مدرسة شمعون الصفا في الموصل
ا.د.ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس –جامعة الموصل
ومدرسة شمعون الصفا ، من المدارس العريقة في الموصل . وكثيرا ما
تحدثنا عنها انا والاخ الاستاذ بهنام حبابة المؤرخ الموصلي المعروف ، والذي كتب
عنها اكثر من مرة وكان لفترة مديرا لها . كما ان عددا من معلميها ومدراءها كانوا
اصدقاء لي طيلة النصف قرن الماضي .
ومن حسن الحظ ان تاريخ هذه المدرسة معروف من
خلال حرص ادارتها على الاحتفاظ بكل ارشيفها ، ومدوناتها ، وصورها . وقد ارخ لها ايضا الاخ الدكتور علي نجم
عيسى في كتابه ( مدارس الموصل ) الذي
اصدره في بيروت سنة 2017 .
المدونات
التاريخية تشير الى ان تاريخ تأسيس مدرسة شمعون الصفا يعود الى سنة 1855 ، وكان
وراء تأسيسها قس مثقف متنور درس في روما
هو القس جرجس عبد يشوع خياط بزوعي بعد عودته من روما .
أسسها
داخل بيعة شمعون الصفا ، ثم انتقلت الى بناية قريبة من مبنى يسمى (بيت
المطبعة ) ، والمطبعة المقصودة هي مطبعة الاباء الدومنيكان في محلة الاوس –الساعة ، وبعدها استأجر لها بيت يعود الى
انطوان الصراف في المنطقة ذاتها وقد بوشر ببناء بناية خاصة لها وهي بنايتها
الحالية في محلة الاوس –الساعة والتي كانت من قبل ارض خربة تسمى (حوش الجِمال) اشترتها الكنيسة من
الوزير داؤد يوسفاني وشرعت بتعميرها وانتقل اليها الطلاب سنة 1927 .
كان من ابرز مدراءها القس جبرائيل نعمو ، والقس-
المطران فيما بعد سليمان صائغ المؤرخ
الموصلي الكبير صاحب كتاب (تاريخ الموصل ) بأجزاءه الثلاث والذي اصدره في سنة 1923
وممن تولى ادارتها ايضا ومنذ سنة 1927 الاستاذ شكري عبد الاحد خضر من
أهالي كركوك (1927-1941) ، والاستاذ سعيد
ججاوي (1941-1959) ، والاستاذ اسحق حنا
عيسكو(1959-1965) والاستاذ بهنام سليم
حبابه (1966-الى نهاية 1972 حيث تولى إدارة المدرسة
الاستاذ باسم سليم عجاج . وفي سنة 1975 تولى الإدارة الأستاذ مؤيد داود توما
وبعده بسنتين تولى الادارة فخري
جبرائيل عجاج . وفي سنة 1982 تولى إدارة المدرسة جورج حنا الساعور
وبعده بسنتين أصبح الاستاذ عزيز حنا مروكي مديرا للمدرسة وفي
سنة 1991 تولت الست جليلة يوسف بهنام
إدارة المدرسة وأعقبتها في سنة 2006 الست سهام نعمان .
كانت بناية المدرسة الجديدة
اول الامر ذات طابق واحد ، ولكن بني فيها طابق ثان ،وكانت مساحتها اكثر من 1000
متر وفيها صفوف كثيرة تصل الى ( 12 ) صفا .
وقد عدت اول الامر من المدارس التي كانت تسمى في حينها مدارس دينية لكنها اصبحت
بعد ذلك مدرسة ابتدائية رسمية تشرف عليها وزارة المعارف اي التربية ولم يمنع هذا
من ان تظل رئاسة الطائفة الكلدانية تشرف
عليها .
في
سنة 1967 تغير اسم المدرسة فأصبح اسمها ( مدرسة بابل ) ، لكن هذا الاسم تغير ، وعاد
الى شمعون الصفا سنة 2003 .وقد درس فيها معلمون متميزون منهم الاستاذ حنا بطرس الموسيقار
المعروف وملحن نشيد (لاحت رؤوس الحراب )
والاستاذ ميخائيل عواد الباحث والكاتب الشهير وعضو المجمع العلمي العراقي و
الاساتذة بطرس
عبدالكريم نقاشه و جميل قير وكمال سعيد عيواز و ادمون عزيز ابراهيم و سعيد اسطيفان
صباغ ومجيد داؤد عجاج و ساهر عبد المسيح و حمدي نادر و طارق حميد الحيالي و مظفر
سعيد الراوي و إبراهيم الدباغ، مع محاضرين لتعليم الدين المسيحي، وهم القسس:
يوسف كججي - جبرائيل باكوس – جرجس القس موسى – جاك اسحق.
ومن تلاميذها الذين وردت اسماؤهم في سجلات القيد العام واصبح عددا منهم وزراء ونواب واطباء وصيادلة ورجال دين واساتذة ومهندسون وضباط وجنود،
الكاردينال مار لويس روفائيل الأول ساكو بطريرك الكلدان، فقد أمضى فيها أربع سنوات ثم انتقل إلى المدرسة المنذرية في مار ايشعيا ، المطران جاك اسحق، المطران الشهيد مار بولس فرج رحو، الدكتور وليد جورج غزاله و الدكتور خالد بشير غزالة، خالد عبد الكريم بني، عامر جرجيس جورا (عميد مهندس متقاعد) ، وليث جرجيس جورا (ماجستير هندسة)، الدكتور رمزي حبيب اسمرو (عقيد طبيب متقاعد) ، الدكتور نوئيل بطرس الخوري، والدكتور نبيل آدمو والدكتور القس بطرس حداد و سعدالله وفائق ونوئيل أولاد ناصر حبابه و بهجت ونافع سمعان حبابه و نضير وعادل وممتاز وموفق بشير حبابه، ولطفي ونوئيل اسكندر سلمون و الدكتور فائز حميد الدباغ و القس نوئيل فرمان ويعرب ابراهيم الدباغ (عقيد شرطة متقاعد) ووليم خمو وردة (ماجستير علوم سياسية) و ماهر ميخا (مهندس)، وخاله عنان فضيل فرنسو والقس ماهر نيسان وأمير هرمز و صباح ميخا و عدنان فرنسو بولس وأخوه بهنام و ليث يونس رحيمه و هرمز كوريال و سعيد خمو و رغيد جرجيس نقاش و القس صباح كمورا واخوته و عماد يوسف حنا/ صباح يوسف حنا(عميد مهندس متقاعد) خالد يوسف حنا واخوته صلاح وفلاح وعادل/ عدنان وغسان وغدير سالم قزازي أولاد وعدالله قزازي و نمرود زوزو( مفتش اختصاص) و نائل نجيب طوبيا واخوته و رائد خليل الدوري و خيري فرحو والدكتور هلال عبد اصفر واخوته و نبيل وأمير ابلحد باكوس و نصرت سعيد ومارون سعيد تومايي و عماد نيسان واخوته ومنير زيتو (محام) و خوشابا كوركيس مدير ثانوية سابق في دهوك و طلال ايليا قاقو واخوته و الدكتور خالد محمود اسماعيل (استاذ جامعي متخصص بالاثار والتاريخ القديم ) و الاب نجيب موسى ميخائيل (مسؤول الاباء الدومنيكان ) واخوته ورياض لطفي شعان (مهندس) واخوه رعد وعامر جميل توشي وإخوته و اردوان جميل القس واخويه بهجت وبسام
ومن تلاميذها الذين وردت اسماؤهم في سجلات القيد العام واصبح عددا منهم وزراء ونواب واطباء وصيادلة ورجال دين واساتذة ومهندسون وضباط وجنود،
الكاردينال مار لويس روفائيل الأول ساكو بطريرك الكلدان، فقد أمضى فيها أربع سنوات ثم انتقل إلى المدرسة المنذرية في مار ايشعيا ، المطران جاك اسحق، المطران الشهيد مار بولس فرج رحو، الدكتور وليد جورج غزاله و الدكتور خالد بشير غزالة، خالد عبد الكريم بني، عامر جرجيس جورا (عميد مهندس متقاعد) ، وليث جرجيس جورا (ماجستير هندسة)، الدكتور رمزي حبيب اسمرو (عقيد طبيب متقاعد) ، الدكتور نوئيل بطرس الخوري، والدكتور نبيل آدمو والدكتور القس بطرس حداد و سعدالله وفائق ونوئيل أولاد ناصر حبابه و بهجت ونافع سمعان حبابه و نضير وعادل وممتاز وموفق بشير حبابه، ولطفي ونوئيل اسكندر سلمون و الدكتور فائز حميد الدباغ و القس نوئيل فرمان ويعرب ابراهيم الدباغ (عقيد شرطة متقاعد) ووليم خمو وردة (ماجستير علوم سياسية) و ماهر ميخا (مهندس)، وخاله عنان فضيل فرنسو والقس ماهر نيسان وأمير هرمز و صباح ميخا و عدنان فرنسو بولس وأخوه بهنام و ليث يونس رحيمه و هرمز كوريال و سعيد خمو و رغيد جرجيس نقاش و القس صباح كمورا واخوته و عماد يوسف حنا/ صباح يوسف حنا(عميد مهندس متقاعد) خالد يوسف حنا واخوته صلاح وفلاح وعادل/ عدنان وغسان وغدير سالم قزازي أولاد وعدالله قزازي و نمرود زوزو( مفتش اختصاص) و نائل نجيب طوبيا واخوته و رائد خليل الدوري و خيري فرحو والدكتور هلال عبد اصفر واخوته و نبيل وأمير ابلحد باكوس و نصرت سعيد ومارون سعيد تومايي و عماد نيسان واخوته ومنير زيتو (محام) و خوشابا كوركيس مدير ثانوية سابق في دهوك و طلال ايليا قاقو واخوته و الدكتور خالد محمود اسماعيل (استاذ جامعي متخصص بالاثار والتاريخ القديم ) و الاب نجيب موسى ميخائيل (مسؤول الاباء الدومنيكان ) واخوته ورياض لطفي شعان (مهندس) واخوه رعد وعامر جميل توشي وإخوته و اردوان جميل القس واخويه بهجت وبسام
. وممن
درس فيها البطريارك مار روفائيل بيداويد والمطران جاك اسحاق واسطيفان بابكا
وقرياقوس موسيس والاب الدكتور بطرس حداد المؤرخ المعروف .
كما
تتلمذ فيها داؤد يوسفاني الوزير ونجيب الصائغ السفير وشقيقه داؤد الصائغ سكرتير
الحزب الشيوعي 1960 وكوركيس عواد وميخائيل عواد الباحثان الكبيران والدكتور الطبيب عما نوئيل
اللوس والدكتور الطبيب عبد الباقي
الرحو وطه ياسين رمضان وطارق عزيز .هذا
فضلا عن عشرات من الصيادلة والمحامين والعسكريين والتجار واصحاب المهن المختلفة .
ومن
تلاميذها القدماء عبد العزيز بطرس يوسف مواليد 1893 زاكمل دراسته سنة 1920 وعين
معلما في مدرسة مار توما وتخصص بتدريس
اللغة العربية والتاريخ.
وكانت
المدرسة مختلطة ومن معلماتها الست فضيلة عبد الله جبوري مواليد 1919 خريجة دار
المعلمات 1938 وكانت من المربيات المتميزات .
ومن
تلميذاتها : اوجين عبد الرحيم يوسفاني وخيرية بشير قظلمة وبديعة رؤوف شورين وماوي
رفو قزانجي ونجية فتوحي البن وشكرية متي رئيس .
كانت مديرية المعارف قد تعاقدت مع إدارة أوقاف الطائفة الكلدانية على ايجار سنوي رمزي مقداره دينار واحد فقط.
و كان عدد التلاميذ المسجلين منذ سنة 1926 في سجل القيد العام ( 476 ) . وان أول تلميذ سجل منذ ذلك التاريخ هو عبد الأحد متي الريس (القوشي). أصبح بعدئذ محاسب مديرية طابو الموصل. كما داوم ابنه ايميل في المدرسة.
إذن فقد كان عدد التلاميذ في القرن الماضي يربو على ( 500 ) تلميذ بينهم نحو الاربعين من التلاميذ المسلمين ابناء المنطقة وسواها كان اولياؤهم يفضلون تسجيلهم في المدرسة كما قالت إحداهن إنها تريد تسجيل ولدها في مدرسة (شمعون مصطفى) مع رفاقه النصارى. وكان دوام المدرسة مزدوجا : صباحي ومسائي فيه نحو ( 700 ) من التلميذات والقليل من الذكور بينهم عدد نزر من المسيحيين لايتجاوز عدد الاصابع.
نشر الاستاذ بهنام حبابة سنة 1976 مقالا في مجلة بين النهرين ( عدد 13 ) عن مدرسة شمعون الصفا جاء فيه
لقد ورد في كراسة في مكتبة الاباء الدومنكان في الموصل تفاصيل عن المدارس وورد فيها اسم مدرسة شمعون الصفا وانها تأسست في 31 آذار سنة 1855 .
وفي تقرير تاريخه 1881 عن مؤسسات التعليم في الموصل ورد مايلي: في المدينة مدرسة للبنين للكلدان يديرها كاهن فيها صَفان .
وفي
1908 اعلنت المشروطية (اي الحكم الدستوري العثماني) فقدم البطريرك مارعمانوئيل
الثاني طلباً للحكومة بجعل مدرسة شمعون الصفا مكتبا اعداديا أي مدرسة اعدادية وتمت الموافقة .
يقول
الدكتور علي نجم عيسى في كتابه (مدارس الموصل ) ان مدرسة شمعون الصفا كانت مدرسة مختلطة للبنين والبنات وموقعها داخل كنيسة
الكلدان المسماة كنيسة مسكنتة في محلة
المياسة في باب البيض ، وكان عدد تلاميذها سنة 1914 ( 190)
تلميذا و( 128 ) تلميذة .
المدرسة
لاتزال تحتفظ ببقايا اثارها القديمة ولاسيما اقواسها المرمرية وابوابها وشبابيكها
وسراديبها وتتألف من طابقين وفيها 22 صفا في طابقين ومساحتها ( 1197 ) م2 وفيها فناء واسع مبلط بالاسمنت تبلغ مساحته ( 461 ) م2
وعدد تلاميذها في السبعينات كان يصل الى قرابة ( 900 ) فيهم من المسيحيين وفيهم من المسلمين .
وفي
سنة 1865 تأسست في المدرسة (مطبعة ) هي المطبعة الكلدانية لطبع الكتب باللغتين العربية والكلدانية وقد كان
لروفائيل مازجي دور كبير في تأسيس المطبعة وتجهيزها باللوازم وبعد وفاته توقف
التدريس في شمعون الصفا سنة 1866 .
وبعد
مرور اقل من (20 ) سنة على هذا التاريخ اعيد افتتاح المدرسة من قبل يوسف توما
الالقوشي واصبح مديرها سنة 1890 وكان عدد تلاميذها ( 40 ) وبعده تولى ادارتها المطران سليمان صائغ سنة 1897 .
وممن
تولى ادارتها القس هرمز جبري الموصلي سنة 1902 وبعد 1908 صارت المدرسة تكميلية
يواصل فيها التلميذ دراسته الاعدادية وسميت ( اعدادية الكلدان ) .. وخلال السنة
1913-1914 اصبح عدد طلبتها ( 156 ) من
الكلدان و3 من الروم و4 من الارمن و3 من المسلمين وكان عدد تلاميذ القسم الابتدائي
139 وعدد المعلمين 11 معلما والاداريين 3 وقد درس مادة اللغة التركية فيها سنة 1912 خير الدين العمري الفاروقي صاحب جريدة
النجاح 1911 ورئيس بلدية الموصل 1933-1949 .
من
مدراءها ايضا يوسف غنيمة 1914-1918 وقد ازدهرت المدرسة
في عهده حتى ان القس جميل شوريز كتب يقول :" ان سيل الطلاب اصبح يتدفق عليها
واذا بالضباط الاتراك يصبحون معلمين فيها
واذا بالالات الموسيقية تجلب لهم من استانبول وتشكلت في المدرسة فرقة موسيقية
برئاسة الموسيقر مولود اغا الاقرع ... وتحت ادارة الاديب يوسف غنيمة والاب جبرائيل
نعمو يعاونه نعوم صريصر وعبد الاحد الالقوشي وعددا من الشباب ورغم استعار الحرب
العظمى ظلت مدرسة شمعون الصفا مزدهرة ومتفوقة على غيرها من المدارس .
تولى
المطران سليمان صائغ المؤرخ الموصلي وصاحب مجلة النجم وكتاب تاريخ الموصل باجزاءه
الثلاثة ، إدارتها 1918-1920
ثم
تولى ادارتها جبرائيل نعمة الذي عين في حزيران سنة 1921 ومن ارشيف المدرسة نستطيع
ان نقف على اسماء مدراءها ومنهم :
1. شكري عبد الاحد
1927-1940
2. سعيد ججاي 1941-1959
3. اسحق حنا عيسكو
1959-1966
4. بهنام سليم حبابة
1966-1972
5. باسم سليم عجاج
1972-1975
6. مؤيد داؤد توما
1976-1977
7. فخري جبرائيل داؤد عجاج
1977-1982
8. جورج حنا ساعور
1983-1984
9. عزيز ميخا مروكي
1984-1991
10.
جليلة يوسف بهنام 1991- 2006
11.
سهام نعمان سليمان 2007-2009
12.
نادية اسماعيل 2009 – 2018
إعتادت المدرسة سنويا على اقامة احتفال للتخرج وتوزيع الجوائز
والشهادات على الطلبة الناجحين وكان الولاة العثمانيون في مقدمة من يحضر تلك
الاحتفالات . وفي عهد الاحتلال البريطاني
1918-1920 اصدر الكابتن بيز ناظر المعارف
سنة 1919 احصائية لطلبة الكلدان في المدارس الاهلية وجد ان عددهم يفوق عدد كل طلبة
مدارس لواء الموصل في المدارس الحكومية الرسمية .
كان من معلميها :
1.
يعقوب يوسف رسام
2.
عبد الاحد سليمان عنائي
3.
سعدون سلطان
كما
كان الاباء الكهنة يدرسون فيها منهم :
1.
اسحق عيسكو
2.
يعقوب رسام
3.
عبد الكريم بني
4.
الياس زينا
5.
بطرس نعامة
6.
سفر المختار
7.
عمانوئيل ددي
8.
جبرائيل باكس
9.
جاك اسحاق
10.
جرجيس القس موسى
11.
سعيد اسطيفان
12.
سنحاريب ستراك
13.
ادمون عزيز
14.
خليل عبد الاحد الدوري
15.
مظفر سعيد الراوي
16.
محمود اسماعيل
اجريت
التوسعات في المدرسة عدة مرات وازداد عدد تلاميذها فمثلا عددهم في السنة الدراسية
1921-1922 كان ( 192 ) تلميذا وكانت في الامتحانات العامة تأتي الثانية بعد مدرسة
مار توما .
وفي
سنة 1930 احرزت المدرسة المرتبة الاولى على مدارس الموصل الابتدائية في الامتحانات
الوزارية وبلغت نسبة النجاح فيها 46% وحقق التلميذ بطرس الياس نجار المرتبة
الثالثة على مدارس الموصل للسنة الدراسية 1929-1930 .
في
مدرسة شمعون الصفا ساحة للمباريات الرياضية ، ومسرح ومكتبة تضم الاف الكتب المتنوعة ، وفيها
فرقة مسرحية للتمثيل ، وفرقة كشافية ومن المسرحيات التي اسهمت فرقتها التمثيلية
فيها مسرحية (جزاء الشهامة والوفاء ) 1921
ومسرحية (فتح عمورية ) 1922 وهي التي اقامها الناد الادبي وحضرها رئيس اركان الجيش
نوري السعيد وامر منطقة الموصل طه الهاشمي ومتصرف الموصل رشيد الخوجة
وكان
في المدرسة فرقة موسيقية تتألف من اريعة معلمين يعزفون على البيانو ومعهم عدد من
التلاميذ .
وقدمت
المدرسة مسرحية (زنوبيا ملكة تدمر ) سنة 1928 على مسرحها حضرها جمع كبير من محبي
المسرح وكتب المسرحية سليمان صائغ وقد خصص ريعها لبناء مدرسة شمعون الصفا . كان في
المدرسة مسرح قدمت من على خشبته العديد من
المسرحيات منها مثلا رواية (عاقبة الغدر
والخيانة) في 25 تموز سنة 1930وعلى مسرحها مثلت أيضا مسرحية ( الأمير
الحمداني ) 1937 ومسرحية ( يوسف الصديق )
. كما أقيم فيها الحفل التأبيني الكبير
للبطريرك مارعمانوئيل الثاني في الثلاثين من آب سنة 1947 .
كانت
المدرسة تشارك في كل الفعاليات الرياضية والكشفية وتحتفظ بكم كبير من الكؤوس التي
فازت بها فرقها الرياضية .
كما
كانت المدرسة تصدر مجلة بإسم (مجلة الصفاة ) صدرت سنة 1967-1968 وتجدون صورتها الى
جانب هذا الكلام ، وكان يشرف على اصدارها
صديقنا الاستاذ سنحاريب ستراك ابو باسل معلم اللغة العربية .وقد شارك في
تحريرها عدد من التلاميذ منهم نوئيل بطرس واميل عبد الاحد الرئيس ورمزي حبيب ورائد
كامل .وقد اطلعت على بعض اعدادها ومنها مثلا العدد الثالث الذي تصدرته كلمة مدير
المدرسة الاستاذ بهنام حبابة قال فيها : ان هدف المجلة هو تربية ذوق التلاميذ ، وصقل
مواهبهم ، وتنمية الرغبة فيهم للمطالعة والبحث . ومن مواد العدد مقال بعنوان
(البخل ) للتلميذ نزار يوسف ومقال بعنوان (فلسطين ) للتلميذ رضوان محمود .. وفي
المجلة ايضا موضوعات كثيرة ومعلومات واحصائيات عن المدرسة .
هذه
هي قصة مدرسة شمعون الصفا في الموصل وهي
كما قلت من المدارس التي يحق لنا ان نفخر ونتباهى بها وبتاريخها الفذ وبمن درس
ودرس فيها وادارها .كانت – بحق – من المدارس الرائدة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق