مقالة في الاستاذ الدكتور ابراهيم العلاف
بقلم : نبيل الحريثي
مدير قاعة يوسف ذنون
الاستاذ المتمرس في التاريخ والبرفيسور الكبير ابراهيم العلاف ، ذلك الرجل السبعيني بشهادة الميلاد لكنه يحمل روح الشباب ، وهمتهم ، وانطلاقتهم .. وهو ذو فكر وثاب ، متألق وطني متفهم لمعنى الحياة متحررا من رتابة الروتينية التي تزيد من ضغط المنصب والمنزلة والموقع الوظيفي او الاكاديمي التي يحاول البعض من اصحاب حملة الشهادات العالية سجن انفسهم في خضم هذا الارهاق المضني، لكن استاذنا البرفسور ابراهيم العلاف تراه متحررا من هذه القيود بشخصيته الجذابة ، واناقته المتجددة ، ولباقة حديثه، وبساطة مفرداته التي تجعل من لقاءاته ومناظراته متعة لايمل منها من يحضرها ويصغي اليها ، حيث يمتلك كاريزما ووسامة تجعل منه محبوبا لطيفا مقبولا مؤثرا راقيا متميزا بين اصحابه وأمام تلاميذه ومتابعي نشاطه الفكري والثقافي والاكاديمي والاداري، وتشهد له قاعات ومنابر ونوادي جامعة الموصل بذلك والذي يعد الاستاذ الدكتور ابراهيم العلاف من اهم روادها ومن اهم من كتب عنها ووثق ادوارها واساتذتها ورؤساءها والف فيها الكتب القيمة وقدم البحوث الراقية عنها وتعريفها وشارك في معظم نشاطاتها الفكرية والثقافية المتواصلة عبر سنين خدمته الطويلة المكللة بالنجاح والتوفيق والكمال العلمي واخذ مكانته بين اساتذتها الاكفاء الذين وضعوا لجامعة الموصل بصمة جعلتها تقترب من الدرجة العالمية في تسلسل جامعات العالم ايام كان الاستاذ الدكتور ابراهيم العلاف وزملاءه من الاساتذة الكرام الملازمين له كانوا هم قلادة الجامعة ، وايقونة نجاحها ، وفكرها ونشاطها الكبير .
وظل الاستاذ الدكتور ابراهيم العلاف الاستاذ المتمرس والاكاديمي الكبير ظل متواصلا مع الجامعة حتى بعد احالته على التقاعد ، لكنه بفي متواصلا مع الجامعة يتابع نشاطها ويدير ندواتها ويترأس لجانها وبحوثها ويشارك ويتراس لجان منح الشهادات العالية فيها كالدكتوراه والماجستير وله تاريخ حافل مشرف في ذلك النشاط تتباهى به الجامعة وتفتخر ...
لقد اصبح الاستاذ الدكتور ابراهيم العلاف رمزا ثقافيا متميزا ، وقدوة فكرية بارزة تشع بنورها في كل التجمعات والمسارات والملتقيات الفكرية والثقافية المنتشرة على طول خارطة النشاط الثقافي الموصلي فلا تكاد تخلو ندوة او لقاء او مهرجان او مناقشة من تواجده وحضوره والذي يؤطر ذلك اللقاء بمزيد من الابداع والروعة والرقي بفضل ما يطرحه من افكار متقدمة راقية وما يقدمه من نصائح للباحثين والعاملين في الحراك الثقافي وما يقدمه من مقترحات فكرية جذابة جعلت منه مستشارا ثقاقيا مرموقا لدى غالبية المراكز والنشاطات الثقافية الموصلية فهو المستشار الثقافي لاتحاد الصحفيبن العراقيين وهو مشارك قوي الحضور رائع التقديم في نشاطات الاتحاد وله دور فاعل في ما يطرحه الاتحاد على بساطه من الوان الثقافة والفكر والرأي .
كما يشارك الاستاذ الدكتور ابراهيم العلاف في اعمال الرابطة العربية للآداب والثقافة كمستشار ثقافي للرابطة لن تستغني عنه الرابطة وعن آثاره واراءه وافكاره الثاقبة ودوره في رعاية نشاطات الرابطة كما أن له مساهمات كثيرة في مختلف الانشطة التي تعيشها المدينة ..
على ان اهم ما يميز هذا المثال القدوة المعطاء الكبير هو شدة ابتواضع التي يعيشها في حياته وعلاقاته والتي تجعل منه قمة في الاخلاق والمثل والقيم التي يحملها والتي وضعته في مصاف الراقيين اخلاقيا ومهنيا وعمليا وجعلت شعبيته تسمو فوق القياسات المعهودة المتميزة وهو فوق ذلك يحمل في قلبه حب الموصل واهلها وتراثها وتاريخها وحضارتها وهو مفتاح الكثير من اسرار حضارتها وهو الابن البار لهذه المدينة المعطاءة التي انجبت ابراهبم العلاف وهاشم الملاح ويوسف ذنون ومحمود الحاج قاسم وجاسم الفارس وبلاوي الحمدوني وغيرهم الكثير الكثيرالكثير من الابناء البررة لهذه المدينة الطيبة بأهلها وروادها وعلمائها وككل مخلص فيها يعمل لاجلها ولاجل ان تظل انفاسها تشع منها روح العطاء المتجدد الراقي والمثابر ...حفظ الله الاستاذ الدكتور ابراهيم العلاف ذخرا للموصل وعلامة من علامات العطاء فيها ، وراية خفاقة ترفرف في سماء رقيها وابداعها الفكري والادبي والعلمي
نبيل الحريثي
مدير قاعة يوسف ذنون - مركز يوسف ذنون للدراسات والابحاث التاريخية والفنية - حي الاندلس - الموصل -العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق