في
ذكرى تأسيس وكالة الانباء العراقية في
9/11/1959
بقلم :الاستاذ سيف الدين الدوري شغل ادارة وكالة الانباء العراقية منذ تاسيسها في 9/11/ 1959 حتى الغائها عقب الاحتلال الامريكي للعراق عام 2003 عدد من المدراء العامين اصالة ووكالة كان أولهم أحمد قطان وآخرهم أحمد سكران. ومن المفارقات أن وكالة الانباء العراقية عمل فيها ثلاثة الفرحان والزعلان والسكران فقد عمل فيها عباس زعلان منذ الستينات وأحمد سكران في السبعينات وداوود الفرحان في الثمانينات من القرن الماضي. أما المدراء العامون فحسب تسلسلهم الزمني فهم أحمد قطانن ثم شاذل طاقة ثم العميد يحيى الخطيب ثم العميد دريد الدملوجي ومدحت الجادر ثم عامر السامرائي فبهجت شاكر ثم طه البصري فمناف الياسين ثم طه البصري مرة اخرى ثم حسين السامرائي وكالة ثم سعد البزاز فعدنان الجبوري فعدي الطائي وأخيرا حتى الاحتلال وقرار المحتل باغلاقها أحمد سكران المدير وكالة. من انجازات ثورة 14 تموز 1958 تأسيس وكالة الانباء العراقية في 9/11/1959 قبلها كانت وكالة الانباء العربية هي وكالة عالمية وكانت مصدر الاخبار. وقد كان الاستاذ محسن حسين من مؤسسي الوكالة التي بدأت بنقل قسم الانصات من مؤسسة الاذاعة والتلفزيون مع العاملين فيه ليكونوا نواة الوكالة التي ضمت اقسام الاخبار الخارجية والداخلية والفنية والادارية والحسابات. وكان احمد قطان اول مدير عام لوكالة الانباء العراقية، وهو من أبناء البصرة ،واعتقد كان من اعضاء الحزب الوطني الديمقراطي يتمتع بثقافة جيدة . طيبا ومؤدبا جدا ويحمل كل معاني الانسانية، قابلته لاول مرة بعد أن صدر أمر بتعييني فيها عام 1962 وما أزال أتذكر الكلمات القصيرة التي تحدث لي بها فقال " ان العمل في البداية ستجده صعبا، لكن بمرور الزمن ستجده ممتعا ولذيذا" وهذا ما وجدته فعلا. رحمه الله اذ علمت فيما بعد انه توفي في المملكة العربية السعودية . وعن كيفية عملي في الوكالة ففي حينها كنت طالبا في معهد اعداد المعلمين اول دورة افتتحت خلال السنة الدراسية 1961- 1962 والدراسة فيها سنتان يصبح بعدها معلماً في احد المدارس الابتدائية وعلمت خلال زيارتي لصديق وجار لنا هو محمد جميل العبيدي الذي دخل الكلية العسكرية وكان يعمل في شركة النفط الوطنية وكان مديرها آنذاك نعمة النعمة ( سفيرا فيما بعد) ومقرها قرب المجلس الوطني التي تحولت الى وزارة الداخلية وكان معه في الدائرة شاب يدعى رمزي يعمل مترجما في الوكالة بشكل اضافي اي ثلاث ساعات مساءا فقال لي ان الوكالة بحاجة الى موظفين . واخبرت اخي الاكبر ستار بذلك وصادف ان زاره عماد الشبيب شقيق طالب شبيب واخبرناه بذلك وجلب لي رسالة من خاله خلف الجنابي آمر كلية الطيران آنذاك وسلمتها الى الوكالة عن طريق مسؤول الاستعلامات ويدعى "انترانيك "وكان جاداً في عمله حتى مع العاملين معه امثال سلمان العاني ابو داوود الذي كان مثالا للاخلاق والادب ومعهم في الاستعلامات شخص آخر اسمه نجم لا اتذكر اسم والده .وكان مدير الادارة نعمة مرهون وكان هو الاخرجادا في تعامله مع الموظفين فلم أره يوم يبتسم . المهم حصلت الموافقة على عملي في الوكالة وباشرت فيها بانتظار حصولي على شهادة حسن سلوك من دائرة الامن العامة . الا ان المعاملة تأخرت حوالي ثلاثة أشهر وكلما اراجع دائرة الامن العامة لا اجد نتيجة . وفي احدى مراجعاتي لدائرة الامن التقيت ضابط الجنائية ما ازال اتذكر اسمه " كامل عبد علي" وكان مثالا للاخلاق فقد اخبرني بان مدير الامن العام العقيد عبد المجيد جليل طلب مقابلتي. ونصحني عبد علي قائلا انه سوف يتحدث معك وفي الاخير سيقول لك كلامي صحيح ؟ اجبه نعم صحيح . وبالفعل عندي مقابلتي له وجلست على الكنبة المقابلة له ففتح ملفا أمامه واخذ يقرأ بها بصوت عال حتى اسمعه جاء فيه انه اي انا من البعثيين النشطين في المنطقة . وبعد ذلك اخذ يتحدث عن الحركات والاحزاب السياسية في العراق وقال جميعها تريد الحكم في العراق لماذا لا نلتف حول قائدنا الزعيم الاوحد واشار بيده الى صورة الزعيم عبد الكريم قاسم على الجدار فوق رأسه . وقال صحيح ؟ اجبته نعم صحيح. وبعد ايام وصل الى الدائرة كتاب الموافقة. ولا ازال اتذكر استلمت مبلغ تسعين دينارا عن الاشهر الثلاثة التي اشتغلت فيها دون راتب كان كبيرا آنذاك. وقد باشرت عملي ليلا في قسم الانصات. وفي الوقت نفسه طالبا في المعهد وكان معي ابن عمي المرحوم عدنان معروف الدوري الذي سبقني في العمل بوكالة الانباء لفترة الظهيرة ، أما الدراسة في المعهد فكانت صباحا ومساءاً في قسم الانصات بوكالة الانباء العراقية ومع مجموعة من العاملين في هذا القسم منهم محمد سعيد الصحاف الطالب في السنة الاخيرة بكلية التربية فرع اللغة الانكليزية ( وزيرا للخارجية ووزيرا للاعلام فيما بعد) وغازي الديراوي طالب اللغة العربية بكلية الاداب ( محافظ كربلاء فيما بعد) وعبد الحسين الفتلي طالب اللغة العربية في كلية التربية واستاذ اللغة العربية في الجامعة فيما بعد والمرحوم الدكتور كاظم بحر وطه ادريس وميثم كمونة نجل عبد المجيد كمونة عضو مجلس السيادة وسهام الحكيم وهدى عبد الرحمن الشاعر ومن قصائده اغنية
(أيد
بإيد ويا المناضل) التي انتشرت عقب ثورة 14 تموز 1958 وكذلك المرحوم عبد الوهاب
جدوع وكان معنا فؤاد لا اتذكر اسم والده ابن اخت زكي خيري عضو المكتب السياسي
للحزب الشيوعي العراقي. وكان رئيس قسم الانصات المرحوم ثابت نعمان السعدي شقيق
المذيع قاسم نعمان السعدي، ومعنا في القسم صبحي عبد الجبار وفاروق الجزراوي.وصادف
خلال عملي في الوكالة ان زرت كلية الاداب والتقيت ابراهيم العيدان وكان مسؤولي
حزبيا قبل ذلك واخبرته بحاجة الوكالة الى موظفين وقدم طلبا وحصل على حسن السلوك
بسرعة وتم تعيينه وصدر امر تعييني وهو مرة واحدة واستقبلنا المدير احمد قطان .
وكان في شعبة التصحيح صباح حوير وعقيد متقاعد ابو مهند الاوسي ومقابل قسم
الانصات القسم الفني ويعمل فيه اثنان محمد ياسين ولطيف الدليمي. اما المحاسب
فكان اديب راجي غريب وكان محاسبا بحق وحقيقة. ثم عمل معه بعد ذلك راسم البياتي
وصالح واخرين. . اما كتاب الطابعة فاذكر منهم فريد أيار الذي كان يدرس الفلسفة
في كلية الاداب صباحا ومساءا في الوكالة .ثم عمل مندوبا وفي عام 1967 غادر في زمالة
الى المانيا الشرقية لدراسة الدكتوراه بالاعلام وعاد عام 1974 وتم انتخابه امينا
عاما لاتحاد وكالات الانباء العربية الذي عقد اول اجتماعاته في بغداد عام 1975 .
و يوآب خمو والمرحوم علي البلداوي وخليل لا اتذكر اسم والده وموسى جعفر وماجد
عاصم وعبد الواحد وخالد ماجد الذي كان يدرس الجغرافية في كلية التربية وجاسب عبد
الاحد وغيرهم لا اتذكر أسماءهم. وفي قسم الاخبار الداخلية ومديرها الاستاذ محسن
حسين والاخبار الخارجية واعتقد مديرها غالب صخريا وفيها زهير السمان واخرين لا
اتذكر اسماءهم.وفي قسم الرونيو والتوزيع كان كل من محسن خضير وطارق حمزة
وقيصرعجمي .
وكانت الوكالة لا تمتلك سوى سيارتين الاولى صالون ستيشن لنقل كبار الموظفين والثانية لاندكروز لنقل الموظفين ، اما السواق فكانوا فاضل ابو عباس واخر كريم حسب ثم التحق بهما فائز قره علي وحسين عريبي وخماس سفيح ثم السائق مهدي الذي استشهد في حادث تفجير مبنى الوكالة الكائن على شارع ابي نوأس يوم 15/12/1982 رحمه الله وسواق اخرين لا اتذكر اسماءهم. وعقب 8حركة 8 شباط تم تعيين المرحوم شاذل طاقة مديرا عاما لوكالة الانباء التي تحولت الى بناية اكبر مقابله للبناية السابقة حيث تتكون الجديدة من ثلاث طوابق وقبو بسبب مجيء الكثير من البعثيين للعمل فيها اتذكر منهم السيدة منى كمونة سكرتيرة المدير وغازي مجدي ومؤيد الصفار واكرم المهداوي وأمل الشرقي وآمال الزهاوي وبتول الشيخلي وفراس الجبوري وغازي الشيخلي وشفيق عبجل السامرائي الشقيق الاكبر للواء وفيق عبجل السامرائي وبدر عبد الله عداي( مدير قصر المؤتمرات فيما بعد) وعزيز المشهداني صاحب الاخلاق الرفيعة والقادم من بريطانيا وعبد الجبار الشطب واخرين لا اتذكر اسماءهم. واستمر عملي في قسم الانصات أي الاستماع السياسي حيث نقوم بتسجيل وتفريغ كل ما يدور من اخبار وتعليقات من محطات الاذاعات العربية والاجنبية وخصوصا اذاعة صوت العرب في القاهرة واذاعات عمان والكويت ودمشق والرياض، أما الاجنبية فاهمها البي بي سي البريطانية باللغة العربية وصوت امريكا وكذلك اذاعة موسكو باللغة العربية. وكنت مختصا باذاعة لندن فاسجل وافرغ اخبار الساعة السادسة مساءا والسابعة والتاسعة مساءا والتاسعة والربع عالم المساء واخر نشرة الساعة الحادية عشرة واربعين دقيقة. وكان اكثر ما يعجبني صوت المذيعة مديحة المدفعي ذات الصوت الرخامي وكذلك المذيعة سامية الاطرش اضافة الى بقية المذيعين .وبقيت على هذا المنوال حوالي ست سنوات كانت مدرسة لي من حيث اطلاعي على أحداث العالم وأسماء الدول وعواصمها وقادتها وخاصة أحداث جنوب اليمن وثورة 14 اكتوبر- تشرين الاول- 1963 والكفاح المسلح هناك حتى استقلالها في 30 تشرين الثاني/نوفمبر 1967 . وعقب 8 شباط 1963 وكنت ما ازال اعمل في قسم الانصات استدعاني المدير المرحوم شاذل طاقة وقال نريدك مراسلا في مكتب الوكالة بدمشق اذ كان مديرها المناضل الاردني المحامي شاهر الطالب وقال لي لكن لابد من موافقة السيد وزير الارشاد انذاك علي صالح السعدي فاذهب اليه واخبره وبالفعل توجهت الى الوزارة وكان مقرها بناية مقابل مدرسة المأمونية ومقابل وزارة الدفاع ودخلت على سكرتير الوزير سليم الزبيدي الذي ادخلني فورا على الوزير السعدي الذي استقبلني بترحاب وابدى موافقته فورا حيث سلمني رسالة بذلك الى المدير شاذل طاقة وبعد انجاز الاجراءات سافرت الى دمشق التي اشاهدها لاول مرة وكان مقر المكتب في شارع الشعلان مقابل حديقة السبكي . واتذكر خلال انعقاد المؤتمر القومي لحزب البعث للفترة من 5 – 23 تشرين الثاني زار مكتب الوكالة صدام حسين الذي حضر المؤتمر ممثلا عن مكتب العمال وكان صديقا لمدير المكتب شاهر الطالب منذ ان كان لاجئا في القاهرة عقب محاولة اغتيال عبد الكريم قاسم عام 1959.وجلس في المكتب ولاول مرة اشاهده بعد ان كنت اسمع عنه من خلال محاولة الاغتيال. ومكثت في دمشق اشهرا قليلة عدت باجازة ووصلت الى بغداد يوم 11/11/1963. وبعد اسبوع من وصولي الى بغداد وقع انقلاب عبد السلام عارف الذي اسقط فيه سلطة البعث الاولى وجرى اعتقالي في اليوم التالي حيث مكثت اسبوعين اطلق سراحي وعدت للعمل في الوكالة في قسم الانصات عانيت خلال الفترة من عام 1964 الى 1968 كثيرا من ملاحقة رجال الامن ففي يوم 4/9/1964 وكان يوم جمعة زارنا في البيت حوالي الساعة الحادية عشرة صباحا صدام حسين وكان اخي الاصغر زهير جالسا معي وسألني صدام : هل سمعت شيئا؟ اجبت بلا لم اسمع شيئا . وبعد جلس بعض الوقت طلب كاس ماء وجلبته له غادر البيت. وفي اليوم التالي تم اعتقالي من وكالة الاناء العراقي حيث اقتاني عدد من رجال الامن الى مركز شرطة الصالحية مقابل بناية الوكالة ومنه الى مركز شرطة الكاظمية حيث قضيت الليل هناك وفي اليوم التالي نقلوني الى الامن العامة ووجدت اعداد كبيرة من البعثيين منهم صلاح عمر العلي ومؤيد الصفار وعشرات اخرين بعدها نقلوني الى معتقل خلف السدة وهو بناية مدارس الشرطة حيث مكثت ثلاثة اشهر اطلق سراحي وقد عرفت سبب الاعتقال انمحاولة جرت لاغتيال الرئيس عبد السلام عارف اثناء مغادرته المطار لحضور مؤتمر القمة العربي وفشلت المحاولة وعرفت سبب سؤال صدام حسين عن الاخبارحين زارنا في بيتنا. وكان صدام حسين قبل ذلك قد جاء الى بيتنا وطلب مني مرافقته الى بيت كريم شنتاف عضو القيادة القطرية لحزب البعث لاخذ سيارة الحزب المرسيدس رصاصي اللون التي كانت بحوزته وهو في بيروت ويسكن منطقة الدوريين وبالفعل رافقته الى بيت كريم شنتاف لانه لم يكن يعرف مكانه . والمرة الثانية التي اعتقلت فيها كان في شباط 1966 وصادف في ذلك الشهر رمضان وقبل الافطار اتصل بي معاون المدير احمد فوزي عبد الجبار وقال لي ان عناصر من الامن جاءت الى الوكالة تسأل عنك. وانا كنت متهيء للذهاب الى الوكالة حيث العمل مسائي عقب الافطار ولما وصلت الوكالة جاء احد عناصر الامن واقتادني الى مركز شرطة الصالحية ومن ثم الى دائرة الامن العامة القسم الانفرادي عرفت ان انني متهم مع ععد اخر كانوا في الامن العامة باغتيال ضابط الامن المصلاوي عزالدين لافي . وكان معي في الامن بالتهمة نفسها حسين السامرائي من السينما والمسرح ورشيد شاكر ياسين وصالح السلامي وجبار جاسم المحاسب في الاذاعة والتلفزيون وقبلنا كان عبد الجبار الحكيم. وبعد ان قضينا فترة اطلق سراحنا لانهم اكتشفوا وكرا لحزب البعث واعتقلوا شفيق الكمالي وصفاء محمد علي وفالح السامرائي وياس الدوري الذين كنا نسمع صراخهم اثناء التحقيق. وحتى حركة 17 تموز 1968 حيث نقلت الى الاخبار الداخلية كمندوب صحفي.ثم دخلت قسم الصحافة بكلية الاداب - جامعة بغداد – حيث صدر قرار بالسماح للصحفيين بذلك دون النظر الى معدل الدرجات او العمر. وتخرجت فيه بعد اربع سنوات كنت اعمل خلالها في الوكالة بعد الظهر وصباحا في الكلية. عملت مراسلا لوكالة الانباء عقب حركة تموز 1968 في كل من عمان والقاهرة وعدن وكذلك كملحق صحفي في كل من بيروت وعدن والمغرب وكانت كلها دروس وخبرات وتجارب وخاصة خلال عملي في بيروت حوالي اربع سنوات استفدت كثيرا من التجربة الصحفية اللبنانية كما استفدت من خلال عملي لسنوات طويلة كسكرتير تحرير كانت تمر تحت يدنا يوميا حوالي 250 خبرا.لكن في الوقت نفسه. |
عودة مرة ثالثة الى وكالة الانباء العراقية في ذكرى تأسيسها
اعتذر لم اتطرق لقسم مهم من اقسام وكالة الانباء وهو قسم التصوير الذي لم يكن موجودا حين تاسيسها بل كان المصور حازم باك هو الذي يتولى تزويد الوكالة بالصور ثن تأسس قسم التصوير وكان مديره الفنان لطيف العاني ابو مصطفى ويعمل معه ثلاثة مصورين هم فاروق باك شقيق حازم باك وبولص حنا وصالح مهدي ثم توسع القسم والتحق بهم محمد علي حسن وودود الذي اشتهر بلقطته للرئيس البكر وهو يرفع يده ويشير باصبعه يوم اعلان تأميم النفط في الاول من حزيران ١٩٧٢ثم التحق بهم المصور حمزة وصباح عرار ومحيي القيسي
اعتذر لم اتطرق لقسم مهم من اقسام وكالة الانباء وهو قسم التصوير الذي لم يكن موجودا حين تاسيسها بل كان المصور حازم باك هو الذي يتولى تزويد الوكالة بالصور ثن تأسس قسم التصوير وكان مديره الفنان لطيف العاني ابو مصطفى ويعمل معه ثلاثة مصورين هم فاروق باك شقيق حازم باك وبولص حنا وصالح مهدي ثم توسع القسم والتحق بهم محمد علي حسن وودود الذي اشتهر بلقطته للرئيس البكر وهو يرفع يده ويشير باصبعه يوم اعلان تأميم النفط في الاول من حزيران ١٩٧٢ثم التحق بهم المصور حمزة وصباح عرار ومحيي القيسي
وحينما عملت في وكالة الانباء كان فيها العديد جد قليل الا انها توسعت من الناحية البشرية وتطورت من الناحية الفنية حيث دخلت فيها الاجهزة الحديثة في حينهاللاتصالات كجهاز "الكولنز" من الصحفيين الذين اتذكرهم ابراهيم اسماعيل والحاج هادي الساعاتي وسهى الشيخلي واحمد حمدي شقيق المطرب يحيى حمدي وفؤاد الخليل وفاروق شكري وزكي الحبة وعدنان الدوري وعبد الجبار نجم ومالك النواس وقيس الياسري وفتحي الاسدي وسعاد الخوري . ثم جليل العطية وفراس رشيد الجبوري وغازي مجدي ومؤيد الصفار وشفيق السامرائي وأمل الشرقي وأمال الزهاوي وسميرة محمود نديم ومنى كمونة ام عروبة وغازي الشيخلي كما عمل انذاك في الوكالة كل من كريم العاني ومحي الخطيب ممثل العراق حاليا في اليونسكو بباريس الا انهما تركا الوكالة بسبب قبولهما ضمن اربعين شخصا في وزارة الخارجية وجميع هؤلاء جاءوا عقب حركة 8 شباط 1963 ثم بعد حركة 18 تشرين الثاني 1963 تولى ادارة وكالة الانباء العقيد يحيى الخطيب الذي لم يمكث طويلا تم تعيين العميد دريد الدملوجي ثم جاءت مجموعة اخرى من العناصر القومية والناصرية من الصحفيين امثال احمد فوزي عبد الجبار ونعيم العزاوي وعبد الهادي الفكيكي وحارث طاقة وفاضل الربيعي وفاضل القلمجي ومحمد فخري رزوقي واحمد الحديثي ومجيد عبد علي وهاشم محمد صادق ومالك النواس ووهناء العمري ووحيدة المتولي.وغيرهم لا اتذكر اسماءهم.
وبعد حركة 17 تموز 1968 تم تعيين شاذل طاقة مديرا عاما لوكالة الانباء الا انه لم يستمر طويلا فنقل وكيلا لوزارة الاعلام ثم وكيلا لوزارة الخارجية ثم سفيرا للعراق لدى موسكو ثم وزيرا للخارجية الا انه توفي في المملكة المغربية لدى عودته من الامم المتحدة في شهر تشرين الثاني 1974 . جاء بعده مديرا لوكالة الانباء عامر السامرائي الا انه هو الاخر لم يمكث طويلا وتم تعيينه ملحقا ثقافيا في السفارة العراقية في براغ وتولى بعده بهجت شاكر ادارتها حتى منتصف السبعينات من القرن الماضي حيث تقدمت للعمل في الوكالة مجموعة كبيرة من الصحفيين والصحفيات وشغل معظمهم مراسلون لها في اقطار عربية واجنبية جعلت الوكالة تكون بمصاف الوكالات الاجنبية من حيث منافستها للاخبار وخصاة احداث انقلاب هاشم العطا في السودان في 19 تموز 1971 حيث كان مراسلها محسن خضير قد انفرد بنقل اخبار الانقلاب دون بقية وكالات العالم من خلال جهاز الكولنز الذي كانت تستخدمه الوكاة في مراسلاتها وهم حسين السامرائي وسمر السامرائي ووليد عمر العلي ونوري الزكم وفاضل اللامي واسامة الصالحي وغسان القاضي ومثنى الطبقجلي وقحطان محجوب ونزار الجبوري ونزار عايد ومثنى الطبقجلي وحافظ الراوي وفؤاد العزاوي وعبد الرسول حسين وحسين السامرائي وهارون محمد ومعاذ عبد الرحيم وموفق عسكر وطه البصري ووليد الجنابي وعباس الدايني واكرم علي حسين وماجد مكي جميل ومحمود محمد احمد ومأمون يوسف وقاسم السماوي وعيسى العيسى وكاظم نوري وعباس الجنابي وعلي معن وعماد النعمة وصلاح المختاروقتيبة الالوسي وفهد خميس الضاري وفايق منصوروسعدون فهد وعدنان الشيخلي ومنى الشيخلي ومليح صالح شكروصبحي حداد وغيرهم ممن لم تحضرني اسماؤهم.ومن المترجمين اتذكر عبد نور عبود وعصام سالم وسعدون فاضل.
شهدت وكالة الانباء العراقية في عهد بهجت شاكر تطورا كبيرا من الناحية الصحفية والفنية بل وفي بنايتها الجديدة ذات الطوابق العشر الكائنة على شارع ابي نؤاس والتي افتتحها الاستاذ صلاح عمر العلي حينما كان وزيرا للاعلام في بداية سبعينات القرن الماضي وذلك بسبب علاقاته مع قيادة الحزب والدولة اذ كانوا يكنون له وخاصة البكر وصدام والاخرين كل الاحترام باعتباره استاذا مربيا وبعثيا قديما فقد كانت الوكالة وكأنها اسرة واحدة بفضل مديرها المرحوم بهجت شاكر الذي كان يدافع عن العاملين امام المسؤولين وبوجوده ايضا فقد استخدمت الوكالة لاول مرة اجهزة كانت تعتبر متطورة في الاتصات تسمى- الكولنز التي لبها المهندس عبد الامير علوان اذ توسع القسم الفني وجاء المهندس علي عبيدة وطالب حامد قاسم ابن شقيق الزعيم عبد الكريم قاسم والمهندس ادور خورين المهندس سمير مهدي المهندسة خالدة واخرين لا اتذكرهم.
اخذت وكالة الانباء في عهد بهجت شاكر تنافس العديد من الوكالات العربية حيث اصبح لها شبكة من المراسلين في العديد من العواصم العربية والاجنبية وخاصة نيويورك ولندن وباريس وموسكو وانقرة اضافة الى بيروت ودمشق والقاهرة وليبيا وتونس والجزائر والمغرب وعدن والكويت وصنعاء والسودان.
ومن انجازات بهجت شاكر ان أسس ناد للاعلام بجانب وكالة الانباء العراقية الكائنة على شارع ابي نؤاس لجعله مكانا لراحة الموظفين بعد عناء العمل المتعب والمرهق. فكان بحق مكان لاقامة الحفلات والندوات الثقافية والسياسية والترفيهية كان يؤمه معظم العاملين بحقل الاعلام ومن هم خارج الاعلام. منتصف السبعينات من القرن الماضي ابعد بهجت شاكر عن الوكالة وحل محله معاونه المرحوم طه البصري الذي سار على خطى بهجت شاكر ولو بخطوات بطيئة .
وتولى معاون المدير العام طه البصري ادارتها حتى نهاية عام 1976 حيث تولى ادارتها مناف الياسين الذي كان ملحقا صحافيا في بيروت وكنتُ خلفا له في بيروت مستشارا صحفيا للفترة من 1976 الى 1980 .والذي عمل على تطويرها . اما طه البصري فقد عاد اليها ثانية الا انه انتقل الى مكتب العلاقات في القيادة القومية وشغل ادارتها بالوكالة حسين السامرائي حتى تعيين سعد البزاز مديرا عاما لها في آب 1987 حيث نقل مديرا عاما لمؤسسة الاذاعة والتلفزيون . وتولى ادارتها عدنان الجبوري الذي جاء بعده عدي الطائي واخيرا اصبح مديرها العام وكالة احمد سكران الذي خرج منها بعد احتلال القوات الامريكية للعراق واصدر الحاكم المدني بول بريمر قرارا بحل وزارة الاعلام ومن ضمنها طبعا وكالة الانباء اضافة الى حل القوات المسلحة والاجهزة الامنية.
كانت وكالة الانباء العراقية اشبه بعائلة كبيرة الجميع منسجمون مع يعضهم لم تحدث فيها مشاكل كبيقة الاجهزة الاعلامية الاخرى . بل ان كثيرين من العاملين في الوكالة تزوجوا من الموظفات العاملات فيها امثال الحاج هادي الساعاتي وسامي حسن وخالد ماجد محمود محمد احمد وعباس الدايني وحارث طاقة وفاضل اللامي وصلاح المختار وفؤاد عبد الله الشمس وفاروق باك. وبعضهم وخاصة المندوبين فقد تزوجوا موظفات من الدوائر التي كانوا مكلفين بتغطية اخبارها منهم مثنى الطبقجلي وغسان القاضي وفهد خميس الضاري .
واخيرا فان اكبرجريمة ارتكبها الحاكم المدني الامريكي في العراق عقب الاحتلال عام 2003 هو حل وزارة الاعلام ومن ضمنها وكالة الانباء .
وكلمة لابد منها ان وكالة الانباء شهدت فترة ازدها منتصف ستينات القرن الماضي بفضل الاستاذ محسن حسين الذي عمل من اجل تأسيس جمعية استهلاكية كانت بحق انقاذ لكل العاملين في الوكالة خاصة حيث تمكن الموظفون من شراء الثلاجات والطباخات والمبردات وغير من المواد الاخرى بالاقساط التي لا تتعدى خمسة دنانير شهريا. كما عمل على تأسيس جمعية للاارضي تمكنت من الحصول على قطع اراضي لجميع العاملين في الوكالة في مناطق البلديات والبنوك التي كنت احد المستفيدين منها عام 1964 وبمساحة 600 متر مربع وبمبلغ زهيد 130 يناراً
وكل التمنيات لاستاذنا محسن حسين بالصحة والسلامة.كما اتذكر مع استاذنا ابو علاء الجهود التي بذلها ايضا المحامي كامل المشاهدي صاحب الاخلاق الحميدة.
واخير اعتذر لمن لم اذكر اسماءهم او اخطأت في زمن عملهم بالوكالة
تعقيبات :
***********كتب الاستاذ سيف الدين الدوري معقبا يقول :"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق