ثقافة الاستنساخ مرة أخرى :
هذه المقالة كما ذكرني به الفيسبوك كتبتها في 22 نيسان 2015
منذ الحصار الجائر الذي فرُض على العراق في تسعينات القرن الماضي ، شاعت ثقافة الاستنساخ ، واصبحنا نقرأ احدث الكتب وأمهاتها .. ونشاهد أحدث الافلام اتذكر ان احد اصدقائي وكانت لديه مكتبة في الدواسة بالموصل يبيع فيها افلام الفديو وما عرف بCD وهو ( الاخ بدروس ابو ليون ) قال لي ان اخاه اتصل به من اميركا وقال له ماذا تفعل اجابه اشاهد فيلم speed فتعجب الرجل وقال انه وهو في اميركا لم يشاهد هذا الفيلم لانه لم يعرض بعد الا في ولايات محددة ....
المهم اننا شاهدنا أحدث الافلام وقرأنا أحدث ما كانت تصدره مطابع باريس ولندن والقاهرة وبيروت عن طريق الاستنساخ ... أحدنا أو أحدهم يجلب نسخة فتصور عليها المئات من النسخ .. ويبدو ان هذه الثقافة لاتزال قائمة فأمس جلب لي صديقي الاستاذ زهير عبد المنعم وهو عسكري سابق في الجيش العراقي ومولع بالكتب . كتبا سبق ان طبعت في الموصل في الاربعينات والخمسينات وهو مصورة وبغلاف جميل وورق ضقيل :الضحايا الثلاث لعبد المنعم الغلامي - غرائب الاثر لياسين العمري - منهل الاولياء لياسين العمري - الموصل في القرن الثامن عشر وهي مذكرات دومنيكو لانزا تعريب روفائيل بيداويد - الفرق الباطنية في الموصل لعبد المنعم الغلامي - تاريخ الموصل لسليمان الصائغ - إمارة الموصل في عهد بدر الدين لؤلؤ للدكتور سوادي الرويشدي ووو ...اذا ثقافة الاستنساخ ما تزال مزدهرة ... سألتني زوجتي واين الملكية الفكرية ؟ قلت لها انني شخصيا لا اعترف بالملكية الفكرية وكتبي اعيد استنساخها حتى من مطابع رسمية وجهات جامعية دون الرجوع الي .. وانا اشتريها مستنسخة مرة قلت لمساعد رئيس الجامعة اخي على الاقل اشعروني بالطبع حتى انقح الكتاب !ولهذا انا اقول ان الاسلام لايعترف بالملكية الفكرية .. فقط لابد من الاشارة فالكتاب يطبع بإسم صاحبه وكما هو وبدون تغيير ولو كلمة واحدة ونشر العلم زكاته.. انا اطبع كتبي على نفقتي الخاصة واوزعها بدون ثمن اعطي لصاحب المكتبة النسخ واقول بيع الكتاب وضع ثمنه في جيبك وانا اعرف ان ما من كاتب عربي الا القليل هو من استفاد من كتبه لا بل احيانا نعطي للناشر لكي يطبع الكتاب ونحن نعمل بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :"من نشر علما كلله الله بأكاليل الغار ومن كتم علما ألجمه الله بلجام من نار " ...
وهكذا فنشر العلم فريضة ، وواجب وزكاة العلم نعم زكاة العلم نشرة ولتستمر ثقافة الاستنساخ ما شاء لها ان تستمر طالما ان ظروفنا المادية في وطننا على هذا النحو البائس .. فمن وراء التأليف ليس ثمة مكسب ولاربح بل كد ومعاناة وفرحة الكاتب يوم برى كتابه بين ايدي الناس لاتعادلها فرحة .................................... ابراهيم العلاف
هذه المقالة كما ذكرني به الفيسبوك كتبتها في 22 نيسان 2015
منذ الحصار الجائر الذي فرُض على العراق في تسعينات القرن الماضي ، شاعت ثقافة الاستنساخ ، واصبحنا نقرأ احدث الكتب وأمهاتها .. ونشاهد أحدث الافلام اتذكر ان احد اصدقائي وكانت لديه مكتبة في الدواسة بالموصل يبيع فيها افلام الفديو وما عرف بCD وهو ( الاخ بدروس ابو ليون ) قال لي ان اخاه اتصل به من اميركا وقال له ماذا تفعل اجابه اشاهد فيلم speed فتعجب الرجل وقال انه وهو في اميركا لم يشاهد هذا الفيلم لانه لم يعرض بعد الا في ولايات محددة ....
المهم اننا شاهدنا أحدث الافلام وقرأنا أحدث ما كانت تصدره مطابع باريس ولندن والقاهرة وبيروت عن طريق الاستنساخ ... أحدنا أو أحدهم يجلب نسخة فتصور عليها المئات من النسخ .. ويبدو ان هذه الثقافة لاتزال قائمة فأمس جلب لي صديقي الاستاذ زهير عبد المنعم وهو عسكري سابق في الجيش العراقي ومولع بالكتب . كتبا سبق ان طبعت في الموصل في الاربعينات والخمسينات وهو مصورة وبغلاف جميل وورق ضقيل :الضحايا الثلاث لعبد المنعم الغلامي - غرائب الاثر لياسين العمري - منهل الاولياء لياسين العمري - الموصل في القرن الثامن عشر وهي مذكرات دومنيكو لانزا تعريب روفائيل بيداويد - الفرق الباطنية في الموصل لعبد المنعم الغلامي - تاريخ الموصل لسليمان الصائغ - إمارة الموصل في عهد بدر الدين لؤلؤ للدكتور سوادي الرويشدي ووو ...اذا ثقافة الاستنساخ ما تزال مزدهرة ... سألتني زوجتي واين الملكية الفكرية ؟ قلت لها انني شخصيا لا اعترف بالملكية الفكرية وكتبي اعيد استنساخها حتى من مطابع رسمية وجهات جامعية دون الرجوع الي .. وانا اشتريها مستنسخة مرة قلت لمساعد رئيس الجامعة اخي على الاقل اشعروني بالطبع حتى انقح الكتاب !ولهذا انا اقول ان الاسلام لايعترف بالملكية الفكرية .. فقط لابد من الاشارة فالكتاب يطبع بإسم صاحبه وكما هو وبدون تغيير ولو كلمة واحدة ونشر العلم زكاته.. انا اطبع كتبي على نفقتي الخاصة واوزعها بدون ثمن اعطي لصاحب المكتبة النسخ واقول بيع الكتاب وضع ثمنه في جيبك وانا اعرف ان ما من كاتب عربي الا القليل هو من استفاد من كتبه لا بل احيانا نعطي للناشر لكي يطبع الكتاب ونحن نعمل بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :"من نشر علما كلله الله بأكاليل الغار ومن كتم علما ألجمه الله بلجام من نار " ...
وهكذا فنشر العلم فريضة ، وواجب وزكاة العلم نعم زكاة العلم نشرة ولتستمر ثقافة الاستنساخ ما شاء لها ان تستمر طالما ان ظروفنا المادية في وطننا على هذا النحو البائس .. فمن وراء التأليف ليس ثمة مكسب ولاربح بل كد ومعاناة وفرحة الكاتب يوم برى كتابه بين ايدي الناس لاتعادلها فرحة .................................... ابراهيم العلاف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق