الزعيم الفلسطيني الكبير ياسر عرفات في ذكرى وفاته ال ( 19)
-ابراهيم العلاف
والمدونات التاريخية ، والسياسية اليوم تستذكره .. تستذكره في هذه الايام العصيبة التي يتعرض فيها اهلنا في غزة الى القتل ،والتشريد ، والعنف ، والموت . استذكره قُدامي كثيرون حيث كان الفلسطينيون يلتفون حول رمز واحد يقود كفاحهم التحريري والاستقلالي نحو مديات جديدة قد لاتكون مألوفة عند المناضلين .
وياسر عرفات ، يسمونه ( الختيار) أي ( الشايب) ، ولهذه التسمية معنى والمعنى ان يلتف الجميع حول الختيار يصغون اليه ويعملون بمشورته ، وما ان يغيب الختيار حتى يتفرق الجميع . وتفرق الجميع ، وفي هذا التفرق مقتل بتنا نعيش تداعياته حتى هذه اللحظة التي اكتب لكم فيها هذه السطور .
قد تكتب عن ياسر عرفات ، الكتب الكثيرة ، وقد تُدبج المقالات وقد يكون موضوعا لرسائل ماجستير واطروحات دكتوراه لكن ثمة حقيقة انه كان يجمع الفلسطينيين على كلمة واحدة .
هو محمد عبد الرؤوف عرفات القدوة الحسيني. ويُكنى بأبي عمار ويُلقب بالختيار ( 1929 - 2004 )، زعيم فلسطيني سياسي وعسكري .. هو احد مؤسسي حركة التحرير الوطني الفلسطينية وتعرف اختصارا (فتح) ولهذه الحركة جناح عسكري مسلح هو (العاصفة) ، و(كتائب شهداء الأقصى).
في تاريخه محطات عديدة ، منها انه كان رئيسا لمنظمة التحرير الفلسطينية منذ سنة 1969 وحتى سنة 2004، مع انه زعيم فلسطيني يؤمن بالكفاح المسلح الا ان متغيرات الدنيا والسياسة جعلته يرضى بحل الدولتين وقد دخل في مفاوضات مع الاسرائيليين بقصد انهاء الصراع ومن محطات التفاوض حضوره مؤتمر مدريد سنة 1991، وقبوله اتفاقية أوسلو والمعروفة رسمياً باسم إعلان المبادئ حول ترتيبات الحكم الذاتي الانتقالي وهو اتفاق سلام وقعته إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية في مدينة واشنطن الأمريكية في 13 أيلول - سبتمبر سنة 1993، بحضور الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون.، وترؤسه السلطة الوطنية الفلسطينية في سنة 1996 .
وطبيعي وهو ذو ( التوجه القومي) ان يواجه معارضة من ذوي ( التوجه الاسلامي ) ، فحدث الانشقاق العظيم ، وظهرت حركة المقاومة الاسلامية .
على العموم اصبح الزعيم ياسر عرفات ، رحمة الله عليه وطيب ثراه ، مقبولا في المجتمع الدولي وخاصة في الغرب ، لذلك مُنح جائزة نوبل للسلام سنة 1994 مع قادة اسرائلييين منهم اسحاق رابين وشمعون بيريز .
مرض سنة 2004 وتوفي .وقبل ان يتوفاه الله في يوم 11-11-2004 اي في مثل هذا اليوم قبل ( 19) سنة - وقيلت عن اسباب وفاته حكايات كثيرة منها انه كان مصابا بتليف الكبد - فإنه واجه ، ولمدة سنتين ، حصارا شديدا فرضه الجيش الاسرائيلي على مقره وهو رئيس للسلطة الفلسطينية داخل مقره في رام الله . وفي الصورة مع الرئيس القائدالخالد جمال عبد الناصر والملك فيصل بن عبد العزيز ال سعود .طبيعي هناك محطات كثيرة في حياته نحتاج لنرويها الى وقت طويل وجهد موسع .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق