الأحد، 27 ديسمبر 2020

الشرقاطيون

                                         عبد الخلف العنكود
 الشرقاطيون

ا.د.ابراهيم خليل العلاف

استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل 

الشرقاطيون هم مجموعة من الرجال من اهل قضاء الشرقاط وكان يتبع لواء الموصل - محافظة نينوى قبل لن يلحق بمحافظة صلاح الدين .

هؤلاء الرجال الذي حرص الاثاريون الاجانب وخاصة الانكليز والفرنسيين تدريبهم على الحفر والتنقيب على الاثار ، فأبدعوا واشتهروا واصبحوا من المنقبين المهرة وكما يقول الاثاري الموصلي الصديق الاستاذ الدكتور عامر عبد الله الجميلي معلقا على صورة لإحد الشرقاطيين وهو الشيخ عبد الخلف العنكود من قرية سديرة في الشرقاط نشرها الاخ والصديق الاستاذ عامر حساني ، فإنه لايخلو كتاب من كتب المنقب الآثاري ماكس ملوان ولا زوجته الروائية البوليسية أجاثا كريستي ولا وايزمان ولا ديفيد اوتس وزوجته جون أوتس من ذكر الشرقاطيين ومنهم هذا الشرقاطي الرملي الفياضي الجبوري من قرية سديرة وسطى وصورته الى جانب هذا الكلام ، انه يدرج ضمن الجيل الثاني من أجيال الشرقاطيين التي أسسها وانشاها مكتشف العاصمة الاشورية الاولى آشور ( قلعة الشرقاط ) المنقب والمهندس المعماري فالتر اندريه ( بين ١٩٠٣ - ١٩١٤ م ) في تدريب مجموعة من قرويي وفلاحي منطقة الشرقاط على الحفر الفني الآثاري وخلفوا بعده اجيالا وورثوا ابناءهم هذه المهنة والحرفة. 

واضاف الاستاذ الدكتور عامر الجميلي معلقا على ما كتبته في هذا المنشور " وفي الحقيقة أن المتحف البريطاني قبل سبع أعوام كلف ابن عمتي الآثاري والباحث التراثي والنسابة الدكتور محمد عجاج جرجيس الجميلي بتأليف كتاب عن هذه الفئة الآثارية الشهيرة من مجتمع الشرقاط ، وشرع حينها بتوزيع استمارات على أسر وعوائل أولئك الشرقاطيين من الذين قضوا أو من بقي منهم على قلتهم ممن لا زال يسكن أشهر قرية خرجوا منها وهي قرية ( سديرة وسطى / الفياض ) ومنهم من استوطن في الموصل و وتوفي فيها مثل : ( خلف بدوي أبو سعدون الجبوري ) في حي الإعلام بالموصل أو في حي الفيصلية ( شريف عيسى السلطان الجبوري) أو في حي فلسطين ( سلطان الدرويش الجبوري ) أو في قرية النبي يونس ( محمود رجا الجميلي ) وغيرهم ، 
لكن دخول عناصر داعش اربك وأعاق ذلك المشروع ، وقد قسم الدكتور محمد عجاج ، هؤلاء الشرقاطيين إلى طبقات واجيال ثلاثة تبدأ من عام ١٩٠٣ وتنتهي بعام ١٩٥٠ والثاني تبدأ بعدها وتنتهي بعام ١٩٩٠ والثالث هي من تبقى إلى يومنا هذا . " 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق