جريدة ( صوت العرب ) البغدادية
ا.د. ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس -جامعة الموصل
وعقب صدور قرارات التأميم في تموز 1964 صدر قرار بانشاء ( المؤسسة العامة للصحافة وقد صدرت خلال هذه المرحلة عدد من الصحف منها جريدة ( صوت العرب) لصاحبها فوزي عبد الواحد وعمل في هذه الجريدة صحفيون كثيرون منهم الاستاذ سامي مهدي وكان الصحفي المصري علي منير يشرف على صحف المؤسسة ويخطط لها... وقد اشارت الاستاذة زاهدة ابراهيم في كتابها (كشاف الجرائد والمجلات العراقية )1976 الى ان جريدة ( صوت العروبة طبعا ذكرتها خطأ وهي صوت العرب جريدة يومية سياسية كما جاء في ترويستها صاحبها فوزي عبد الواحد وسعدي عبد الواحد واحمد الدوري وعبد الحميد خضر ونصار حسين ورئيس التحرير المحامي احمد الدوري وصدرت في بغداد سنة 1964 منحت الامتياز في 22 تموز 1964
واصدرت عددها الاول في 19 اب سنة 1965 وتوقفت في 9-9-1964 ومرة اخرى في 2-12-1964 وتوجد مجاميع منها في المكتبة الوطنية ومكتبة المتحف تعود الى سنة 1964-1967 .
قال لي الاستاذ الدكتور مليح ابراهيم صالح شكر وهو يتحدث عن ذكرياته عن هذه الجريدة ( في صيف سنة 1967 اختارت أدارة قسم الصحافة بجامعة بغداد مليح ابراهيم صالح شكر وداود الفرحان وطارق مكية للتدريب في صوت العرب، وكنا في مرحلة ما بعد حرب حزيران 1967 ، وقد اجتزنا السنة الثالثة، وسندخل الرابعة في الموسم الدراسي القادم، تدربنا على يد شيخ الصحفيين سجاد الغازي، وأتذكر جيداً أنه أوفدني لاجراء مقابلة سياسية مع فؤاد الركابي، آنذاك المهندس المقيم لمبنى في الشارع الواصل بين ساحة السنك وساحة الخلاني، ونشر الاستاذ سجاد المقابلة في صوت العرب، وبعدها اوفدني فوزي عبد الواحد مع فريق صحفي في جولة لشمال العراق ، وكانت جولة العمر لأنني زرت خلالها كل مدن وقرى الشمال، من دهوك الى العمادية الى اربيل والسليمانية وحتى كلالة وناوبردان حيث قابلنا الملا مصطفى البرزاني، وتناولنا طعام الغذاء بمشاركته ومساعديه. ولما عدنا فهمت من الصحيفة أن الاستخبارات العسكرية قد صادرت منها ومن الصحف الاخرى كل الصور وما كتبه الصحفيون ، ومنعت النشر" .
اما الاستاذ ياسين الحسيني الكاتب والمناضل العروبي فقد علق قائلا :" كانت جريدة ( صوت العرب ) من اجراْ الصحف عملتُ فيها حتى اغلاقها وكان معنا حسن العلوي وخضر الولي والمبدع جهين [ الدكتور جليل العطية ] وخضر العبيدي وعدنان الراوي واحمد الحبوبي رحم الله استاذنا فوزي عبد الواحد واكرم مثواه" .
وعلقت الاستاذة ثبات الغنام فقال : " وكانت الصحيفة تنشر زاوية يومية في اسفل الصفحة الاخيرة تحت عنوان شئ من الجد بتوقيع (ابو نوار ) وكانت تلقى اعجابا كبيرا من القراء اذ كانت تتناول مواضيع سياسية في كافة شؤون الامة العربية " والاستاذ ابو نوار هو الاخ الكبير والشاعر الكبير سامي مهدي ..اما الاستاذ حسن العلوي فكان يكتب عمودا بعنوان ( بلا هوادة ) . ونشر الاستاذ سجاد الغازي في جريدة ( صوت العرب ) واجرى الاستاذ مليح ابراهيم صالح شكر مقابلات صحفية مع عدد من الرموز السياسيين والمثقفين منهم الاستاذ هاشم على محسن والدكتور محمود الحمصي والدكتور يوسف عز الدين وغيرهم .
مهما يكن من أمر ، فإنني اعتقد ان جريدة ( صوت العرب ) بحاجة الى ان تكتب عنها رسالة ماجستير .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق