حلم جبلي
شعر : عبد المنعم حمندي
في قمّة الجبل العصيّ
وقفتُ أُمعن بالمدى
شبك الهزيم ..الريحُ عاصفةٌ
فينكسرُ الصدى
وتطوّحت حولي السهول
على نثيث غمامتين ..،
وفي الصعود .. تدحرجتْ روحي
على غير الهدى
...
أخفى الضباب الاغتراب ،
بظُلمتين من الجحورْ
أمرٌ مريبٌ في الثغورْ
كم لوعةٍ شَهقتْ
بمنعرج الصخورْ ؟
عبراتنا منقوشةٌ
ولربّما ضحكاتنا ،
نحن النسيناها تنامُ
بدمعتين على الزهورْ
أتذكّرُ الشوك الذي وخز الأناملْ
أتذكّرُ القُرّ ، الثلوج ،
شجيرةً كانت هنا ..
حين احتميت بجذعها ،
مَوْتي تأجّل مرتين من القنابلْ
أتذكّر الصحب الجنود موزعين
على المجامر في المساء ،
وفي الصباح على المعاولْ
....
شعر : عبد المنعم حمندي
في قمّة الجبل العصيّ
وقفتُ أُمعن بالمدى
شبك الهزيم ..الريحُ عاصفةٌ
فينكسرُ الصدى
وتطوّحت حولي السهول
على نثيث غمامتين ..،
وفي الصعود .. تدحرجتْ روحي
على غير الهدى
...
أخفى الضباب الاغتراب ،
بظُلمتين من الجحورْ
أمرٌ مريبٌ في الثغورْ
كم لوعةٍ شَهقتْ
بمنعرج الصخورْ ؟
عبراتنا منقوشةٌ
ولربّما ضحكاتنا ،
نحن النسيناها تنامُ
بدمعتين على الزهورْ
أتذكّرُ الشوك الذي وخز الأناملْ
أتذكّرُ القُرّ ، الثلوج ،
شجيرةً كانت هنا ..
حين احتميت بجذعها ،
مَوْتي تأجّل مرتين من القنابلْ
أتذكّر الصحب الجنود موزعين
على المجامر في المساء ،
وفي الصباح على المعاولْ
....
الفجر ثرثر .. والجبالُ تثرثرُ .
أو لا ملاذ
سوى اختيار المستقرّْ ..
وكلما وطّنتُ نفسي
للتعايش في الكهوف .
تمَّ اكتشاف المنحدرْ
أعمى التشابه في المزاغل
بالنزوح الى المفرّ ..
أين المفرّ ْ؟
تحت الصخور سرائرٌ للحالمين
وفوقها أثرٌ قديمٌ في الأثرْ
في كل رابية عيونٌ مُسْهَداتٌ
تقتفي ظلاً هناك ..
وربما سرب القطا عند السحَرْ
كنّا هناك .. هواجسي مخنوقةٌ
، وأصابعي بأشعة الآمال
تجدلُ للنجوم ضفيرتين من الشَّجَرْ
وتطوقان الأفق في رفّ يروم
من النوارس هجرةً نحو البحَرْ
...
والحالمون مجنّدون
استنفروا أحزانهم
بين الأغاني والسَمَرْ
يا كم حلمتُ بطائرين من القمرْ
حلمٌ يرفّ على الندى
والأمنيات تبرعمت ،
كبُرت معي منذ الصِّغَرْ
.....
حتى اذا نزل المطر
وابتلّت الأحلام وانتعش الزَهرْ
أفهل أرى
ما لاتراهُ قمة الجبل العصيّ ؟
ولا يَرَى غيري المُخَبِّئ في القَدَرْ
....
رحل المغنون الحزانى ،
استبدل الجبل العصي جنوده
بحراسةٍ تشقى بحرّاسٍ أشَرّْ
والذكرياتُ معلّقات في الهواء ،
شجونها بين الحُفرْ
والعابرون الى الإقامة والسَفرْ
مازلتُ أسمع صوتهم :
(مطرٌ ..مطرْ )
سقط المطرْ
وقف المطرْ
قد غام حلمي في المطرْ
يا أيها الحُلم البعيد
مَنْ روّض الطفل السعيد ؟
بصخرةٍ نطقت .. ،
ليكتشف الفصاحةَ في الحَجرْ !
———————-
أو لا ملاذ
سوى اختيار المستقرّْ ..
وكلما وطّنتُ نفسي
للتعايش في الكهوف .
تمَّ اكتشاف المنحدرْ
أعمى التشابه في المزاغل
بالنزوح الى المفرّ ..
أين المفرّ ْ؟
تحت الصخور سرائرٌ للحالمين
وفوقها أثرٌ قديمٌ في الأثرْ
في كل رابية عيونٌ مُسْهَداتٌ
تقتفي ظلاً هناك ..
وربما سرب القطا عند السحَرْ
كنّا هناك .. هواجسي مخنوقةٌ
، وأصابعي بأشعة الآمال
تجدلُ للنجوم ضفيرتين من الشَّجَرْ
وتطوقان الأفق في رفّ يروم
من النوارس هجرةً نحو البحَرْ
...
والحالمون مجنّدون
استنفروا أحزانهم
بين الأغاني والسَمَرْ
يا كم حلمتُ بطائرين من القمرْ
حلمٌ يرفّ على الندى
والأمنيات تبرعمت ،
كبُرت معي منذ الصِّغَرْ
.....
حتى اذا نزل المطر
وابتلّت الأحلام وانتعش الزَهرْ
أفهل أرى
ما لاتراهُ قمة الجبل العصيّ ؟
ولا يَرَى غيري المُخَبِّئ في القَدَرْ
....
رحل المغنون الحزانى ،
استبدل الجبل العصي جنوده
بحراسةٍ تشقى بحرّاسٍ أشَرّْ
والذكرياتُ معلّقات في الهواء ،
شجونها بين الحُفرْ
والعابرون الى الإقامة والسَفرْ
مازلتُ أسمع صوتهم :
(مطرٌ ..مطرْ )
سقط المطرْ
وقف المطرْ
قد غام حلمي في المطرْ
يا أيها الحُلم البعيد
مَنْ روّض الطفل السعيد ؟
بصخرةٍ نطقت .. ،
ليكتشف الفصاحةَ في الحَجرْ !
———————-
أربيل- ١٥/ ١٠/ ٢٠١٨
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق