ا.د. ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس –جامعة
الموصل
قبل أيام كتبت شيئا عن اطروحة دكتوراه
في جامعة القاهرة نوقشت قبل سنوات عن (أرمن مصر ) ، وقد أثار العنوان انتباهي حيث
ان ليس لدينا كتابات عن أرمن العراق ومواقفهم في التاريخ الحديث والمعاصر ،ولم أجد دراسة أكاديمية متفردة عنهم مع اني اشرفت على اطروحة دكتوراه للدكتور غسان الجوادي عن (المسألة الارمنية والدولة العثمانية ) في جامعة الموصل قبل سنوات
وقد ندبتُ نفسي لكتابة مقال مقتضب عنهم أحاول فيه أن
أحدد بعض معالم تاريخ أرمن العراق في التاريخ الحديث والمعاصر .. واقول بادئ ذي
بدء ان أرمن العراق عراقيون قح يحملون اليوم جنسية جمهورية العراق ومنذ تشكيل
الدولة العراقية الحديثة سنة 1921 ، منهم
وخاصة كبار السن كانوا كبقية العراقيين يحملون الجنسية العثمانية حيث ان العراقيين
والارمن كانوا يعيشون ضمن الدولة العثمانية من منتصف القرن القرن السادس عشر
الميلادي وحتى نهاية الحرب العالمية الاولى سنة 1918 .
وقد حاول عدد منهم خلال الخمسينات والستينات من القرن الماضي ان يسافر الى جمهورية ارمينيا التي كانت تحت سيطرة الاتحاد السوفيتي السابق لكنهم اصطدموا بواقع تلك الجمهورية وكفوا عن الرحيل اليها ووجدوا في العراق وطنا آمنا لهم .
وقد حاول عدد منهم خلال الخمسينات والستينات من القرن الماضي ان يسافر الى جمهورية ارمينيا التي كانت تحت سيطرة الاتحاد السوفيتي السابق لكنهم اصطدموا بواقع تلك الجمهورية وكفوا عن الرحيل اليها ووجدوا في العراق وطنا آمنا لهم .
وقصة الارمن في العراق ، كما في بقية البلدان العربية ، قصة مؤلمة اذ
ترتبط القصة بما حدث للارمن من مذابح خلال الحرب العالمية الاولى وفرارهم من
أمام العثمانيين الى العراق والشام ومصر
على وجه الخصوص .. ولقد قرأت الكثير عن ما لحق به من مظالم بين سنتي 1915 و1923 في
(تركيا العثمانية ) كما اشرفتُ على اطروحة
الدكتور غسان الجوادي عن (المسألة
الارمنية والدولة العثمانية ) والتي قدمها
الى جامعة الموصل قبل سنوات . والى الان اتذكر ما كتبه عنهم الاستاذ فائز الغصين
في العشرينات من القرن الماضي وما دبجه في ذكرياته عنهم الاستاذ عبد العزيز القصاب
الاول عن ما جرى لهم بعد فرارهم في الشام والثاني عن ما جرى لهم بعد فرارهم الى
العراق ومدينة الموصل بالذات كما ان ما كتبه الطبيب الموصلي الارمني الدكتور
كريكور استارجيان يعد في مقدمة المصادر عن تاريخهم في الموصل والعراق والدولة
العثمانية قبل ذلك .
الوجود الارمني في العراق لايرتبط
بالحرب العالمية الاولى وما تعرض اليه الارمن من تشريد ومجاعة وظلم، بل ان لهم
تواجد سكاني قديم في العراق يرجع الى قرون بعيدة في الغور ؛ فالمصادر التاريخية المتداولة تشير الى موجات أرمنية
بشرية قدمت العراق من موطنهم
الاصلي ارمينية عبر ايران ، وقد استوطن قسم منهم في جنوب العراق واخذنا نسمع عن
وجود ابرشيات لهم في البصرة منذ سنة 1222 م ، وسرعان ما اتجه عدد من الارمن نحو
المدن العراقية الاخرى ومنها بغداد والموصل وكركوك حتى ان العثمانيين ، وكانوا
يحكمون العراق ، اعترفوا بالارمن كطائفة مستقلة عن بقية المسيحيين فكانت لديهم
قوانينهم وتشكيلاتهم الادارية والتعليمية والقضائية والرياضية والفنية .. ومنذ سنة
1638 وفي بغداد كانت لهم كنيسة عريقة في منطقة الميدان هي كنيسة مريم العذراء يعود بنائها الى سنة 1639 .
ظل الامر هكذا سنوات وقرون الى ان
اندلعت الحرب العالمية الاولى ودخلت الدولة العثمانية الحرب الى جانب الالمان 1914 ، وانحاز عدد من ابناء الارمن
للمعسكر الغربي الثاني المتمثل ببريطانيا وفرنسا وتشكلت مقاومة ارمنية للحكم
العثماني وحصلت المواجهة بين الارمن والسلطة العثمانية وكانت النتيجة سلسلة من
المذابح تعرض اليها الارمن ؛ فبدأت هجرتهم ، وازداد نزوحهم الى المناطق المجاورة
ومنها العراق وخاصة الموصل التي احتضنتهم ورعتهم وساعدتهم على الاندماج بالمجتمع
الموصلي الى درجة كبيرة جدا حتى ان عددا من الاسر الموصلية زوجت ابناءها ببنات
ارمنيات وهذه الاسر معروفة في الموصل وهي كثيرة منها اسرة نوري الارمني واسرة عارف
السماك واسرة صديق محمد عبد الله وغيرهم من الاسر الموصلية المعروفة .
يقول واسترو Wustrow
وهو
القنصل الالماني في الموصل في تقرير كتبه سنة 1917 : ان عدد المهاجرين الارمن
الذين دخلوا الموصل ربيع سنة 1917 بلغ قرابة (8000 ) نسمة معظمهم من النساء
والاطفال ...وكانت حالتهم صعبة وكانوا يعيشون كأنهم اشباه عبيد " .اما عبد
العزيز القصاب متصرف الموصل الاسبق فيقول في كتابه )من ذكرياتي ) المطبوع في بيروت سنة
1961 بأن من هاجر الى الموصل بلغ قرابة ( 40 ) الف نسمة يشكل الارمن من بينهم نسبة كبيرة .
بعد الاحتلال البريطاني للعراق ومنها
الموصل التي دخلت تحت سلطة الانكليز بعد الهدنة سنة 1918 اجرت السلطات البريطانية
ما سمي بالاستفتاء الاول سنة 1919 لمعرفة رأي العراقيين في " اقامة دولة
عربية واحدة تقوم بإرشادها بريطانيا تمتد من الحدود الشمالية لولاية الموصل حتى
الخليج العربي " وكان الارمن ممن طلب منهم الرأي ، فنظموا مضبطة اشرتُ اليها في رسالتي للماجستير سنة 1975
والتي قدمتها الى كلية الاداب –جامعة بغداد بعنوان :(ولاية الموصل :دراسة في
تطوراتها السياسية 1908-1922 ) ، ولاتزال غير منشورة وكانت مضبطة الارمن المقدمة في
6 كانون الثاني سنة 1919 تتضمن الرغبة في ان تدار شؤونهم من قبل بريطانيا وجاء
فيها بالنص :" نحن ملة الارمن الذين هم من اهل الموصل والمستوطنين بها نريد من حكومة انكلترا ان تدير شؤوننا
" .. ومن ابرز الموقعين على المضبطة : القس طاويديان وداؤود حقيرقجيان ومختار
محلة ارمن الموصل سركيس جقماقجيان .
وعندما طلب الانكليز من العراقيين البيعة للامير فيصل بن
الشريف حسين ملكا على العراق في 11 تموز 1921 صوت الارمن لصالحه .
الارمن في العراق يتحدثون العربية
لكنهم لم ينسوا لغتهم الارمنية الغربية وتعدادهم في العراق يربوا على ال ( 37 ) الفا ،
ولهم كنيستهم الخاصة المسماة الكنيسة
الارمنية الارذودكسية لكن هذا لايعني عدم وجود اتباع للمذهب الكاثوليكي بينهم
.
ويتركز الارمن اليوم في بغداد والموصل والبصرة وكركوك فضلا عن زاخو ودهوك ولهم كنائسهم في هذه المدن وتتمتع بالحصانة والاحترام من قبل السكان على مختلف انتماءاتهم الدينية .
ويتركز الارمن اليوم في بغداد والموصل والبصرة وكركوك فضلا عن زاخو ودهوك ولهم كنائسهم في هذه المدن وتتمتع بالحصانة والاحترام من قبل السكان على مختلف انتماءاتهم الدينية .
ونستطيع القول ان أرمن بغداد وارمن
الموصل يتمتعان بثقل سكاني ، ففي بغداد يوجد تجمع ارمني كبير يقارب نصف ارمن
العراق وفي بغداد عدة كنائس للارمن منها كنيسة القديس كرابيت للارمن الارذودكس في
كمب سارة وكنيسة القلب الاقدس للارمن
الكاثوليك في الكرادة الشرقية وكنيسة الارمن بالجادرية وكنيسة سيدة الزهور للارمن
الكاثوليك في الكرادة وكنيسة مريم العذراء في الميدان وكنيسة القديس كريكور للارمن الارثودكس في الباب
الشرقي .
وفي الموصل ايضا للارمن كنائس منها كنيسة الارمن .كم ان لهم كنائس مماثلة في البصرة وكركوك .
وفي الموصل ايضا للارمن كنائس منها كنيسة الارمن .كم ان لهم كنائس مماثلة في البصرة وكركوك .
هذا فضلا عن للارمن نواد رياضية مثل (نادي الهومنتمن ) في الموصل الذي تأسس سنة 1949 كما ان لهم مدارس ارمنية في
مناطق تواجدهم .فضلا عن عدد من الجمعيات الثقافية ومنها (جمعية الشبيبة الارمنية في الموصل ) والتي يرجع
تاريخ تأسيسها الى 13 اذار سنة 1927 وجمعية معاونة محتاجي الارمن في كركوك والتي
تأسست في بغداد في 22 شباط سنة 1930 ولها فرع في كركوك تأسس في 13 حزيران سنة 1933
والجمعية الثقافية للنساء الارمنيات في بغداد والتي تأسست سنة 1961 .كما ان للارمن
بعض الصحف منها صحيفة (تايكرس ) أي دجلة
صدرت ببغداد سنة 1924 لم تستمر طويلا .
ويعتز الارمن بقوميتهم ولغتهم
وشخصيتهم الحضارية ويعرفون تاريخهم بشكل جيد كما ان قسما منهم كتب عن اسهاماتهم
الثقافية في الفن والعمارة والادب واللغة .
ويفخر الارمن
كذلك بعدد من رموزهم الذين اشتهروا في ميادين الادب والسياسة والاقتصاد والفن
والمعمار ومنهم على سبيل الطبيب الموصلي الارمني الدكتور كريكور استارجيان صاحب
القصر الجميل في الموصل المبني على الطراز الارمني وكان يقع في منطقة النبي يونس
وقد هدم للاسف في الثمانينات وله مذكرات منشورة كتبتُ عنها مقالا متوفرا في النت .
ومن رموزهم
الباحث والكاتب الكبير يعقوب سركيس صاحب المؤلفات والدراسات العديدة ومنها كتابه
(مباحث عراقية ) ولي ايضا مقال متوفرا عنه في النت . والمصور الفوتوغرافي الكبير إمري سليم لوسينيان ، ومنهم بياتريس اوهانسيان العازفة الشهيرة ، وفارتان
مالاكيان الفنان التشكيلي ، وشانت كندريان الكاتب المعروف ، وسليفيا شاكاكيان ملكة
جمال العراق لسنة 2006 ، واسادور اوهانسيان لاعب
كرة السلة العالمي في الموصل ، والمؤرخ نرسيس صائغيان ، وارام ارميناك بابوخيان
الموسيقار المعروف ، وجيراير كايايان احد ابطال كمال الاجسام ، وكالوست كولبنكيان
الثري ورجل الاعمال النفطي والمعروف
ب(مستر 5% ) لكونه يملك هذه النسبة من اسهم شركة النفط العراقية IPC ، والتاجر نعوم سركيس ، والصحفي كرابيت بيروسيان ، وارا خاجادور احد قادة الحركة العمالية في العراق ، والطبيب اوهانيس مرادياكان ، والطبيبة
الدكتورة أنة ستيان ، والاستاذ يوسف عبد المسيح ثروت الاديب والمترجم القدير ، ولي عنه مقال متوفر على النت ، والخاتون سارة
اسكندريان الثرية والتي سمي حي كمب سارة ببغداد بإسمها ، والدكتور موسيس دير
هاكوبيان الطبيب والكاتب ومؤلف كتاب " حالة العراق الصحية في
نصف قرن " وهو من منشورات وزارة
الثقافة والاعلام في العراق سلسلة دراسات 1981 .. وقد قدم له الدكتور حنا خياط أول
وزير للصحة في الدولة العراقية الحديثة 1921 وكانت الطبعة الاولى من هذا الكتاب قد
ظهرت سنة 1948...والدكتور موسيس دير هاكوبيان كان يعمل طبيبا في الوقاية الصحية
لمنطقة مدينة الموصل ، وقد ألف هذا الكتاب بعد اطلاعه على تقارير الامراض السارية
فدرس تطورها وتحرى عن مصادرها ، والطبيب الدكتور ديكو اندريوس اسفنديار ، والطبيب الذي كان يعمل في المستشفى الملكي في
السليمانية في الثلاثينات الدكتور نيكوغوص
الكساندريان والطبيب الدكتور ليئون بابازيان وكان يعمل في المستشفى الملكي في
الكوت خلال الثلاثينات ايضا ، وارتين خاجيك المفتش الصحي في ميناء البصرة في
الثلاثينات ، وارا درزيارا درزي الذي نال
لقب سير في بريطانيا وكان معاونا لوزير
الصحة البريطاني ، واسكندر ستيبان
ماركاريان النائب الارمني الذي انتخب سنة
1947 في البرلمان العراقي ممثلا لجميع المسيحيين في العاصمة بغداد كما يذكر ذلك
الدكتور دهام محمد العزاوي في كتابه (مسيحيو
العراق :محنة الحاضر وقلق المستقبل)
2012 ، وكريكور آكوب بدروسيان خريج
الجامعة الاميركية في بيروت والذي كان احد قادة الحزب الشيوعي ، وديكران ايكماكجيان الذي كان رئيسا لأمناء صندوق
السكك الحديد ، وايكار هوفهانيسيان الذي كان مديرا عاما للمواصلات ونظير خدماته وابداعاته
منح وسام الرافدين من الدرجة الثالثة ، وكان
فاهي سيفيان مفتشا عاما للري في بغداد ، وقد اسهمت جهوده الممتازة والاجراءات
الطارئة التي اتخذها في انقاذ العاصمة بغداد وضواحيها من فيضان سنة 1954 ، والطبيب الدكتور اريك راويتجيك في بغداد ، والطبيبة الدكتورة اميزرة كانانجيان ، و الطبيب الدكتورارتين رئيسيان ، والطبيب الدكتور روبين نيقوسيان ، والطبيب الدكتور تاديوس
كورديان ، والطبيب الدكتور اسطيفان كشيشيان وكان يعمل في البصرة والطبيب الدكتور
روبرت مرمديجيان وكان يعمل في الموصل ، وطبيب الاسنان الدكتور بدروس بدروسيان ، والطبيب الدكتور كوركين بايازيان وكان
يعمل في كركوك في الثلاثينات والمحامي
هايك سيروب وكان معروفا في بغداد في الثلاثينات ، والمحامي اكوب جبراييل وكان معروفا
في البصرة خلال الفترة ذاتها ، والصيدلي في
كركوك في الستينات الدكتور خاجيك اكوب ترزيان ، والدكتور كره بيت وكان صديقنا في الموصل خلال السبعينات ، وله عيادة في شارع غازي بالموصل
وكان
ديكران ايكماكجيان من تجار الموصل ، وكان سركيس افندي جقماقجيان مختارا للارمن في الموصل .
ومن المصورين الفوتوغرافيين المعروفين في الموصل وقد ادركناه آكوب كريكور بنجويان ، وهو خال المصور الفوتوغرافي العالمي الكبير مراد الداغستاني .
كما برز في الفن التشكيلي الفنان الكبير ارداش كاكافيان .
وفي مجال الطباعة عرفنا في بغداد سركيس بدروسيان .. ولازلنا نذكر بخير سكرتيرة عمادة كلية الاداب بجامعة الموصل خلال السبعينات الاخت أسدغيك طاطول ، وكانت من ابرع وأكفأ السكرتيرات في العراق على حد علمي ومعرفتي بها حيث كنت مدرسا في كلية الاداب خلال السوات 1975-1978 .
يقينا اننا لانستطيع الاتيان بكل من برع من العراقيين الارمن واشتهر لكننا نؤكد ان الارمن كانوا ولازالوا يصرون على القول انهم عراقيون اولا وأرمن ثانيا مما يؤكد اخلاصهم للعراق وسعيهم من اجل بناءه ورفعته .
ومن المصورين الفوتوغرافيين المعروفين في الموصل وقد ادركناه آكوب كريكور بنجويان ، وهو خال المصور الفوتوغرافي العالمي الكبير مراد الداغستاني .
كما برز في الفن التشكيلي الفنان الكبير ارداش كاكافيان .
وفي مجال الطباعة عرفنا في بغداد سركيس بدروسيان .. ولازلنا نذكر بخير سكرتيرة عمادة كلية الاداب بجامعة الموصل خلال السبعينات الاخت أسدغيك طاطول ، وكانت من ابرع وأكفأ السكرتيرات في العراق على حد علمي ومعرفتي بها حيث كنت مدرسا في كلية الاداب خلال السوات 1975-1978 .
يقينا اننا لانستطيع الاتيان بكل من برع من العراقيين الارمن واشتهر لكننا نؤكد ان الارمن كانوا ولازالوا يصرون على القول انهم عراقيون اولا وأرمن ثانيا مما يؤكد اخلاصهم للعراق وسعيهم من اجل بناءه ورفعته .
كما برع عدد
كبير من الارمن وخاصة في بغداد والموصل والبصرة في المهن والحرف والتجارة وادار
بعضهم مطاعم مشهورة في بغداد اذكر منهم آكوب سركيس ، وكان له مطعم كبير في شارع
الرشيد في الثلاثينات من القرن الماضي .. كما اشتهر عدد من الارمن في مهن من قبيل
(الوايرمن ) و(الفيترجية ) و(التورنجية ) وعرفنا منهم في الموصل كثيرين لازلنا
نذكرهم بخير لدقتهم وحسن صناعتهم واخلاقهم العالية .ومن التجار الارمن الكبار
الذين اشتهروا في البصرة خلال الثلاثينات سيمون م. كاربيان وكان تخصصه المتاجرة
بالاخشاب على مختلف انواعها فضلا عن متاجرته بالحديد والاسمنت والعضادات المعدنية
.
وقد عرفت من
الارمن اشخاصا انخرطوا في الاحزاب السياسية العراقية وارتقوا درجات عالية في السلم
الحزبي سواء اكان ذلك في الحزب الشيوعي او حزب البعث العربي الاشتراكي او الحزب
الوطني الدمقراطي او الحزب الدمقراطي الكردستاني .
ان مما يُعرف
به أرمن العراق انهم أناس جديون نشيطون مخلصون للعراق مسالمون يعملون بكل تفان من
اجل ان يحفروا لأنفسم مكانة تليق بهم في المجتمع العراقي .هذا فضلا عن مشاركتهم لاهلهم العراقيين في كل الاحداث السياسية التي شهدها بلدهم العراق .
أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.
ردحذف