مسيرة حياة ..كفاح وعلم الدكتور متي ناصر مقادسي
ا.د. ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل
اليوم السبت 7-7-2018 وصلتني نسخة من كتاب الاخ الغالي والصديق الرائع الاستاذ الدكتور متي ناصر مقادسي وهو الفيلسوف والمفكر العراقي الكبير وصاحب المؤلفات العديدة في الفلسفة والعلم ومنها كتابيه : ( الفلسفة والعلم ) و( الفكر الفلسفي المعاصر ) اللذين الفهما مع نخبة من الباحثين والاساتذة العراقيين في بيت الحكمة ببغداد .وللدكتور مقادسي ايضا كتاب منهجي بعنوان (علم المواد ) مخصص لطلبة الفيزياء في الجامعات العراقية وكتاب ( ترجمه بعنوان (علم الخوارق ) .
وعلى اية حال ، فالدكتور مقادسي يحمل شهادة الدكتوراه من جامعة ستراتكلاند في المملكة المتحدة سنة 1978 .. وله جهود علمية كثيرة ؛ فقد ألف ، ودرس ، وحاضر ، واشرف على طلبة الدراسات العليا في اكثر من جامعة وقد الف كتابه ( نظرة في فلسفة تطور الفيزياء الحديثة ) اصدره بيت الحكمة ببغداد 2002 .
وكتابه (مسيرة حياة ) ، صدر عن دار البيروني للنشر والتوزيع بعمان -الاردن ، وقد قدم للكتاب الاستاذ الدكتور محمد احمد ابو الطيب استاذ الفيزياء النظرية المعروف . والكتاب سيرة وذكريات ، وقصة حياة تفاعل مع العلم والانسان والمجتمع وهو موصلي ولد في محلة الشيخ ابو العلا وسط المدينة القديمة في الجانب الايمن من الموصل سنة 1925 ومحلة الشيخ ابو العلا محلة عريقة فيها اكثر من (60 ) اسرة مسيحية و(8) اسر مسلمة وهي قريبة من محلة باب لكش وكانت المحلة ايضا تسمى (محلة التكارتة ) لانها ضمت اسرا مسيحية تكريتية جاءت الموصل في القرن 17 الميلادي .
تحدث الدكتور متي مقادسي عن طفولته ، وحالة اسرته الاقتصادية ، وكان والده من اشهر البنائين في الموصل . وقال ان والدته توفيت وهو في سن مبكرة من حياته لكن الاب قام بواجبه ، فعوض الولد الحرمان من والدته ووفر له وللاسرة حياة كريمة بحيث استطاع في نهاية المطاف ان يحصل على أعلى شهادة في الدنيا وهي الدكتوراه في الفيزياء من بريطانيا .
ومن الطريف انه تحدث عن حياة الاخوة بين المسلمين والمسيحيين التي عاشها في الموصل وقال انه وعى الكثير من التظاهرات واشترك فيها منذ وثبة كانون الثاني 1948 وحرب فلسطين وتعرف على افكار الحزب الشيوعي واحب الجواهري وحفظ الكثير من شعره ، وذاق طعم السياسة ، وهو طالب في كلية الاداب والعلوم ببغداد واعتقل وتعرض للتعذيب بسبب فكره اليساري خلال العهد الملكي .
وقد اكمل بعدذلك دراسته وعاد لينغمس في حياة البحث والتدريس وفي سنة 1999 -2000 أُختير استاذا اولا في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ، وكان مولعا بالبحث شغوفا بالعلم واستمر في عطاءه حتى تقاعد سنة 2006 بعد ان اشرف على قرابة 100 طالب ماجستير ودكتوراه وكان عضوا في (جمعية الباراسيكلوجي العراقية ) وعضوا في جمعية العراق للفلسفة وقد ترك العراق ليعيش في السويد منذ سنة 2006 مع ان قلبه ظل في العراق اطال الله عمره ومتعه بالعافية .
اتمنى من شاباتنا وشبابنا ان يقرأوا مذكرات البروفيسور متي ناصر مقادسي ليتعلموا منها وليعرفوا اسرار كثير من الاحداث السياسية والعلمية والثقافية التي شهدها العراق طيلة ال50 سنة الماضية .مثلا ملابسات اصدار مجلة (علوم ) ونشاطات (الجمعية العراقية للفيزياء والرياضيات ) و(انقلاب 17 تموز 1968 ) ، وما حدث عند تطبيق (قانون رعاية العلماء ) سنة 2001 وما انجزه (قسم الدراسات الفلسفية في بيت الحكمة ببغداد والدكتور متي ناصر مقادسسي عضوا فيه ) ، وما قامت به ( الهيئة الاستشارية لكنيسة السريان الارثودكس في بغداد والبصرة ) وهو عضو في هيئتها الاستشارية .
اليوم السبت 7-7-2018 وصلتني نسخة من كتاب الاخ الغالي والصديق الرائع .
اتمنى للاخ العزيز الاستاذ الدكتور متي ناصر مقادسي العمر المديد والعافية والتقدم وبارك الله به وبجهده العلمي والثقافي .
ا.د. ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل
اليوم السبت 7-7-2018 وصلتني نسخة من كتاب الاخ الغالي والصديق الرائع الاستاذ الدكتور متي ناصر مقادسي وهو الفيلسوف والمفكر العراقي الكبير وصاحب المؤلفات العديدة في الفلسفة والعلم ومنها كتابيه : ( الفلسفة والعلم ) و( الفكر الفلسفي المعاصر ) اللذين الفهما مع نخبة من الباحثين والاساتذة العراقيين في بيت الحكمة ببغداد .وللدكتور مقادسي ايضا كتاب منهجي بعنوان (علم المواد ) مخصص لطلبة الفيزياء في الجامعات العراقية وكتاب ( ترجمه بعنوان (علم الخوارق ) .
وعلى اية حال ، فالدكتور مقادسي يحمل شهادة الدكتوراه من جامعة ستراتكلاند في المملكة المتحدة سنة 1978 .. وله جهود علمية كثيرة ؛ فقد ألف ، ودرس ، وحاضر ، واشرف على طلبة الدراسات العليا في اكثر من جامعة وقد الف كتابه ( نظرة في فلسفة تطور الفيزياء الحديثة ) اصدره بيت الحكمة ببغداد 2002 .
وكتابه (مسيرة حياة ) ، صدر عن دار البيروني للنشر والتوزيع بعمان -الاردن ، وقد قدم للكتاب الاستاذ الدكتور محمد احمد ابو الطيب استاذ الفيزياء النظرية المعروف . والكتاب سيرة وذكريات ، وقصة حياة تفاعل مع العلم والانسان والمجتمع وهو موصلي ولد في محلة الشيخ ابو العلا وسط المدينة القديمة في الجانب الايمن من الموصل سنة 1925 ومحلة الشيخ ابو العلا محلة عريقة فيها اكثر من (60 ) اسرة مسيحية و(8) اسر مسلمة وهي قريبة من محلة باب لكش وكانت المحلة ايضا تسمى (محلة التكارتة ) لانها ضمت اسرا مسيحية تكريتية جاءت الموصل في القرن 17 الميلادي .
تحدث الدكتور متي مقادسي عن طفولته ، وحالة اسرته الاقتصادية ، وكان والده من اشهر البنائين في الموصل . وقال ان والدته توفيت وهو في سن مبكرة من حياته لكن الاب قام بواجبه ، فعوض الولد الحرمان من والدته ووفر له وللاسرة حياة كريمة بحيث استطاع في نهاية المطاف ان يحصل على أعلى شهادة في الدنيا وهي الدكتوراه في الفيزياء من بريطانيا .
ومن الطريف انه تحدث عن حياة الاخوة بين المسلمين والمسيحيين التي عاشها في الموصل وقال انه وعى الكثير من التظاهرات واشترك فيها منذ وثبة كانون الثاني 1948 وحرب فلسطين وتعرف على افكار الحزب الشيوعي واحب الجواهري وحفظ الكثير من شعره ، وذاق طعم السياسة ، وهو طالب في كلية الاداب والعلوم ببغداد واعتقل وتعرض للتعذيب بسبب فكره اليساري خلال العهد الملكي .
وقد اكمل بعدذلك دراسته وعاد لينغمس في حياة البحث والتدريس وفي سنة 1999 -2000 أُختير استاذا اولا في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ، وكان مولعا بالبحث شغوفا بالعلم واستمر في عطاءه حتى تقاعد سنة 2006 بعد ان اشرف على قرابة 100 طالب ماجستير ودكتوراه وكان عضوا في (جمعية الباراسيكلوجي العراقية ) وعضوا في جمعية العراق للفلسفة وقد ترك العراق ليعيش في السويد منذ سنة 2006 مع ان قلبه ظل في العراق اطال الله عمره ومتعه بالعافية .
اتمنى من شاباتنا وشبابنا ان يقرأوا مذكرات البروفيسور متي ناصر مقادسي ليتعلموا منها وليعرفوا اسرار كثير من الاحداث السياسية والعلمية والثقافية التي شهدها العراق طيلة ال50 سنة الماضية .مثلا ملابسات اصدار مجلة (علوم ) ونشاطات (الجمعية العراقية للفيزياء والرياضيات ) و(انقلاب 17 تموز 1968 ) ، وما حدث عند تطبيق (قانون رعاية العلماء ) سنة 2001 وما انجزه (قسم الدراسات الفلسفية في بيت الحكمة ببغداد والدكتور متي ناصر مقادسسي عضوا فيه ) ، وما قامت به ( الهيئة الاستشارية لكنيسة السريان الارثودكس في بغداد والبصرة ) وهو عضو في هيئتها الاستشارية .
اليوم السبت 7-7-2018 وصلتني نسخة من كتاب الاخ الغالي والصديق الرائع .
اتمنى للاخ العزيز الاستاذ الدكتور متي ناصر مقادسي العمر المديد والعافية والتقدم وبارك الله به وبجهده العلمي والثقافي .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق