الأحد، 12 يناير 2014

لماذا لانتفاءل.. وننظر الى القدح الذي لايزال نصفه مليئا ...ولماذا لانبحث عن الامور المضيئة في حياتنا ومجتمعنا ...لماذا يصر البعض على اشاعة روح اليأس والاحباط ؟

لماذا لانتفاءل.. وننظر الى القدح الذي لايزال نصفه مليئا ...ولماذا لانبحث عن الامور المضيئة في حياتنا ومجتمعنا ...لماذا يصر البعض على اشاعة روح اليأس والاحباط ؟لماذا يُبشر البعض ببحور من الدم ستجري تحت قدمه وقدم غيره ؟ الا يكفيه ما استنزفنا من دماء منذ سنوات بعيدة واكاد اجزم ان لابيتا عراقيا واحدا لم يلحقه الاذى طيلة ما مر من سنوات ...لماذا لاتسود الحكمة ويحل العقل اساسا لحل المشاكل ...انا استطيع ان اجلب الوقائع تلو الوقائع والتي تؤكد بأن العراق مر بمجاعات وحروب وامراض واوبئة وحصارات وغزوات وسلب ونهب وتدمير وقد اختصر شاعرنا السياب التاريخ العراقي بكلمة واحدة عندما قال :(ما مر عام والعراق ليس به جوع ) .....في الثلاثينات من القرن الماضي حدثت انتفاضات عشائر الجوب وانهتها الدولة وفي شمالنا حدثت الكثير من الانتفاضات وانهتها الدولة والموصل نعم الموصل انفصلت مرتين عن بغداد مرة سنة 1937 ومرة سنة 1959 والبصرة شهدت حركة انفصال والانبار انتفضت مرات ومرات وووو فلماذا الاصرار على ان الدنيا انقلبت وان العراق انتهى ...العراق باق والدولة باقية وعلى الدولة ولا اقصد الحكومة فقط ان تنظر بعين العطف على شعبها وعلى الناس ان يقوموا بواجباتهم ويلتزموا بالقوانين وكفى عشوائية وكفى ان يحشر احدنا انفه في كل صغيرة وكبيرة لتكن لكل منا حياة خاصة به يتمتع بها وبالطريقة التي يراها فالزمن هو الزمن والدنيا هي الدنيا وكما يقول الشاعر وهو على حق :يقولون الزمان به فساد ***وهو فسدوا وما فسد الزمان ......الحياة كما يقولون تسير ولاتنتظرنا والصغار يكبرون والناس تتغير وكل من لايتغير وفقا للظروف يتعفن اما اساليب التهكم والسخرية وعدم الرضى التي نراها في نبرة وكتابة بعض اصدقاءنا ومعارفنا فأنها كما يقول المثل الشعبي "لاتودي ولاتجيب " .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

صلاة الجمعة في جامع قبع - الزهور -الموصل

                                                                    الشيخ نافع عبد الله أبا معاذ   صلاة الجمعة بسم الله الرحمن الرحيم :...