مقال الاستاذ حسين علي الموصلي في جريدة (أنباء الموصل الاقتصادية
[الدكتور ابراهيم خليل العلاف ..أيقونة الموصل أُم الربيعين ومؤرخها ]عدد الخميس 10-6-2021
شكرا جزيلا وممتن منك اخي الاستاذ حسين علي الموصلي ونص المقال التالي :
#الدكتور ابراهيم العلاف ..أيقونة
الموصل أم الربيعين ومؤرخها
بقلم : الاستاذ حسين علي الموصلي
عضو إتحاد كتاب الانترنت العراقيين
عضو رابطة
كتاب تاريخ الموصل وتراثها
أنجبت الموصل على مر العصور الكثير
من المفكرين والقامات في مختلف مجالات الحياة، وتصدرت ريادة العالم في مفكريها
ومثقفيها وأُدباؤها، وكل الشخصيات
الألمعية والفذة والذين صالوا وجالوا في عالم الريادة والفنون والأدب. وبالرغم من العواصف السوداء ، والهجمات البربرية التي
تعرضت لها محافظة نينوى عامة ومدينة الموصل
خاصة ، إلا أنها بقيت صامدة شامخة بفضل ابنائها الأخيار ومثقفيها ومؤرخيها . ومهما قستْ عليها الظروف إلا أنها قد تمرض لكنها لن تموت
أبداً.
ولو تحدثنا عن
قامات وشخصيات أنجبتهم الموصل الحدباء لطالَ بنا المقال والمقام ولأخذَ ذلك منا
صفحات عديدة، أما في هذا المقال فسأتكلم عن أحد هذه الشخصيات والأيقونات من الذين أنجبتهم أم الربيعين وهو المؤرخ الاستاذ الدكتور ابراهيم خليل العلاف.
فما أن نتصفح المدونات والكتب
التاريخية فلابد أن نجد أسم الدكتور ابراهيم العلاف ، وهو قد
بصمته في كل صفحة وكل نص تاريخي. من المعروف في
علم التاريخ أنه على المؤرخ أن يجمع ويحلل المعلومات والنصوص التاريخية من خلال
المصادر والبحوث وإجراء البحث العلمي اللازم للوصول إلى النتائج العلمية الدقيقة. بالإضافة إلى الاهتمام
بالسرد المنهجي والبحث في الأحداث الماضية وعلاقتها بالمجتمع.
ولو نظرنا إلى ما خطه قلم المؤرخ
الدكتور ابراهيم خليل العلاف لوجدنا ما ذكرناه انفاً في كل إنجازاته ومؤلفاته. إن من أهم صفات
المؤرخ الموضوعية والتجرد من العواطف والأهواء والميول الذاتية وعدم التحيز
والألتزام بالبحث التاريخي العلمي والأدلة المقنعة الصحيحة، وهذا ما أتصف به
المؤرخ الدكتور ابراهيم العلاف وبدون مبالغة. فهذه هي شخصية الدكتور ابراهيم
العلاف التي أتسمت بالقوة المعرفية ، والثقافة العالية ، والبصيرة الثاقبة.
ولد المؤرخ والكاتب
والمربي الاستاذ الدكتور ابراهيم خليل العلاف في (٢٥) كانون الأول سنة (١٩٤٥) في مدينة الموصل الحدباء، و درس في
مدارسها وحصلَ على شهادة البكالوريوس في التاريخ (١٩٦٤) من جامعة بغداد/كلية التربية ثم حصل على شهادة الماجستير عام
(١٩٧٥) من كلية الآداب/جامعة بغداد وبعدها حصل على شهادة الدكتوراه عام (١٩٨٠) من
جامعة بغداد .
لقد شغل الدكتور ابراهيم العلاف عدة
مناصب خلال مسيرته المهنية ؛ فبين عامي (١٩٨٠- ١٩٩٥) شغل منصب رئيس قسم التاريخ في
كلية التربية جامعة، وأسهم في تأسيس مركز الدراسات الأقليمية (التركية) في جامعة
الموصل عام (١٩٨٥)،واستمر طوال (25) مديرا له ولعدة مرات حتى تقاعده عام 2013 .وهو رئيس إتحاد كتاب الانترنت العراقيين، ورئيس
رابطة كتاب تاريخ الموصل وتراثها. منح الاستاذ الدكتور ابراهيم العلاف وسام المؤرخ العربي من اتحاد
المؤرخين العرب في عام (١٩٨٦) تقديراً لجهوده في خدمة التاريخ العربي والانساني،
كما حصل على العديد من الجوائز التكريمية والشهادات التقديرية من جهات عديدة
لجهوده في النشر العلمي وخدمة الوطن في مجال التاريخ. كما أشرف على قرابة (70) رسالة
ماجستير و أطروحة دكتوراه وناقش المئات منها في مختلف الجامعات العراقية.
صدر العديد من المؤلفات للدكتور
ابراهيم خليل العلاف وصلت الى قرابة (60) كتاباً منشوراً آخرها كتاب ( تاريخ تركيا المعاصر ) و(مؤرخو
المدن العراقية ) و( السالنامات العثمانية )
وله أكثر من (1000 ) مقالة ودراسة
وبحث. ومن بعض هذه المؤلفات والانجازات:- تاريخ الوطن العربي في العهد
العثماني، تاريخ الفكر القومي العربي، تاريخ العراق المعاصر، مؤرخو المدن
العراقية، خمسون عاماّ من تاريخ جامعة الموصل ، شخصيات موصلية ، مباحث في تاريخ
الموصل ، نحن وتركيا ، القدرات النووية في الشرق الاوسط ، تاريخ الوطن العربي
الحديث والمعاصر .
هذه هي الموصل العنقاء بأبنائها
الأخيار من مفكرين ومؤرخين ومثقفين وأدباء فلو أحصينا ما أنجبته الموصل من قامات
وعلماء لفُنيتْ الأقلام والأوراق.
تحياتي لأستاذي الدكتور ابراهيم العلاف وتمنياتي له بالعمر المديد
والعافية والبركة والعز .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق