كلمة التاريخ فيما حدث في البرلمان العراقي أمس
ا.د. ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس -جامعة الموصل
وبدون الدخول في التفاصيل المملة التي لايحبها القراء ، وحتى اكون مباشرا ، ويكون حديثي من القلب الى القلب .. اأقول لكم ان ما حدث في البرلمان العراقي أمس الثلاثاء 2-10-2018 أسعدني شخصيا ، واعطاني دفقة من الامل في ان تتغير بعض الامور .. ولعلكم لاحظتم ذلك من سلسلة (البوستات ) التي نشرتها .
واقول ان ثمة متغيرات بدأت تظهر على المشهد السياسي العراقي الراهن .. ومن المؤكد انني اتفق معكم في ما شاب الانتخابات البرلمانية من تزوير ، وما نجم عن ذلك من مشاكل وتعقيدات ولكن الامر حسم بإنتخاب السيد محمد الحلبوسي رئيسا لمجلس النواب ، واصبحنا امام الامر الواقع ، وتراجعت قوى وتقدمت قوى ، وبرلمان اليوم ليس كبرلمان أمس فأغلبه من الشباب وأغلبه من الوجوه الجديدة .
المهم انه تولدت امور مهمة : (اولها ) الرغبة في مغادرة التوافق والمحاصصة والطائفية و( ثانيها ) تراجع بعض القوى السياسية وقلة حظوظ بعض السياسيين وتراجع اسهمهم لابل وتلاشي اسهم البعض .. و( ثالثها ) الشعور بأن الكتلة الاكبر هي العراق و( رابعها) ان اختيار رئيس الجمهورية جاء من قبل البرلمان وبالتصويت السري و ( خامسها) ان النواب تمردوا على ارادة رؤساء الكتل الذين ارادوا شيئا في حين ان النواب اختاروا وعملوا الذي ما كان يعمل سابقا .
والنقطة المهمة ان رئيس الجمهورية الجديد الدكتور برهم صالح ، وهو شخصية سياسية مرموقة لها تاريخها وبصماتها ، وخلال ساعات كلف الدكتور عادل عبد المهدي بتشكيل الوزارة .
والنقطة المهمة ان الدكتور عادل عبد المهدي لديه ( برنامج ) اشترط القبول به وانه قبل التكليف ، بناءَ على ذلك .
واخيرا فإن ( التوافقات ) لم تعط كثيرا من الثمار .. و( الالتفافات) لم تنجح و( الضغوط ) الاقليمية والدولية أُخذت بنظر الاعتبار لكن ليس كما كانت تلك الاطراف تريد .
وها ان الدكتور عادل عبد المهدي ُيبلغ الجميع ، انه سيختار وزراءه ليس وفق الحصص الحزبية ، بل وفق السياقات المهنية والفنية ؛ ف( الشعب يريد الخدمة ، وهناك من لايريد ) ....الشعب يريد الماء والكهرباء ومعالجة البطالة ، وتعمير المدن المخربة ، وتعويض اهلها وحل مشكلات الشباب والامن وتحقيق الاستقرار ويكفي ان نظل أسرى رؤساء الكتل العشرة الذين ما انفكوا يخربون ويفككون ويدًعون ان ما يقومون به عمل صالح وهو ليس بصالح .
العراق دولة اتحادية برلمانية ورئيس الجمهورية يجب ان يعيد هيبة العراق قبل ان يعيد هيبة المنصب الذي ضاع ... ورئيس الوزراء ينبغي ان يكون رئيس وزراء بحق وحقيق ، وليس موظفا بدرجة رئيس وزراء ...عليه أي على رئيس الوزراء ان يختار طاقمه الوزاري الذي ينبغي ان يكون منسجما معه وليس منسجما مع رؤساء الكتل اولياء نعمة الوزراء .
اقول على الجميع ان يتقي الله في العراق ، وان يكرس نفسه للعمل وللخدمة، وان لايتعالى على وطنه ويفكر بجيبه ومصالحه ، وان لاتظل مواكب السيارات والحمايات تستهويه ؛ فالتاريخ لن يرحم ، والعراقيون لايرحمون، وليعلم الجميع هذه الحقائق ويعملوا بموجبها ؛ فيكفي يكفي ما حصل لبلدنا العراق العظيم من مصائب ومآسي بسبب سياسات الطغمة التي حكمت العراق منذ 2003 .
ا.د. ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس -جامعة الموصل
وبدون الدخول في التفاصيل المملة التي لايحبها القراء ، وحتى اكون مباشرا ، ويكون حديثي من القلب الى القلب .. اأقول لكم ان ما حدث في البرلمان العراقي أمس الثلاثاء 2-10-2018 أسعدني شخصيا ، واعطاني دفقة من الامل في ان تتغير بعض الامور .. ولعلكم لاحظتم ذلك من سلسلة (البوستات ) التي نشرتها .
واقول ان ثمة متغيرات بدأت تظهر على المشهد السياسي العراقي الراهن .. ومن المؤكد انني اتفق معكم في ما شاب الانتخابات البرلمانية من تزوير ، وما نجم عن ذلك من مشاكل وتعقيدات ولكن الامر حسم بإنتخاب السيد محمد الحلبوسي رئيسا لمجلس النواب ، واصبحنا امام الامر الواقع ، وتراجعت قوى وتقدمت قوى ، وبرلمان اليوم ليس كبرلمان أمس فأغلبه من الشباب وأغلبه من الوجوه الجديدة .
المهم انه تولدت امور مهمة : (اولها ) الرغبة في مغادرة التوافق والمحاصصة والطائفية و( ثانيها ) تراجع بعض القوى السياسية وقلة حظوظ بعض السياسيين وتراجع اسهمهم لابل وتلاشي اسهم البعض .. و( ثالثها ) الشعور بأن الكتلة الاكبر هي العراق و( رابعها) ان اختيار رئيس الجمهورية جاء من قبل البرلمان وبالتصويت السري و ( خامسها) ان النواب تمردوا على ارادة رؤساء الكتل الذين ارادوا شيئا في حين ان النواب اختاروا وعملوا الذي ما كان يعمل سابقا .
والنقطة المهمة ان رئيس الجمهورية الجديد الدكتور برهم صالح ، وهو شخصية سياسية مرموقة لها تاريخها وبصماتها ، وخلال ساعات كلف الدكتور عادل عبد المهدي بتشكيل الوزارة .
والنقطة المهمة ان الدكتور عادل عبد المهدي لديه ( برنامج ) اشترط القبول به وانه قبل التكليف ، بناءَ على ذلك .
واخيرا فإن ( التوافقات ) لم تعط كثيرا من الثمار .. و( الالتفافات) لم تنجح و( الضغوط ) الاقليمية والدولية أُخذت بنظر الاعتبار لكن ليس كما كانت تلك الاطراف تريد .
وها ان الدكتور عادل عبد المهدي ُيبلغ الجميع ، انه سيختار وزراءه ليس وفق الحصص الحزبية ، بل وفق السياقات المهنية والفنية ؛ ف( الشعب يريد الخدمة ، وهناك من لايريد ) ....الشعب يريد الماء والكهرباء ومعالجة البطالة ، وتعمير المدن المخربة ، وتعويض اهلها وحل مشكلات الشباب والامن وتحقيق الاستقرار ويكفي ان نظل أسرى رؤساء الكتل العشرة الذين ما انفكوا يخربون ويفككون ويدًعون ان ما يقومون به عمل صالح وهو ليس بصالح .
العراق دولة اتحادية برلمانية ورئيس الجمهورية يجب ان يعيد هيبة العراق قبل ان يعيد هيبة المنصب الذي ضاع ... ورئيس الوزراء ينبغي ان يكون رئيس وزراء بحق وحقيق ، وليس موظفا بدرجة رئيس وزراء ...عليه أي على رئيس الوزراء ان يختار طاقمه الوزاري الذي ينبغي ان يكون منسجما معه وليس منسجما مع رؤساء الكتل اولياء نعمة الوزراء .
اقول على الجميع ان يتقي الله في العراق ، وان يكرس نفسه للعمل وللخدمة، وان لايتعالى على وطنه ويفكر بجيبه ومصالحه ، وان لاتظل مواكب السيارات والحمايات تستهويه ؛ فالتاريخ لن يرحم ، والعراقيون لايرحمون، وليعلم الجميع هذه الحقائق ويعملوا بموجبها ؛ فيكفي يكفي ما حصل لبلدنا العراق العظيم من مصائب ومآسي بسبب سياسات الطغمة التي حكمت العراق منذ 2003 .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق