آل خروفة ..مرة أخرى!!
أ.د.إبراهيم خليل
العلاف
بارك الله بكم،
وبجهودكم في نشر تراثنا.. تراث الموصل ،وخاصة ما يتعلق منه بالصدق ،والنظافة،
والأمانة، والكلمة الطيبة ،والمروءة، والاستقامة .وقد كتبتم عن آل خروفة، وكثرت
التعليقات حول الموضوع وكما هو معروف فأن هذه التعليقات تغني الموضوع فال خروفة من
العوائل العريقة وأنا أقول أن تاريخ الموصل الحديث ماهو إلا تاريخ عوائل والتاريخ
ووقائعه تثبت ذلك.
وإذا ما أردنا أن نحافظ على تاريخنا وتراثنا ،لابد من أن نخلي
الطريق للأسر والعوائل الموصلية، لكي تمارس دورها الحقيقي واللبيب بالإشارة يفهم
وال خروفة كما تؤكد المصادر المتداولة سموا كذلك نسبة إلى جدهم غزير الشعر وكان
احد الولاة الموصليين يلاطفه ويسميه خروفة وعرفت الأسرة بتعاطيها مهنة الصياغة وقد
كتب تلميذي النجيب الدكتور نمير طه الصائغ أطروحة دكتوراه بإشرافي عن(( الأصناف والمهن
في الموصل)) قبل سنوات ،وتحدث عن صنف الصاغة وبإمكان المتتبع والمحب لهذا اللون من
الدراسات العودة للأطروحة، فهي غير منشورة وحسب ما أشار الأخ الباحث الأستاذ أزهر
ألعبيدي فأنهم من الشهوان .
أما الأخ الباحث عماد
غانم الربيعي فقد قال في كتابه (بيوتات الموصل)، أن آل خروفة من بيوتات الموصل
المهنية وكانت لهم رئاسة صنف الصاغة وهم أعقاب الجد القريب يونس بن عبد الفتاح بن
حسين بن يحيى الذي أعقب من الأبناء محمد وعبد الله وقد أعقب محمد سليمان واحمد
وبشير وإسماعيل ومحمود وعبد الفتاح وسليمان الذي ترون صورته إلى جانب هذه السطور
قد ذكره نيقولا سيوفي في كتابه مجموع الكتابات المحررة على أبنية الموصل وقال عنه
انه شيخ صنف الصياغ أو الصاغة والصورة التي أثبتها نادرة وتعود إلى سنة 1870 وقد
أعقب سليمان من الأبناء يحيى خروفة 1902-1990 وداؤود 1904-1992 ومن آل خروفة
الأستاذ الدكتور نجيب خروفة وقد أصبح رئيسا لجامعة الموصل وكالة وهو أستاذ في
هندسة الري وابنته الدكتورة سهير تدريسية في كلية الهندسة حاليا ولاننسى الأستاذ
علاء الدين إسماعيل خروفة القاضي الأول في المحكمة الشرعية ببغداد قبل سنوات وصاحب
بعض المؤلفات ومنها كتابه (نظرات في الإسلام) وأخويه شمس الدين وبهاء الدين
والأستاذ علاء الدين متخرج من كلية الشريعة بالأزهر الشريف.
وللتاريخ قرأت قبل أيام
عدد خاص من مجلة قديمة باسم (العالم العربي) صدرت في 2 مايس-مايو 1953 فيها مقال
للأستاذ علاء الدين خروفة (عضو البعثة العراقية للأوقاف بالقاهرة )عنوانها :
((حكمة الشرق وتطور التعليم الديني في العراق ..لمحة تاريخية عن المدارس والمعاهد
الدينية العراقية ) .
والى جانب هذه السطور
صورته التي نشرت مع المقالة .وللأسف فان أستاذنا الدكتور عمر الطالب لم يؤرخ له
في(( موسوعة أعلام الموصل في القرن العشرين))، وارجو ان تتيسر لي الفرصة للكتابة
عنه .
كما اشتهر من آل خروفة
السيد عبد المحسن يحيى الذي شغل منصب مدير بلدية كركوك ،والسيد حسام يحيى مدير
مركز إباء الأسبق في الموصل .المهم أن كلمة ميزان ابن خروفة أطلقت أول ما أطلقت
على ميزان شيخ صنف الصياغ سليمان خروفة والذي تجدون صورته إلى جانب هذه السطور
رحمه الله وجزاه خيرا ونأمل في أن يقتدي أبناءنا وأحفادنا به وخاصة في الدقة
،وإحقاق الحق والصدق ونظافة الكف واللسان .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق