ( مهن وحرف موصلية قديمة )2014 عند مهنة (الصفار ) فتحدث
عنها وقال ان الصفار هو من يصنع الاواني المنزلية والتحف المعدنية في سوق الصفارين
وحتى الاربعينات من القرن الماضي ظلت عملية صناعة الأباريق والطشوت والقدور
والصحون والملاعق وكل ما يحتاجه البيت الموصلي تتم في هذا السوق لكن ما ان دخلت
الاواني المنزلية المصنوعة من الفافون والستيل
والتيفال والزجاج اسواق الموصل حتى انحسرت عملية الصنع وتوقفت الى حد ما مع
بعض الاستثناءات التي نجدها اليوم ان زرنا سوق الصفارين فهناك والحمد لله رجال
يحرصون على ان تستمر المهنة ويستمر توارثها ابا عن جد وهذا مما يُفرح حقا .
لكن هناك من يرى
ان الاسباب في توقف عملية صنع الادوات
والاواني المنزلية من النحاس هو قلة المادة الخام من النحاس وصعوبة الحصول عليها
ورخص الدوات والاواني المستوردة قياسا للمصنعة محليا هذا فضلا عن سوء الامداد
بالكهرباء وقلة الايدي العاملة الماهرة المتدربة التي من الممكن ان تعمل في هذه
الصناعات وعدم وجود حماية للمنتج المحلي وغزو المستورد
نعم كانت الاواني
المنزلية من قدور وصحون وطشوت وابريق وحتى الشمعدانات ومستلزمات الاعراس من اوان
وما يسمى (اللكن ) والابريق تصنع من مادة ( الصفر ) اي النحاس لهذا سمي السوق بسوق
الصفارين وفي بغداد سوق مماثل لكنه يسمى (سوق الصفافير ) .
لازلت اتذكر ان من
ابرز الصفارين في الموصل في الخمسينات كان السيد محمود الصفار واحمد الصفار ومحمد الصفار والسيد ايوب الصفار
وقد كتبت مرة عن اشتراكه في المعرض الصناعي الزراعي الذي اقيم في الموصل سنة 1957 وكان صديقا لعمي السيد محمود الحامد العلاف
ولدي صورة تجمعهما وقد نشرتها في صفحتي في الفيسبوك وقلت معلقا عليها :" في سنة 1957 أٌقيم في الموصل " المعرض
الزراعي - الصناعي" .. ومن بين ماعرض فيه (السخانات النفطية ) التي قام
بصنعها السيد ايوب حسن الصفار وقد نالت الاعجاب لأنها عرفت بين الناس لأول مرة ، وبدأوا بادخالها في بيوتهم التي كانت تفتقد الى الحمامات حيث كانوا في وقتها يرتادون الحمامات الشعبية
العامة .....وكان الناس من قبل ذلك يذهبون -رجالا ونساء -الى الحمامات العامة
..وقد كرم السيد ايوب حسن الصفار بكأس كبير من قبل القائمين على ادارة المعرض ..في
هذه الصورة التذكارية يجلس المرحوم السيد ايوب الصفار ( يسار الصورة ) وخلفه الكأس
وبعض نماذج من السخانات في دكانه بالموصل ويجلس الى جانبه الاول من اليمين صديقه
(عمي ) المرحوم السيد محمود الحامد العلاف " .
ان مما ينبغي ان اقوله ان
السوق اليوم وبعد ان اعيد افتتاحه من جديد بعدما تعرض اليه من تدمير خلال سيطرة
عناصر داعش على الموصل 2014-2017 ومعارك تحرير الموصل اصبح يعاني من الصمت المطبق
فكثير من اصحابه لم يعودوا ومن عاد اليوم يكتفي ببيع الاواني المنزلية المستوردة ودعوة
لكل اصحاب السوق ومرتاديه ان يعودوا الى السوق لترتفع اصوات الطرق على النحاس
وتعود الحركة الى هذا السوق التاريخي العريق ان شاء الله .
محلة وسوق باب السراي في الموصل
محلة
وسوق باب السراي في الموصل
ا.د. ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث الحديث – جامعة الموصل
محلة
وسوق باب السراي ....من المحلات العريقة
في مدينة الموصل ارتبطنا بها وارتبطت بنا ولا اخال احدا من الموصل القديمة
لايتذكر هذه المدينة ويقينا ان له فيها ذكريات وذكريات حتى ان الصديق الحاج الاستاذ
عماد غانم الربيعي الباحث الجاد في التاريخ المحلي الف عنها كتابا قائما بذاته
وبعنوان : ( محلة باب السراي ) اصدره سنة
2007 .
والذي اريد ان اؤكده هنا ان محلة باب السراي
هي مركز مدينة الموصل ..مركز سوقها وحركتها التجارية ومنذ السبعينات كنا نتحدث عن
قيمة واهمية وعراقة هذه المحلة انا والاخ الاستاذ الدكتور هاشم خضير الجنابي استاذ
جغرافية المدن الاسبق في قسم الجغرافية
بكلية التربية –جامعة الموصل خاصة عندما
كان يؤلف كتابه عن (التركيب الداخلي لمدينة الموصل ) .
عرفت محلة وسوق باب السراي معرفة دقيقة وعرفت
ازقتها ودروبها وكنت على معرفة دقيقة بحركة سوقها التجارية .
كان باب السراي واحدا من ابواب مدينة الموصل
المسورة والباب ليس قديما كالاسواق الاخرى وانما يعود الى القرن الثامن عشر
فالوثائق التاريخية المتداولة وما اشرفت عليه من اطروحات ومنها اطروحة الدكتور علي
شاكر علي عن الموصل العثمانية تقول ان الباب فتح سنة 1776 في عهد الوالي سليمان
باشا الجليلي الثالثة والذي تولى ولاية
الموصل اكثر من مرة منها التي تولى ولاية
الموصل من اواسط جمادي الاولى 1192ولغاية
15 ذي القعدة سنة 1197 هجرية (1776-1197 ميلادية ) .ويقينا انها سميت بمحلة سوق
السراي نسبة الى سراي الحكم اي مقر الحكم الذي يجلس فيه الوالي وليس هذا المقر الا
مركز الشرطة العام الذي بني على ارض السراي العثماني سنة 1921 .يقول الاستاذ احمد
الصوفي في كتابه (تاريخ بلدية الموصل ) ان باب السراي هُدم في عهد رئيس البلدية
حسن افندي العمري والذي تولى البلدية بين سنتي 1887-1891 وقد تأسس مكان باب السراي
دائرة للجندرمة (الدرك ) هو المركز العام كما تأسست بناية للمحكمة الشرعية ودائرة
للبلدية وقد ادركت انا انشاء محل حسو اخوان ايضا الى جانب المركزالعام . وكل هذه
هدمت الان .
الشيءالذي اود ان اذكر به اهلي في الموصل ان
محلة باب السراي لها منافذ كثيرة منها منافذ الى سوق العطارين وسوق الشكرجية وسوق
الصياغ وسوق القوندرجية وسوق الحدادين وسوق المعاش وشارع غازي وشارع النجفي ومحلة
السوق الصغير وسوق الحصيرجية من جهة شارع الملك فيصل الاول وهو شارع العدالة .
وسوق باب السراي يسمى ايضا السوق
الكبير...وفي السوق محلات ودكاكين ابرزها دكاكين التحفجية والبسطجية والبياضاتوالسراجين والصفارين والقوطجية و.وفي
السوق جامعي الباشا والشيخ عبدال وفي السوق دكة الخبازين ومقهى باباني والتي سميت
فيما بعد بمقهى ام كلثوم وكان صاحبها كامل سارة وهو نفسه صاحب سينما كامل وسميت
بإسم الممثل الذي كان يقدم فيها عروضا مسرحية واسمها عبد الله باباني ابو محمود من
اهالي كركوك وقهوة االقزازين وفندق السعادة وكان محله قريب
من دكاكين بيع حلويات الزواج الان (العقد ) وكانت اثاره لاتزال شاخصة قبل سنوات
واخر مدير له هو حكمت جاسم العزاوي في الخمسينات من القرن الماضي .وكان فندقا
كبيرا يضم قرابة (24 ) غرفة وكانت الاجرة للسرير الواحد سنة 1959 (80 فلسا ) .
وكان هناك في باب السراي مجيد تبوني يبيع
الطوابع من اولاده البير وجورج وسالم واربع بنات ويوسف زبوني كان كاتبا لدى الشيخ
محمد الرضواني في باب السراي
طبيعي هناك تداخل باب السراي مع مناطق اخرى
مجاورة ومنها مثلا سوق الصياغ وعلوة سوق الحنطة وبناية البريد القديم لكن هذه
المناطق ليست هي باب السراي .
وانا متأكد ان محلة باب السراي كانت قبل ان
تمتد اليها الاسواق منطقة سكنية وهي عادة وجدناها ونجدها حتى كتابة هذه السطور حيث
تزحف الدكاكين لتبتلع البيوت والدور السكنية .
من هنا فإن في محلة باب السراى كان ثمة اسر
وعوائل عريقة تسكن فيها ومنها ال عبدال
ومنهم الاديب الحاج عبدال التاجر بن مصطفى
الشافعي الموصلي الذي بنى جامع الشيخ عبدال في باب السراي كما بنى مدرسة
فيه وسبيلخانة واوقف على الجامع خانا ودفن سنة 1696 تحت منارة الجامع ومن بيوتات محلة باب السراي ال الغلامي وال عفاص وال الايوبي وال الدبوني وال دلال باشي وال جليميران وال رشان وال عفر (الحلاوجي ) وال
الصقلي وال كساب وال كركجي وال قزاز وال الكتبي
وال عفاص وال كسو وال مفتي
الشافعية وال العجوز وال توفيق الصائغ وال سارة وال العناز وال حمدي العلاف.ومن
بيوتات محلة باب السراي ال حلاق وال خباز وهم اعقاب الجد القريب سرحان احمد وال
خياط اعقاب الجد القريب محمود يحيى حسن وال خيري ومنهم اللواء الركن محمد نوري
خيري 1899-1984 وهو من الضباط القدماء المؤسسين للجيش العراقي .ومن بيوتات محلة
باب السراي ال صباغ وهم اعقاب الجد القريب هاشم بن احمد مصطفى 1917 وال ملا عبد
الله ومن احفاده يحيى المختار 1900-1967 ومنهم الحاج يحيى سعيد 1885- 1968 مختار محلة باب السراي وكان متوليا على
المدرسة الاحمدية ايضا ومن احفاده غانم سعيد
مختار محلة باب السراي بعد ذلك .
لقد برز من محلة باب السراي رجال اسهموا في
بناء العراق منهم علي جودت الايوبي رئيس الوزراء العراقي السابق والمناضل الوطني
محمد رؤوف الغلامي والطيار العقيد خالد سارة .
اتذكر انه كان في باب السراي رموز موصليون
لاننساهم عملوا في التجارة والخياطة وبيع الاقشمة والزجاجيات وما شاكل ذلك وقد
ادركت انا ومجايللي اي الذين ولدوا ما بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية سنة 1945
منهم الشيخ بشير الصقال عالم الدين البارز والكبير (1906-1986 ) ، والذي كان يمتلك
دكانا لبيع الشاي والسكر وهي المهنة التي تسمى في الموصل (القوطجية) والى جانبه
الحاج يوسف الخيرو وهناك الحاج اسماعيل الحلاوجي المعروف بإسم اسماعيل عفر .واذكر
طه المَلك بائع الطرشي لابل ملك الطرشي وقد كتبت عنه والحاج صالح السراج ابو الاستاذ عبد الوهاب واخيه الحاج عبد القادر السراج ابو الصيدلي الاستاذ زهير
السراج صاحب صيدلية السراج والحاج حامد
والحاج مصطفى العناز والخياط قاسم الخياط والد الاخ الاستاذ الدكتور مزاحم الخياط
و الخياط احمد سعيد والد صديقنا الاستاذ المؤرخ عبد التواب احمد سعيد والدكتور عمار والحاج عمر الشكرجي والد صديقنا
الاستاذ مؤيد الشكرجي والشيخ صالح الشيخ داؤد والذي يبيع في دكانه مقابل جامع
الشيخ عبدال العسل والطحينية والحلاوة بأنواعها فضلا عن الجبن واللبن والقشطة .كذلك كان لوالدي صديق
في سوق السراي هو صالح التحفجي
ولاانسى عبد الغني القوندرجي الذي كنا نفصل
عنده الاحذية وكذلك في باب السراي محلات الصباح لصاحبها الحاج خليل عمر الطالب
والد زميلنا واخينا الاستاذ الدكتور عماد الدين خليل ولاانسى المرحوم خليل طرية وولده اكرم وكان خليل
طرية صديقا لوالدي وله دكان يبيع فيها البياضات وهي الشراشف والمناشف والفرش
والبرنص وكانت الى جانبه دكاكين متراصة
تبيع الشيء نفسه وصل عددها في الاربعينات من القرن الماضي قرابة ال (30 ) دكانا .
ولابد ان اذكر السراجين في باب السراي ومنهم
صديقي نذير الكواز واذكر ايضا باعة القهوة ، وحدادي السكاكين و(قهوة الخضراء ) ،
والتي كانت تقدم فيها بعض العروض السحرية ومنها مثلا ذلك العرض الذي قدمه
بترونوروفتس المعروف بألعابه السحرية مساء يوم الاربعاء 2 نيسان سنة 1924
في كتاب الاخ اللواء الركن المتقاعد ازهر العبيدي
الموسوم (الارشيف العثماني ) ذكر لقرابة
(72 )
من الاسر التي كانت تسكن في محلة باب السراي وفقا للقيد العام لنفوس الموصل
لسنة 1839 فمثلا هناك اسم امام المحلة الملا محمد بن عبد السلام واسم مختار المحلة
محمد بن عبد الرزاق (في سنة 1968 توفي مختار محلة باب السراي الملا يحيى بن سعيد
عبد الله ) ومصطفى افندي الحاج حسين الغلامي (كان عمره سنة
1839 -90 سنة ) والقوطجي عبد القادر بن
الحاج عبد الرحمن والتوتونجي ابراهيم بن محمد والقوطجي محمد بن جرجيس والحائك
الحاج محمد بن الحاج اسماعيل والتوتونجي الحاج فتحي بن مصطفى والكبابجي السيد حسن
بن السيد حسن والدباغ عبد الله بن اسماعيل والقوندرجي الشيخ احمد بن الكسو والقليه
جي عبد الرزاق بن عبد الله وواليوزبكي محمد بن الحاج عمر والحمامجي سيد احمد
الحمامجي واخوه سيد علي والتاجر شيخ صالح بن فتوح والبقال حمو بن علية بن درويش
وبائع الزبيب حمو بن اسماعيل والحلاق احمد بن عبد الغني (عمره 60 سنة ) والقصاب
الحاج وهب بن احمد وغيرهم .
ذكر الاستاذ معن عبد القادر ال زكريا في
كتابه (تاريخ لواء الموصل في وثائق الصحافة العراقية 1920-1950 )الذي اصدره
سنة2016 ان (محلة باب السراي ) كانت تضم سنة 1933 استنادا الى ما نشرته جريدة (العمال ) الموصلية عدد 19 تشرين الاول سنة 1933
(180 ) دارا من مجموع الدور في مدينة الموصل البالغة (13881 )دارا موزعة على (40 )
محلة .
صلاة الجمعة في جامع قبع - الزهور -الموصل
الشيخ نافع عبد الله أبا معاذ صلاة الجمعة بسم الله الرحمن الرحيم :...
-
(السسي) من جرزات الموصل المشهورة - ابراهيم العلاف * وعندما تحدثت عن جرزات او كرزات الموصل وقفت عند السسي ويبدو ان هناك من يحب السسي وسأل...
-
أهلا بنابتة البلاد ومرحبا جددتم العهد الذي قد أخلقا لاتيأسوا أن تستردوا مجدكم فلرب مغلوب هوى ثم إرتقى مدتْ له الامال من أفلاكها ...
-
وردحاق صاق ناصي ..............ورد الحق وصاغ النصيب ا.د. ابراهيم خليل العلاف استاذ التاريخ الحديث المتمرس –جامعة الموصل حين قدمتُ حلقة ...