إعادة هيكلة الجيش العراقي حسب الدستور
ا.د. ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس -جامعة الموصل
بين يدي الان (كراس ) بعنوان (إعادة هيكلة الجيش العراقي حسب الدستور ) ، وهو عبارة عن دراسة قيمة أعدها الصديق والاخ اللواء الركن المتقاعد ميسر فاضل الشاكر العنزي . وقد ارسل لي نسخة منها وهي مطبوعة للتداول المحدود ، وانا اشكره على ثقته الكبيرة ، وجميل جدا ان يتصدى قادة الجيش العراقي السابق الى كتابة الدراسات مدفوعين بدافع الغيرة على هذه المؤسسة التي نكن لها جميعا كل التقدير ؛ فهي سياج الوطن ، وهي شرفه ، وكرامته ، ومستقبله .
وإن كان قرار السفير بول بريمر الحاكم المدني الاميركي الجائر بعد الاحتلال 2003 المتضمن حل الجيش هاهو و الجيش العراقي يعود ليواصل مسيرته التي بدأها منذ تشكيله في سنة 1921 .
ودراسة اللواء الركن المتقاعد ميسر فاضل الشاكر العنزي ، محاولة جادة ومن خبير ومتخصص لرسم خطوط واضحة في مجال اعادة هيكلة الجيش العراقي وهي محاولة مطلوبة دوما في ضوء مستجدات التطور في هذا الميدان ولهذا نجده يقول في مقدمة الدراسة :" ولما كنت جنديا محترفا ، فإن شرف الجندية وحق المواطنة وقد بلغت منتصف العقد السابع من عمري ان اضع اللبنات الاساسية لاعادة تنظيم المؤسسة العسكرية العراقية التي اراها لائقة لبلدي العراق بلد الحضارات لتكون خير خلف لخير سلف ..." .
يقف عند (مكتب القائد العام للقوات المسلحة ) ويقترح الغاءه ، واعادة (هيئة رئاسة اركان الجيش )وجعلها رئاسة الاركان العامة للقوات المسلحة ويعطي المبررات التي دفعته لهذا الاقتراح .
كما يؤكد على ان منصب القائد العام للقوات المسلحة يتطلب العلم والتجربة معا ويقول ان ادارة الحرب يجب ان توكل الى رئيس هيئة الاركان على ان تصدر بموافقة وتوقيع القائد العام للقوات المسلحة وان يعاون رئيس هيئة الاركان قائد القوات البرية وقائدي القوة الجوية والبحرية فهؤلاء وحدهم قادرين على منحه القدرة على تجنب الازمات الملحة .
ويتناول منصب وزير الدفاع ويقول إنه يشكل الحلقة الوسطية في سلسلة القيادة بين القائد العام للقوات المسلحة رئيس مجلس الوزراء ورئيس هيئة الاركان العامة وفي حالة تعيين وزير مدني للدفاع يفترض منه ان يكون همزة الوصل بين البرلمان والقائد العام ورئيس هيئة الاركان الذي هو آمره المباشر .
ويكرس جانبا من دراسته للحديث عن ما يسميه ( السيطرة العليا على الحرب )اي الاشراف وتنفيذ الخطط السوقية والتعبوية .الا انه يؤكد في دراسته على اهمية وجود (عقيدة عسكرية عراقية ) تبنى على مبدأ الدفاع عن البلد ، وهذا يتطلب العمل على تدريب القوات المسلحة على صفحات الدفاع والدفاع التعرضي وبضمنها الدفاع السيار وشن الهجمات المقابلة بمستوى السوق والتعبية مع اعطاء خصوصية للتدريب على القتال في المناطق المبنية والمدن .
والشيء المهم انه يدعو الى إعادة خدمة العلم ويوضح الاسباب .كما يؤكد اهمية اختيار القادة ويشدد على مقولة الفريق الركن عبد الكريم قاسم القائد العام للقوات المسلحة السابق ورئيس الوزراء 1958-1963 (الجيش فوق الميول والاتجاهات ).
واخيرا يؤكد اهمية اعداد القادة والامرين اللائقين للخدمة في الجيش وقيادة الوحدات والتشكيلات والفرق من خلال الاهتمام بالجامعة العسكرية العراقية العليا والتي تضم كليات الاركان والحرب والدفاع الوطني .
دراسة اللواء الركن المتقاعد ميسر فاضل الشاكر العنزي، دراسة قيمة انا سأسعى لوضعها بين ايدي المسؤولين العسكريين ، لما لها من اهمية ، وما تضمه من افكار ومبادئ جديرة بالاخذ طالما اننا نسعى من اجل ان يكون الجيش العراقي الباسل محتفظا بحيويته وقدراته في الحفاظ على وحدة وسيادة العراق وبارك الله بالاخ اللواء الركن المتقاعد ميسر فاضل الشاكر العنزي على جهوده وأشكره على وضعه دراسته بين يدي، وها انا اكتب عنها وانوه بضرورة الافادة منها .
ا.د. ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس -جامعة الموصل
بين يدي الان (كراس ) بعنوان (إعادة هيكلة الجيش العراقي حسب الدستور ) ، وهو عبارة عن دراسة قيمة أعدها الصديق والاخ اللواء الركن المتقاعد ميسر فاضل الشاكر العنزي . وقد ارسل لي نسخة منها وهي مطبوعة للتداول المحدود ، وانا اشكره على ثقته الكبيرة ، وجميل جدا ان يتصدى قادة الجيش العراقي السابق الى كتابة الدراسات مدفوعين بدافع الغيرة على هذه المؤسسة التي نكن لها جميعا كل التقدير ؛ فهي سياج الوطن ، وهي شرفه ، وكرامته ، ومستقبله .
وإن كان قرار السفير بول بريمر الحاكم المدني الاميركي الجائر بعد الاحتلال 2003 المتضمن حل الجيش هاهو و الجيش العراقي يعود ليواصل مسيرته التي بدأها منذ تشكيله في سنة 1921 .
ودراسة اللواء الركن المتقاعد ميسر فاضل الشاكر العنزي ، محاولة جادة ومن خبير ومتخصص لرسم خطوط واضحة في مجال اعادة هيكلة الجيش العراقي وهي محاولة مطلوبة دوما في ضوء مستجدات التطور في هذا الميدان ولهذا نجده يقول في مقدمة الدراسة :" ولما كنت جنديا محترفا ، فإن شرف الجندية وحق المواطنة وقد بلغت منتصف العقد السابع من عمري ان اضع اللبنات الاساسية لاعادة تنظيم المؤسسة العسكرية العراقية التي اراها لائقة لبلدي العراق بلد الحضارات لتكون خير خلف لخير سلف ..." .
يقف عند (مكتب القائد العام للقوات المسلحة ) ويقترح الغاءه ، واعادة (هيئة رئاسة اركان الجيش )وجعلها رئاسة الاركان العامة للقوات المسلحة ويعطي المبررات التي دفعته لهذا الاقتراح .
كما يؤكد على ان منصب القائد العام للقوات المسلحة يتطلب العلم والتجربة معا ويقول ان ادارة الحرب يجب ان توكل الى رئيس هيئة الاركان على ان تصدر بموافقة وتوقيع القائد العام للقوات المسلحة وان يعاون رئيس هيئة الاركان قائد القوات البرية وقائدي القوة الجوية والبحرية فهؤلاء وحدهم قادرين على منحه القدرة على تجنب الازمات الملحة .
ويتناول منصب وزير الدفاع ويقول إنه يشكل الحلقة الوسطية في سلسلة القيادة بين القائد العام للقوات المسلحة رئيس مجلس الوزراء ورئيس هيئة الاركان العامة وفي حالة تعيين وزير مدني للدفاع يفترض منه ان يكون همزة الوصل بين البرلمان والقائد العام ورئيس هيئة الاركان الذي هو آمره المباشر .
ويكرس جانبا من دراسته للحديث عن ما يسميه ( السيطرة العليا على الحرب )اي الاشراف وتنفيذ الخطط السوقية والتعبوية .الا انه يؤكد في دراسته على اهمية وجود (عقيدة عسكرية عراقية ) تبنى على مبدأ الدفاع عن البلد ، وهذا يتطلب العمل على تدريب القوات المسلحة على صفحات الدفاع والدفاع التعرضي وبضمنها الدفاع السيار وشن الهجمات المقابلة بمستوى السوق والتعبية مع اعطاء خصوصية للتدريب على القتال في المناطق المبنية والمدن .
والشيء المهم انه يدعو الى إعادة خدمة العلم ويوضح الاسباب .كما يؤكد اهمية اختيار القادة ويشدد على مقولة الفريق الركن عبد الكريم قاسم القائد العام للقوات المسلحة السابق ورئيس الوزراء 1958-1963 (الجيش فوق الميول والاتجاهات ).
واخيرا يؤكد اهمية اعداد القادة والامرين اللائقين للخدمة في الجيش وقيادة الوحدات والتشكيلات والفرق من خلال الاهتمام بالجامعة العسكرية العراقية العليا والتي تضم كليات الاركان والحرب والدفاع الوطني .
دراسة اللواء الركن المتقاعد ميسر فاضل الشاكر العنزي، دراسة قيمة انا سأسعى لوضعها بين ايدي المسؤولين العسكريين ، لما لها من اهمية ، وما تضمه من افكار ومبادئ جديرة بالاخذ طالما اننا نسعى من اجل ان يكون الجيش العراقي الباسل محتفظا بحيويته وقدراته في الحفاظ على وحدة وسيادة العراق وبارك الله بالاخ اللواء الركن المتقاعد ميسر فاضل الشاكر العنزي على جهوده وأشكره على وضعه دراسته بين يدي، وها انا اكتب عنها وانوه بضرورة الافادة منها .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق