فطيم البشر خنساء الجبور وايقونة العتابة الجزرية
ا.د.ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس -جامعة الموصل
وانا اكتب عن الشاعر العنزي عبد الله الفاضل والذي اشتهر ب(ساري العبد الله ) وكان شاعر العتابة العربية وردتني رسالة من الاخ فراس جلال السالم قال فيها :السلام عليكم استاذنا الكبير دمت فخر لمدينة الموصل بما انك تكلمت عن الشاعر ساري العبدلله حبذا لو تنشر عن الشاعرة ومؤسسة العتابة فطيم البشر التي فقدت ابنائها ورثتهم بشعر جميل عتابة لايزال يتداول حتى الان واسف ع الاطاله تحياتي لشخصك الكريم" .وها انا اكتب عن الشاعرة التي سماها شاعرنا ابراهيم علي العبدالله (ابا يعرب ) خنساء الجبور وكتب عنها كثيرون منهم الاخ الاستاذ كسار مرعي وصديقنا الاستاذ نايف عبوش والاستاذ الشاعر رمضان العلي سليمان والدكتور محمد احمد المشوح وهناك كروب في الانترنت بإسم (كروب فطيم البشر ) وفطيم البشر عاشت بين سنتي 1767 - 1857 وهي من عشيرة الحوري البوبجاد احدى بطون قبيلة الجبور.فجعت بفقد اولادها،وإخوتها ،وأولاد إخوتها ثم زوجها، على التوالي، فانعكست تلك الاحداث عليها وهزت مشاعرها بالاسى فسكنها الحزن وسكنته وقالت شعرا من نمط العتابة ويقال ان امرأة نظمت العتابة هي عتيبة جبر حسين إنجاد عامر بشر جبارة الجبر عاشت حوالي سنة 1625م حيث فقدت أولادها الثلاثة بمرض الجدري وضاع كثير من شعرها وبينها وبين الشاعرة فطيم قرابة 200 سنة .
من شعر الشاعرة فطيم البشر التي لقبت ايضا ب( ايقونة الالعتابة الجزرية ) :
يحجلنا جديد الثوب وفراه
حزن عالنازلين بتل وفراه
متى فاضت شطوط الزاب وفراه
تجدد حزن كلبي عالشباب .
كما قالت :
نغط طير المنايا يا عبد بسماي
وزادي والشرب مديوف بسماي
لولا يهل دمع العين بسماي
اهون..لكن ثلثينو دما .
ونقل موقع الحسكة عن الشاعر اسماعيل الحصن قوله : انها سيدة لم تكن معروفة أو مشهورة والأصح أنها من نساء الريف، سكنت منطقة "مركدة" على بعد نحو 100 كيلومتر جنوب مدينة "الحسكة"، قالت "العتابا" بطريقة غير مسبوقة، فقد قدمت عدداً من الأبيات بنظمٍ متزن ومدروس، لكن الحزن كان السمة الطاغية على جميع الأبيات، والحقيقة إن هذه المرأة عاشت قبل مئتي عام أو أكثر، هذه الفترة الزمنية لم تمكن أحداً من المتخصصين من توثيق أشعارها، فلم يصل منها إلا النزر اليسير، وهو حسب ما استطاع أن يحفظه الحّفّاظ أو هواة الشعر، إلا أن ما تم توثيقه يعد نظماً جميلاً ومتوازناً حسب معايير الشعر المحكي».واضاف أنها أم لعدد من الأولاد، كانت تسكن في قرية في الريف الجنوبي، ويقابل مكان سكنها نهر "الخابور" الذي يتجه جنوباً نحو محافظة "دير الزور"، وقيل إن المنطقة التي تقابلهم تحديداً تسمى "الوسيعة"، والمقصود به المكان الواسع من النهر والكثير المياه، وقيل إن ولديها البكر والأصغر منه خرجا للسباحة في "الوسيعة"، فغرقا في النهر وعندما وصلها الخبر راحت تنشد "العتابا"؛ وتنعي ولديها، ومن أشهر ما قالت:
"يمن عندو ذلول شداد بكراي... توصلني محاري الولف بكراي
أني هلظيعت ثنوي وبكراي... وما ظن الظيّع الرِّبعي لگى".
وانا اكتب عن الشاعر العنزي عبد الله الفاضل والذي اشتهر ب(ساري العبد الله ) وكان شاعر العتابة العربية وردتني رسالة من الاخ فراس جلال السالم قال فيها :السلام عليكم استاذنا الكبير دمت فخر لمدينة الموصل بما انك تكلمت عن الشاعر ساري العبدلله حبذا لو تنشر عن الشاعرة ومؤسسة العتابة فطيم البشر التي فقدت ابنائها ورثتهم بشعر جميل عتابة لايزال يتداول حتى الان واسف ع الاطاله تحياتي لشخصك الكريم" .وها انا اكتب عن الشاعرة التي سماها شاعرنا ابراهيم علي العبدالله (ابا يعرب ) خنساء الجبور وكتب عنها كثيرون منهم الاخ الاستاذ كسار مرعي وصديقنا الاستاذ نايف عبوش والاستاذ الشاعر رمضان العلي سليمان والدكتور محمد احمد المشوح وهناك كروب في الانترنت بإسم (كروب فطيم البشر ) وفطيم البشر عاشت بين سنتي 1767 - 1857 وهي من عشيرة الحوري البوبجاد احدى بطون قبيلة الجبور.فجعت بفقد اولادها،وإخوتها ،وأولاد إخوتها ثم زوجها، على التوالي، فانعكست تلك الاحداث عليها وهزت مشاعرها بالاسى فسكنها الحزن وسكنته وقالت شعرا من نمط العتابة ويقال ان امرأة نظمت العتابة هي عتيبة جبر حسين إنجاد عامر بشر جبارة الجبر عاشت حوالي سنة 1625م حيث فقدت أولادها الثلاثة بمرض الجدري وضاع كثير من شعرها وبينها وبين الشاعرة فطيم قرابة 200 سنة .
من شعر الشاعرة فطيم البشر التي لقبت ايضا ب( ايقونة الالعتابة الجزرية ) :
يحجلنا جديد الثوب وفراه
حزن عالنازلين بتل وفراه
متى فاضت شطوط الزاب وفراه
تجدد حزن كلبي عالشباب .
كما قالت :
نغط طير المنايا يا عبد بسماي
وزادي والشرب مديوف بسماي
لولا يهل دمع العين بسماي
اهون..لكن ثلثينو دما .
ونقل موقع الحسكة عن الشاعر اسماعيل الحصن قوله : انها سيدة لم تكن معروفة أو مشهورة والأصح أنها من نساء الريف، سكنت منطقة "مركدة" على بعد نحو 100 كيلومتر جنوب مدينة "الحسكة"، قالت "العتابا" بطريقة غير مسبوقة، فقد قدمت عدداً من الأبيات بنظمٍ متزن ومدروس، لكن الحزن كان السمة الطاغية على جميع الأبيات، والحقيقة إن هذه المرأة عاشت قبل مئتي عام أو أكثر، هذه الفترة الزمنية لم تمكن أحداً من المتخصصين من توثيق أشعارها، فلم يصل منها إلا النزر اليسير، وهو حسب ما استطاع أن يحفظه الحّفّاظ أو هواة الشعر، إلا أن ما تم توثيقه يعد نظماً جميلاً ومتوازناً حسب معايير الشعر المحكي».واضاف أنها أم لعدد من الأولاد، كانت تسكن في قرية في الريف الجنوبي، ويقابل مكان سكنها نهر "الخابور" الذي يتجه جنوباً نحو محافظة "دير الزور"، وقيل إن المنطقة التي تقابلهم تحديداً تسمى "الوسيعة"، والمقصود به المكان الواسع من النهر والكثير المياه، وقيل إن ولديها البكر والأصغر منه خرجا للسباحة في "الوسيعة"، فغرقا في النهر وعندما وصلها الخبر راحت تنشد "العتابا"؛ وتنعي ولديها، ومن أشهر ما قالت:
"يمن عندو ذلول شداد بكراي... توصلني محاري الولف بكراي
أني هلظيعت ثنوي وبكراي... وما ظن الظيّع الرِّبعي لگى".
وخصص الاستاذ احمد شوحان في كتابه الذي نشره في دير الزور بسوريا سنة 1985 عدداً من الصفحات وثق فيها ما جمعه من بعض الأبيات الشعرية لفاطمة البشر تدور في مجملها حول طلب المساعدة ومد يد العون للأم الثكلى، التي فقدت ولديها، ومما جاء في الكتاب:
"يمن عندو ذلول شداد بالخف.. توصلني محاري الولف بالخف
ذلولي طگ هالبسمار بالخف... تردَّت يا خلگ دون الرچاب
***
يمن عندو ذلول شداد منهم... يجيب لي صحيح الخبر منهم
دليلي صايبو هلواس منهم... على خلٍ ما تهنو بالحياة
***
يمن عندو ذلول وما عليها... شداد وكل زهابٍ ما عليها
تواعدني بيوم وما عليها... يگف ويسير سيران السراب".
رحم الله الشاعرة فطيم البشر وجزاها خيرا على ماقدمت .
"يمن عندو ذلول شداد بالخف.. توصلني محاري الولف بالخف
ذلولي طگ هالبسمار بالخف... تردَّت يا خلگ دون الرچاب
***
يمن عندو ذلول شداد منهم... يجيب لي صحيح الخبر منهم
دليلي صايبو هلواس منهم... على خلٍ ما تهنو بالحياة
***
يمن عندو ذلول وما عليها... شداد وكل زهابٍ ما عليها
تواعدني بيوم وما عليها... يگف ويسير سيران السراب".
رحم الله الشاعرة فطيم البشر وجزاها خيرا على ماقدمت .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق