عبد القادر العيداني وكتابه عن معتقل وسجن ( نقرة السلمان )
ا.د. ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل
اليوم الاربعاء 27 حزيران سنة 2017 ، تسلمت ُ بيد الشكر، والامتنان ، والتقدير الكاتب والمناضل العراقي البصري الكبير الاستاذ عبد القادر أحمد العيداني الموسوم : ( من أعماق السجون :نقرة السلمان ..قيود تحطمت ) .والكتاب - كما جاء على غلافه - ( حكايات تروي الكفاح الملحمي للشيوعيين العراقيين حيث الصمود والبسالة والاصرار على التضحية للفترة 1963-1968 مع ملف عن معتقل قصر النهاية ).
ومما افرحني عبارات الاهداء التي كتبها لي المؤلف وهي بالنص ( د. ابراهيم العلاف المحترم ..هذه صفحات خالدة من السجل البطولي للسجناء السياسيين في سجن نقرة السلمان للاعوام 1963-1968 تروي الملحمة البطولية للسجناء حيث البطولة والتصدي للحكام الطغاة ...لقد ظل السجناء ابطالا يعانقون السماء وذهب الحكام الطغاة مع جل احترامي 21-6-2018 ) .
ويقف الكتاب ليوثق أحداث انتفاضة معسكر الرشيد وقافلة الموت وسجن نقرة السلمان
وبعض مفاصل الحياة اليومية في السجن : نشرة الاخبار والتقاط اللاسلكي والمخابئ والبريد الحزبي وعمليات الهروب من السجن والمحاكمات والشهداء الذين قضوا الملازم صلاح الدين احمد والعامل هندال جادر والمعلم المربي يحيى قاف الشيخ عبد الواحد الموصلي الرجل الذي لايخاف ، وابو سرحان الشاعر والقائد العمالي صادق جعفر الفلاحي والرجل المناضل عبد القادر اسماعيل البستاني والمناضل سامي احمد العامري وثمة ملاحقة لصور من مواقف رجولية وتحد للمسؤولين عن السجن : عبد الكريم علي الشذر الرجل الذي لم يدخل اليأس الى قلبه وجوهر صديق شاويس ابن الجبل الاشم وقدوري وحكاية خرساء وحبل المشنقة وعودة البعث وقصر النهاية واخيرا عبد الرحمن البزاز في معتقل قصر النهاية .
الكتاب تاريخ ، وتاريخ مهم ...إنه تاريخ الصفحة الثانية من التاريخ الرسمي المتداول وحتى تكتمل للمؤرخ الرؤية لابد ان يقف عند الصفحتين حتى لاتكون رؤيته للاحداث مشوهة وضبابية وفي الكتاب ملاحق وصور تدعم ما قاله المؤلف - السجين السياسي الشيوعي .
علاقتي مع الاخ المناضل الاستاذ عبد القادر احمد العيداني تعود الى سنين ماضية . وما جمعنا هو المرحوم الاستاذ يحيى قاف الشيخ عبد الواحد وهو احد رجالات الحركة العربية القومية اواخر العهد العثماني عضو جمعية العلم (قحطان ) ، وهذا اسمه المستعار في الجمعية مدير المدرسة القحطانية للبنين في الموصل المناضل الشيوعي فيما بعد والكاتب المسرحي الذي قضي في السجن في سجن نقرة السلمان .
والاستاذ عبد القادر احمد العيداني ، متعه الله بطول العمر والعافية ، من مواليد البصرة سنة 1934 ، وهو مناضل شيوعي لم يستطع حتى اكمال دراسته الثانوية بسبب إستمرار إعتقاله .. ثقف نفسه بنفسه وقد اعتقل سنة 1963 وتنقل بين السجون والمعتقلات .. وفي 29 تموز 1964 حكم عليه بالسجن المؤبد لمدة عشرين سنة واطلق سراحه سنة 1968 وفي سنة 1969 اعتقل ايضا واودع قصر النهاية .تحياتي له واعتزازي فهو صديق عزيز واخ غال .
مما تضمنه كتابه اسماء (403) موقوفا ومعتقلا سياسيا منهم اسماء قافلة الموت اذكر منهم الكاتب والشاعر شاكر اللهيبي الموصلي ، وعبد الله رشيد ووعدالله النجار شقيق الكاتب والناقد الاستاذ حسب الله يحيى وحاتم ابو طي وشاكر محمود عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي وابراهيم مطلك وجورج يلدا وطاهر احمد الخياط وشاكر ابراهيم شكوري وعبد القادر العيداني وعباس كاطعوالشاعر الشعبي ناظم السماوي والكاتب والناقد جاسم المطير وشاكر مجيد الشاهين وليلو عبد الرضا وحكمت المصلاوي وو.
انوه بوجود كتاب اخر عن (نقرة السلمان) للكاتب والناقد الاستاذ جاسمالمطير ويقينا ان المؤرخ سيضع الكتابين امامه وما كتب عن نقرة السلمان ليُكون الصورة الشاملة التي يجب ان تطلع عليها الاجيال القادمة .
وثمة رسائل متبادلة بين الاستاذين المطير والعيداني وردت نصوصها في ملاحق الكتاب وتوثق للحياة السياسية في البصرة منذ سنة 1957 وما قدمه طلبة ثانوية العشار (الاعدادية المركزية حاليا ) ونقف على اسماء مناضلين منهم اسعد العاقولي وجاسم المطير واحمد مظلوم وكريم نوري كانوا وغيرهم يقودون التنظيمات الطلابية الشيوعية ومن الطبيعي ان يكتب الاستاذ جاسم المطير وان يكتب الاستاذ عبد القادر العيداني وحسنا فعلا اذ اصبحنا على معرفة تامة بما كان يدور في سجن او معتقل نقرة السلمان وما كتب في مجلة (الشرارة ) النجفية و(طريق الشعب ) و(الحقيقة ) البصرية .
اكتفي بهذا واقول ان كتاب الاستاذ العيداني (وثيقة تاريخية ) ستفيد المؤرخين وطلبة الدراسات العليا والمهتمين بهذا اللون من الكتابات ابارك لاخي الاستاذ العيداني كتابه واتمنى له التوفيق الدائم .
ا.د. ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل
اليوم الاربعاء 27 حزيران سنة 2017 ، تسلمت ُ بيد الشكر، والامتنان ، والتقدير الكاتب والمناضل العراقي البصري الكبير الاستاذ عبد القادر أحمد العيداني الموسوم : ( من أعماق السجون :نقرة السلمان ..قيود تحطمت ) .والكتاب - كما جاء على غلافه - ( حكايات تروي الكفاح الملحمي للشيوعيين العراقيين حيث الصمود والبسالة والاصرار على التضحية للفترة 1963-1968 مع ملف عن معتقل قصر النهاية ).
ومما افرحني عبارات الاهداء التي كتبها لي المؤلف وهي بالنص ( د. ابراهيم العلاف المحترم ..هذه صفحات خالدة من السجل البطولي للسجناء السياسيين في سجن نقرة السلمان للاعوام 1963-1968 تروي الملحمة البطولية للسجناء حيث البطولة والتصدي للحكام الطغاة ...لقد ظل السجناء ابطالا يعانقون السماء وذهب الحكام الطغاة مع جل احترامي 21-6-2018 ) .
ويقف الكتاب ليوثق أحداث انتفاضة معسكر الرشيد وقافلة الموت وسجن نقرة السلمان
وبعض مفاصل الحياة اليومية في السجن : نشرة الاخبار والتقاط اللاسلكي والمخابئ والبريد الحزبي وعمليات الهروب من السجن والمحاكمات والشهداء الذين قضوا الملازم صلاح الدين احمد والعامل هندال جادر والمعلم المربي يحيى قاف الشيخ عبد الواحد الموصلي الرجل الذي لايخاف ، وابو سرحان الشاعر والقائد العمالي صادق جعفر الفلاحي والرجل المناضل عبد القادر اسماعيل البستاني والمناضل سامي احمد العامري وثمة ملاحقة لصور من مواقف رجولية وتحد للمسؤولين عن السجن : عبد الكريم علي الشذر الرجل الذي لم يدخل اليأس الى قلبه وجوهر صديق شاويس ابن الجبل الاشم وقدوري وحكاية خرساء وحبل المشنقة وعودة البعث وقصر النهاية واخيرا عبد الرحمن البزاز في معتقل قصر النهاية .
الكتاب تاريخ ، وتاريخ مهم ...إنه تاريخ الصفحة الثانية من التاريخ الرسمي المتداول وحتى تكتمل للمؤرخ الرؤية لابد ان يقف عند الصفحتين حتى لاتكون رؤيته للاحداث مشوهة وضبابية وفي الكتاب ملاحق وصور تدعم ما قاله المؤلف - السجين السياسي الشيوعي .
علاقتي مع الاخ المناضل الاستاذ عبد القادر احمد العيداني تعود الى سنين ماضية . وما جمعنا هو المرحوم الاستاذ يحيى قاف الشيخ عبد الواحد وهو احد رجالات الحركة العربية القومية اواخر العهد العثماني عضو جمعية العلم (قحطان ) ، وهذا اسمه المستعار في الجمعية مدير المدرسة القحطانية للبنين في الموصل المناضل الشيوعي فيما بعد والكاتب المسرحي الذي قضي في السجن في سجن نقرة السلمان .
والاستاذ عبد القادر احمد العيداني ، متعه الله بطول العمر والعافية ، من مواليد البصرة سنة 1934 ، وهو مناضل شيوعي لم يستطع حتى اكمال دراسته الثانوية بسبب إستمرار إعتقاله .. ثقف نفسه بنفسه وقد اعتقل سنة 1963 وتنقل بين السجون والمعتقلات .. وفي 29 تموز 1964 حكم عليه بالسجن المؤبد لمدة عشرين سنة واطلق سراحه سنة 1968 وفي سنة 1969 اعتقل ايضا واودع قصر النهاية .تحياتي له واعتزازي فهو صديق عزيز واخ غال .
مما تضمنه كتابه اسماء (403) موقوفا ومعتقلا سياسيا منهم اسماء قافلة الموت اذكر منهم الكاتب والشاعر شاكر اللهيبي الموصلي ، وعبد الله رشيد ووعدالله النجار شقيق الكاتب والناقد الاستاذ حسب الله يحيى وحاتم ابو طي وشاكر محمود عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي وابراهيم مطلك وجورج يلدا وطاهر احمد الخياط وشاكر ابراهيم شكوري وعبد القادر العيداني وعباس كاطعوالشاعر الشعبي ناظم السماوي والكاتب والناقد جاسم المطير وشاكر مجيد الشاهين وليلو عبد الرضا وحكمت المصلاوي وو.
انوه بوجود كتاب اخر عن (نقرة السلمان) للكاتب والناقد الاستاذ جاسمالمطير ويقينا ان المؤرخ سيضع الكتابين امامه وما كتب عن نقرة السلمان ليُكون الصورة الشاملة التي يجب ان تطلع عليها الاجيال القادمة .
وثمة رسائل متبادلة بين الاستاذين المطير والعيداني وردت نصوصها في ملاحق الكتاب وتوثق للحياة السياسية في البصرة منذ سنة 1957 وما قدمه طلبة ثانوية العشار (الاعدادية المركزية حاليا ) ونقف على اسماء مناضلين منهم اسعد العاقولي وجاسم المطير واحمد مظلوم وكريم نوري كانوا وغيرهم يقودون التنظيمات الطلابية الشيوعية ومن الطبيعي ان يكتب الاستاذ جاسم المطير وان يكتب الاستاذ عبد القادر العيداني وحسنا فعلا اذ اصبحنا على معرفة تامة بما كان يدور في سجن او معتقل نقرة السلمان وما كتب في مجلة (الشرارة ) النجفية و(طريق الشعب ) و(الحقيقة ) البصرية .
اكتفي بهذا واقول ان كتاب الاستاذ العيداني (وثيقة تاريخية ) ستفيد المؤرخين وطلبة الدراسات العليا والمهتمين بهذا اللون من الكتابات ابارك لاخي الاستاذ العيداني كتابه واتمنى له التوفيق الدائم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق