وطني المهاجر أنت*
بقلم الشاعرة ناديا رمال – لبنان
وطني المهاجر أنتَ
بلا إمراةً تقبلها صباح مساء في المرآة
ولاكتاباً تقرأ فيه عن المبالاة واللامبالاة
وعن التشرد والمجاعة والصلاة
وطني المهاجر أنت
بلا قدر وبلا بطاقة
وبلا إقامة
وبلا دمعة و إبتسامة
حلمت بالأغاني والوعود والأماني
والكلمات
وإرتشفت من ظمأ المفردات
وقواميس اللغات
...
وفيضاً من القبلات
والأمنيات
وطني المهاجر أنت
الذي لن أراه
وما أقسى هذه الصورة
وهذه الصداقة المهجورة
المحفورة في الدفاتر
والصفحات
ولن أسمع صوته عندما يناديني
حين تنتفض المسافات
وحين يدعوني للاقتراب
عبر هاتيك الطلول
وعبر ضجيج أمهات الحقول
المهملات
وعبر محاورة الريح والصفيح
والمرج الفسيح
ساعة الحياة
وطني المهاجر أنت
كالنظرة الباردة بين الدََّهر والحين
والوقت والزمان
والبارحة والآن
التي تلفظ الآه فوق بساط الفراغ الغبي
والسأم والأحزان
وتحت الماء الإلهي النََّقي
والألوان
الرَّاكض في دهاليز التخدُّر والرعشة
والنسيان
لكي يعزف الألحان مثل الصَّبيّ الذََّكي
فوق الغيوم والبحار
والجبال
وفي المدينة المذبوحة الوديان
إسأل الربَّان
وطني المهاجر أنت
عُدْ
وهوَّنْ عليك الأمر حقا آن الأوان
أنا أنادي ربما بلَّّغك الصدى والنداء
يا ايَّها الحب والربيع والصيف
والخريف والشتاء
ونهاية الأشياء
لكي أشعل الشمعدانات في هدأة المساء
وإسرّح ضفائري السوداء
ثانية في الضوء والهواء
ولكي نبحث معاًُ عن أغنية الحقيقه
ونسجل آخر الملاحظات الدقيقه
الخضراء
بين الحدائق
والمنسارح والمطارح وعلى صدور الاعداء
فالممثل أنت
والممثلة أنا
وسط زغاريد الهوى
وصحو المدى
وتلك الدموع البيضاء
وشاعراً عاشقاً ثائراً
وشاعرةً عاشقةً ثائرةً
في معجم كل الحكماء
وفي كل تواريخ النساء
*
بقلم الشاعرة ناديا رمال – لبنان
وطني المهاجر أنتَ
بلا إمراةً تقبلها صباح مساء في المرآة
ولاكتاباً تقرأ فيه عن المبالاة واللامبالاة
وعن التشرد والمجاعة والصلاة
وطني المهاجر أنت
بلا قدر وبلا بطاقة
وبلا إقامة
وبلا دمعة و إبتسامة
حلمت بالأغاني والوعود والأماني
والكلمات
وإرتشفت من ظمأ المفردات
وقواميس اللغات
...
وفيضاً من القبلات
والأمنيات
وطني المهاجر أنت
الذي لن أراه
وما أقسى هذه الصورة
وهذه الصداقة المهجورة
المحفورة في الدفاتر
والصفحات
ولن أسمع صوته عندما يناديني
حين تنتفض المسافات
وحين يدعوني للاقتراب
عبر هاتيك الطلول
وعبر ضجيج أمهات الحقول
المهملات
وعبر محاورة الريح والصفيح
والمرج الفسيح
ساعة الحياة
وطني المهاجر أنت
كالنظرة الباردة بين الدََّهر والحين
والوقت والزمان
والبارحة والآن
التي تلفظ الآه فوق بساط الفراغ الغبي
والسأم والأحزان
وتحت الماء الإلهي النََّقي
والألوان
الرَّاكض في دهاليز التخدُّر والرعشة
والنسيان
لكي يعزف الألحان مثل الصَّبيّ الذََّكي
فوق الغيوم والبحار
والجبال
وفي المدينة المذبوحة الوديان
إسأل الربَّان
وطني المهاجر أنت
عُدْ
وهوَّنْ عليك الأمر حقا آن الأوان
أنا أنادي ربما بلَّّغك الصدى والنداء
يا ايَّها الحب والربيع والصيف
والخريف والشتاء
ونهاية الأشياء
لكي أشعل الشمعدانات في هدأة المساء
وإسرّح ضفائري السوداء
ثانية في الضوء والهواء
ولكي نبحث معاًُ عن أغنية الحقيقه
ونسجل آخر الملاحظات الدقيقه
الخضراء
بين الحدائق
والمنسارح والمطارح وعلى صدور الاعداء
فالممثل أنت
والممثلة أنا
وسط زغاريد الهوى
وصحو المدى
وتلك الدموع البيضاء
وشاعراً عاشقاً ثائراً
وشاعرةً عاشقةً ثائرةً
في معجم كل الحكماء
وفي كل تواريخ النساء
*
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق