رسالة أرسلها الملازم قاسم محمد يحيى الطائي من الاسكندرية بمصر لوالده في الموصل عمرها 96 سنة
نشرها ولده : الدكتور محمود الحاج قاسم
المرحوم الوالد قاسم محمد يحيى الطائي ، من سكنة محلة النبي يونس ( أو كما كانت تسمى قرية النبي = أو قرية نينوى ) . ولد سنة 1895 ، درس في الكتاب ومن بعد في الإبتدائية ، ثم التحق بإعدادية المعلمين بالموصل ( بناية الثانوية الشرقية الحالية ) وفي السنة الأخيرة أعلنت الحرب العالمية الأولى ، وعند إعلان الحكومة العثمانية النفير العام جند وأدخل دورة دراسية في الطب البيطري في إستنبول لمدة ستة أشهر ، منح بعدها رتبة ملازم طبيب بيطري .
نسب للعمل في الجيش العثماني الذي كان يحارب في الجبهة ضد الجيش الروسي في منطقة القرم . ومن ثم نقلت الكتيبة التي كان يعمل فيها إلى جبهة فلسطين ، حيث كانت المواجهة على أشدها مع الجيش الإنكليزي . وهناك أسر في إحدى المعارك . وبعد أسره نقل مع الأسرى الآخرين إلى جزيرة ( معسكر سيدي بشير) قرب مدينة الأسكندرية في مصر . وذكر لي المرحوم بأنه كان معه في المعتقل عدد من الشخصيات العراقية ، أبرزهم السياسي المعروف مولود مخلص ، الذي توطدت بينهما صداقة ، حيث كانوا بعد إطلاق سراحهم يتزاورون .
وقبيل إنتهاء الحرب نقل الأسرى والوالد معهم إلى معتقل في الهند . وعند إنتهاء الحرب أجري تبادل للأسرى ، فأعيد إلى العراق مع من معه من العراقيين عن طريق البصرة .
وعند تشكيل الدولة العراقية إلتحق للعمل فيها ، وعرض عليه أن يدخل الجيش للعمل برتبة ملازم طبيب بيطري ، إلا أنه رفض دخول الجيش لما لاقاه في الحرب والأسر ، واختار التعليم ، وعين معلماً على ملاك مديرية التعليم في الموصل .
وعلى مدى 35 عاماً مارس التعليم معلماً ومديراً في مدارس قرى ونواحي وأقضية لواء الموصل مثل ( دهوك ، زاخو ، عمادية ، الشيخان ، شيخكة ، أتروش ، الشمسيات ، الموالي ، القبة ، الرشيدية . . إلخ )
الرسالة :
وقد عثرت بين كتبه بعد وفاته على رسالة كان قد أرسلها من معتقل الأسرى في الإسكندرية لوالده تعتبر وثيقة تاريخية تجدون صورتها مع المقال ، أرسلت الرسالة بتاريخ 21 –جمادى الأول - 337 هـ = 1918 م يقول فيها :
(( إلى حضرة وجناب والدنا العزيز بعد تقبيل أياديكم أعرفكم لله الحمد أنا على كمال الصحة والعافية وما أشكو سوى الفراق إنشاء الله عن قريب نفرح بملاقاتكم لا تبقون على فكر من طرفي مخصوص نسلم على عمنا العزيز وجميع الأقارب ونطلب منكم الدعاء والرضا ودمتم محروسين . 21 جمادي الأول337 . . .)) مخدومكم توقيع
وعلى الوجه الخارجي للرسالة مكتوب في إحدى الجهات عنوان المرسل إليه :
( Prisoners of War. Pat.2333\15) عربجة ( أي الرسالة بالعربية)
عراق – موصل / لولاية الموصل في قرية نبي الله يونس
ليد والدنا العزيز السيد محمد يحيى مخصوص
وفي الجهة الثانية للوجه الخارجي للرسالة مكتوب عنوان المرسل:
إسكندرية : سيدي بشر - معسكر ضابطكان الأسرا العثمانيين في قامب الثاني نمرة 15414 بيطر ملازمي مخدومكم قاسم
نشرها ولده : الدكتور محمود الحاج قاسم
المرحوم الوالد قاسم محمد يحيى الطائي ، من سكنة محلة النبي يونس ( أو كما كانت تسمى قرية النبي = أو قرية نينوى ) . ولد سنة 1895 ، درس في الكتاب ومن بعد في الإبتدائية ، ثم التحق بإعدادية المعلمين بالموصل ( بناية الثانوية الشرقية الحالية ) وفي السنة الأخيرة أعلنت الحرب العالمية الأولى ، وعند إعلان الحكومة العثمانية النفير العام جند وأدخل دورة دراسية في الطب البيطري في إستنبول لمدة ستة أشهر ، منح بعدها رتبة ملازم طبيب بيطري .
نسب للعمل في الجيش العثماني الذي كان يحارب في الجبهة ضد الجيش الروسي في منطقة القرم . ومن ثم نقلت الكتيبة التي كان يعمل فيها إلى جبهة فلسطين ، حيث كانت المواجهة على أشدها مع الجيش الإنكليزي . وهناك أسر في إحدى المعارك . وبعد أسره نقل مع الأسرى الآخرين إلى جزيرة ( معسكر سيدي بشير) قرب مدينة الأسكندرية في مصر . وذكر لي المرحوم بأنه كان معه في المعتقل عدد من الشخصيات العراقية ، أبرزهم السياسي المعروف مولود مخلص ، الذي توطدت بينهما صداقة ، حيث كانوا بعد إطلاق سراحهم يتزاورون .
وقبيل إنتهاء الحرب نقل الأسرى والوالد معهم إلى معتقل في الهند . وعند إنتهاء الحرب أجري تبادل للأسرى ، فأعيد إلى العراق مع من معه من العراقيين عن طريق البصرة .
وعند تشكيل الدولة العراقية إلتحق للعمل فيها ، وعرض عليه أن يدخل الجيش للعمل برتبة ملازم طبيب بيطري ، إلا أنه رفض دخول الجيش لما لاقاه في الحرب والأسر ، واختار التعليم ، وعين معلماً على ملاك مديرية التعليم في الموصل .
وعلى مدى 35 عاماً مارس التعليم معلماً ومديراً في مدارس قرى ونواحي وأقضية لواء الموصل مثل ( دهوك ، زاخو ، عمادية ، الشيخان ، شيخكة ، أتروش ، الشمسيات ، الموالي ، القبة ، الرشيدية . . إلخ )
الرسالة :
وقد عثرت بين كتبه بعد وفاته على رسالة كان قد أرسلها من معتقل الأسرى في الإسكندرية لوالده تعتبر وثيقة تاريخية تجدون صورتها مع المقال ، أرسلت الرسالة بتاريخ 21 –جمادى الأول - 337 هـ = 1918 م يقول فيها :
(( إلى حضرة وجناب والدنا العزيز بعد تقبيل أياديكم أعرفكم لله الحمد أنا على كمال الصحة والعافية وما أشكو سوى الفراق إنشاء الله عن قريب نفرح بملاقاتكم لا تبقون على فكر من طرفي مخصوص نسلم على عمنا العزيز وجميع الأقارب ونطلب منكم الدعاء والرضا ودمتم محروسين . 21 جمادي الأول337 . . .)) مخدومكم توقيع
وعلى الوجه الخارجي للرسالة مكتوب في إحدى الجهات عنوان المرسل إليه :
( Prisoners of War. Pat.2333\15) عربجة ( أي الرسالة بالعربية)
عراق – موصل / لولاية الموصل في قرية نبي الله يونس
ليد والدنا العزيز السيد محمد يحيى مخصوص
وفي الجهة الثانية للوجه الخارجي للرسالة مكتوب عنوان المرسل:
إسكندرية : سيدي بشر - معسكر ضابطكان الأسرا العثمانيين في قامب الثاني نمرة 15414 بيطر ملازمي مخدومكم قاسم
*
https://www.facebook.com/?ref=tn_tnmn
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق