عن واقع الجامعات العربية مرة اخرى
بقلم د. إبراهيم العلاف – العراق
كتب العلامة البروفيسور عبد الإله الصائغ معقبا على ما كتبته عن واقع الجامعات العربية ومنها الجامعات العراقية يقول :
حضرة العلامة الاستاذ ابراهيم العلاف حرسك الله وحرس جامعة الموصل وحرسكما مع مدينتي ( الموصل العظيمة ) سيدي في عام 1993 انعقد مؤتمر في مدينة (زليتن ) المحروسة في ليبيا المحروسة مؤتمر اكاديمي عربي وعنوانه : ( واقع الجامعات العربية ) وكنت مشاركا فيه باحثا وشاعرا وكان عنوان بحثي ( التصحر في الجامعات العربية ) وقد اعتمد بحثي كوثيقة تعاطف معها المؤتمرون وقد كانت العينات التي ارتكز عليها البحث هي بعض الجامعات العراقية والليبية والتونسية والاردنية والمصرية بسبب من كوني درست في هذه الدول وكان من جملة النجمات مثلا اعتماد القبول على المعدل والمعدل لن يكون مقياسا دقيقا لمستوى الطالب بله طموحه ! وتدني مستوى المدرس بسبب من اكتفائه بما كسبه من العلم خلال اعداده لاطروحته فلا يقرأ الكتب ولا يحضر المؤتمرات ولا يطلع على الصحف ولا يصغي خلال الاجتماعات الجامعية من القسم الى الكلية الى الجامعة ! تحول المدرس الى جهاز تسجيل فهو يكرر ديباجاته في كل الصفوف .
زد على ذلك اهتزاز الجسور بين الطلاب والمدرسين ! كتابة البحوث للترقية حسب والمفترض ان يكتب المدرس بحثين جيدين جدا او اصيلين في العام الدراسي ! تدخل الدولة كحكومة في اخلاقيات الادارة الاكاديمية فتنصيب رئيس الجامعة او الكلية او القسم او الفرع خاضع لشطارة الرئيس وليس لعلميته وروحه التربوية ! وتنافس الاحزاب او الملل او المنطقة على هذه المناصب فمثلا حين درست في جامعة الكوفة كان اساتذة يشكون ان النجفيين يسيطرون على المناصب الجامعية مثلا ! وكان ثمة ميل لاخضاع جامعة الكوفة للمحاصصة لولا ان الله قيض لرياسة جامعة الكوفة عالما زاهدا شفافا هو البروف يحيى الراوي الذي استطاع تذويب تلك النزعات في مدرسي النجف وبابل والقادسية .. الخ !! النظر الى اللجان العلمية بعيون كسلى فليس ثمة فرق بين اللجنة العلمية واللجنة الاعلامية مثلا ! النفس الديني لدى الاساتذة ففي المناسبات الدينية وما اكثرها يشجع المدرسون الطلاب على الغياب ! بعض المدرسين يكسبون الطلاب الى احزابهم ! ويميز بين ابن مذهبه وابن المذهب الآخر ! وذكرت الملازم التي يفرضها المدرس على طلبته لقاء ثمن واحيانا يمنهج كتابه ويفرض شراءه على الطلبة ! سمعت من مدرس ( خردة ) قوله ( ترقيت الى الاستاذية برشاوى قدمتها للمقومين ) وادري انه كان صادقا في زعمه ! واقترحت في ذلك المؤتمر ان تعرض الجامعة بعض المدرسين الذين لايتكتمون على صغائرهم على الاطباء النفسيين ! وان يحق لرئيس القسم ان يجلس في الصف مع الطلبة مرة كل شهر لكي يطلع بنفسه على علمية المدرس ولياقته ومدى تفاعل الطلبة مع محاضرته دون ان ينبس رئيس القسم بكلمة خلال وجوده في الصف مع تشجيع تبادل الخبرات بين المدرسين بحيث يزور المدرس زميله في الصف ويجلس مع الطلبة… ويجرى لقاء شهري بين الاساتذة غايته تبادل الخبرات ! وذكرت عنوانات الاطاريح وموضوعاتها ومناهجها ! ويشترط على الطالب ان يختار موضوعا يتصل بالحياة حتى لو كانت الاطروحة في النحو فيمكن نقد الشواهد الظلامية مثل الشاهد النحوي ( قتل البنات من المكرمات ) في موضوعة حذف الحرف الاخير فيقرأ قتل البناه من المكرماه ! أو الاستنكاف من تاء التأنيث فنقول للوزيرة وزير ( كذا ) وللنائبة النائب ( كذا ) ! كأن يدرس صلاحية شرح ابن عقيل لتدريس النحو مثلا مثلا ! ثم ظهور اطاريح نفاقية كأن يدرس الطالب شاعرا في السلطة او مؤرخا شقيقا لرئيس القسم او العميد فيجد التشجيع ! حتى في علم النفس او التاريخ او الجغرافيا وانا تناولت العلوم الانسانية لكي لا اهرف بما لا اعرف ! الحق انني لم احتفظ بالبحث لكنني صنعت كتابا صغيرا في الموضوع اما قصيدتي فقد كتبت وقتها على جدارية مدخل الكلية التي احتضنت المؤتمر الاكاديمي العربي واعد قراء صفحتك سيدي انني ابحث عن القصيدة واقحمها في الصفحة ختاما ادعو الرب ان يحفظك سيدي العلاف وكنا صغارا نحفظ قصيدة في الهر لابن العلاف”.
*المصدر : http://www.shomosnews.com/%D8%B9%D9%86-%D9%88%D8%A7%D9%82%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A7%D9%85%D8%B9%D8%A7
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق