الصحافة والتاريخ
والاستاذ الدكتور ابراهيم خليل العلاف يهتم
بالصحف ويعدها مصدرا مهما من مصادر التاريخ الحديث والمعاصر ويدعو طلبيته الى
اعتمادها والافادة منها في اعمالهم البحثية وهو نفسه يمارس الصحافة منذ سنة 1967
ويتمثل دوما بمقولة احد المفكرين الفرنسيين الذين قال انه " إذا كان القرن
التاسع عشر هو قرن المؤرخين ،فإن القرن
العشرين هو قرن الصحفيين " .
وهو يؤكد بإستمرار على ان ثمة تأثيرات
متبادلة بين الصحافة والتاريخ في
عصرنا ويقول مع الكاتب المصرف الاستاذ
صلاح عيسى انه " ليس مهمة الكتابة
التاريخية الاحتفاظ بصورة الواقع كما هو،
بل مهمتها في الدرجة الاولى تفسيره .. كيف حدث ؟ ولماذا حدث ؟ " وهذا
هو الفرق الكبير الحاسم بين الصحافة والتاريخ ". فالصحافة تصور الواقع، وتسجل تفاصيله لذلك تصبح الصحافة مصدرا للتاريخ
لكنها ليست بديلا عن التاريخ الذي يفسر
ويحلل ويستخرج القوانين التي تتحكم بالاحداث .واذا اردنا ان نُفصل في هذا نقول ان
(الصحافة) تهتم بالاني من الاحداث
وبتفاصيله بينما ( التاريخ ) ينحو الى
توثيق الاحداث وقد استقرت وتكاملت تفاصيلها .
ومهما يكن - ونحن نعيش عصر التأثيرات
المتبادلة بين وسائط المعرفة عموما - فإن العلاقة بين التاريخ والصحافة علاقة
وثيقة ولاغنى للصحافة عن التاريخ ، ولاغنى للتاريخ عن الصحافة .
·
نشرت غفلا عن التوقيع في جريدة "فتى
العراق "الموصلية 16 نيسان 2007
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق