فكري أباظة 1896-1979 عميد الصحفيين المصريين وشيخهم
ا.د.ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل
وكثيرا ما كنت اقرأ له مقالاته في مجلة ( المصور) ...كان هو والاستاذ الصحفي الكبير الاستاذ محمد التابعي توأمان دبجا الكثير من المقالات وجعلته مقروءا من قبل الملايين من القراء العرب .قال عن عبد الناصر انه (زعيم ) بكل ما تحمله كلمة زعيم من معنى .دعم فكري ثورة 1919 ورأيت مقابلة له جميلة في اليوتيوب والرابط :https://www.facebook.com/watch/?ref=search&v=216317870432351&external_log_id=227153c7-e56b-42cd-في هذه المقابلة التي انجزتها الصحفية سهير الاتربي وضمن برنامج ( لقاء مع المشاهير) .
ومن الغريب ان انسكلوبيديا ويكيبيديا خلطت بينه وبين الممثل الكبير المرحوم رشدي اباظة .عميد الصحفيين المصريين فكري اباظة هو من مواليد قرية كفر أبو شحاته في محافظة الشرقية، سنة 1896 ومن محطات حياته انه تخرج في كلية الحقوق وعمل في المحاماة لكنه عشق الصحافة وتوجه لها وشغل منصب نقيب الصحفيين المصريين .وفي هذا يقول انه وجد تأثيره في المحاماة محدودا لذلك اتجه الى الصحافة ليقرأ له الملايين وعد الصحافة بأنواعها انها (مهنة عظيمة ) . وقال انه بنى لنفسه قاعدة شعبية ليس في مصر وحدها وانما في كل الوطن العربي.
توجه نحو العمل السياسي ، وشارك في ثورة 1919 وانتمى الى حزب مصطفى كامل (الحزب الوطني ) ، وصار سنة 1923 نائبا في مجلس النواب . من الطريف انه كان شاعرا صاحب قلم وصاحب فكر وهو اذاعي متمكن لبق في الحديث يأسر سامعيه .كان مدنيا يؤمن بتحرير المرأة وتمكينها وزيادة اسهاماتها في الحياة والمجتمع .ومقالاته الكثيرة التي تحتاج الى مجلدات لجمعها تشهد على ذلك . عمل في صحف ومجلات عديدة منها (المؤيد ) و(الاهرام) و(المصور) وقد تولى رئاسة تحرير مجلة (المصور) ورئاسة تحرير مجلة (الهلال) .وكانت له آراء مهمة بخصوص الحرية والنضال والاستقلال والف عددا من الكتب الجميلة والقيمة والجديرة بالقراءة ابرزها كتابه ( الضاحك الباكي) وكتابه ( أحاديث فكري اباظة ) ،وكتابه ( حواديت) .. كتابه (الضاحك الباكي ) ترجم الى اللغتين الانكليزية والالمانية وجاءنتيجة خيانة لإمرأة توكل عنها في المحاكم لكنها تركته فهام على وجههه مرة يبكي ومرة يضحك وغالبا ما يضحك ويبكي في آن واحد . كان اهلاويا ، وكان في شبابه لاعبا لهذا اختير ليكون رئيسا فخريا للنادي الاهلي .كما كان مؤلفا موسيقيا حتى انه لحن نشيدا لثورة 1919 .من الكتب المهمة التي الفت عنه كتاب الاستاذ الدكتور فاروق عثمان اباظه وهو مؤرخ ومن اقرباءه وعنوان الكتاب ( فكري اباظة ..فارس المعارضة ) صدر في القاهرة سنة 1987
.. رحم الله الاستاذ فكري اباظة وطيب ثراه .كان كاتبا محترفا وصحفيا متميزا وصاحب مدرسة مهمة في الصحافة تعتمد احيانا السخرة في تناول الموضوعات .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق