هرزفيلد في الموصل
ا.د. ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس -جامعة الموصل
وأرنست هرزفيلد Ernst Herzfeld الباحث الاثاري الالماني الكبير زار الموصل واقام بها مرتان الاولى بين سنة 1907-1908 الثانية بين سنة 1915-1916 وله كتاب بعنوان : ( Archacolo gische Reis im Euphrat-und Tigrisg ebiet 11 Berlin 1920 .ومما وضعه خارطة مهمة لمدينة الموصل القديمة المحاطة بسور .
وقد قام بشرحها وتحريرها الكاتب والمؤرخ الاب حنا فييه Fiey في كتابه الذي نشره ببيروت سنة 1959 وترجم الى العربية بعنوان (الاثار المسيحية في الموصل ) وعنوانه بالاصل (Moussoul Chrétienne ) وقد تناقشنا انا والاخ الباحث التراثي الاستاذ عامر سالم حساني حول الخارطة التي وضعها هرزفيلد للموصل وارسل لي خارطتان وفي الموقع التالي وجدت الخارطة الاصليةhttps://omarjasim.org وفيه العبارات التالية انشرها للاستفادة باللغة الانكليزية وتنص :This map is based on the one drawn by E. Herzfeld for Archaeologische Reise im Euphrat-und Tigrisgebiet II (Berlin, 1920) 203-304 with additional material on the Christian monuments from J. M. Fiey, Moussoul Chrétienne (Beirut, 1959) .
وفي المقال الذي كتبه الاب حنا فييه Fiey بعنوان ( الموصل قبل 1915من وجهة نظر الرحالة الاجانب ) وترجمه الاخ الدكتور حسيب حديد والمنشور في الموقع التالي :http://almosultoday.com نجد ان الاب فييه يتحدث عن هرزفيلد فيقول :"ونصل هنا الى الرائعة التي تعطينا الفكرة الدقيقة عن الموصل عام (1907-1908) والتي عثر عليها المؤلف في أثناء اقامته الثانية عام (1916) وهذه الخارطة موجودة في الجزء الثاني من : Archoologische Reise in Euphrat und Tigris Gebiet برلين –د. دنيز – مولسن 1911-1920 (أربعة أجزاء) في الجزء الثاني خصص المؤلف (100) صفحة عن الموصل – الفصل السابع ص(203-304) ولا تحتاج الخارطة الى أي تعليق حيث يمكن ملاحظة مدخل شارع نينوى بين جامع القلعة وسوق التبن . كما أن هيرزفيلد لم يعط الا قليلاً من التعليقات على خارطته ماعدا الوصف المفصل للنصب الموجودة . كما انه قدم بعض الملاحظات حول الأبواب . وبالامكان أخذ بعض التواريخ التي لا تضيف أية معلومات على عمل سيوفي – مجموعة النقوش العربية الموجودة في نصب المدينة (1881) مخطوطة في المكتبة الوطنية في باريس موجودة أيضاً في مكتبة المتحف في بغداد .
ومن الجدير بالاشارة أن هيرزفيلد وصف باب السراي بأنه فتحة بسيطة في السور ومائل بين باب الجديد وباب العراق كما قدم وصفاً مفصلاً للزخارف الموجودة في باب سنجار مقترحاً أن العرض يكمن في شخصية بدر الدين لؤلؤ يمكن أن نلاحظ تفسيراته لباب لكش وهي أن التفسيرات واضحة جداً حيث أن جذر الكلمة يعني يطرق ، يصطدم ، يضرب وكتب ساشان أن لكش تعني الناس .
وحسب وجهة نظر مولتكه أن( قيدش قابو ) اي باب لكش تعني نزهة وبناءاً على ما تقدم يمكننا القول أن اسم الباب تعني باب المطرقة أو باب الناس أو النزهة والاختيار متروك للقارئ .
وبعد فترة وجيزة لهيرزفيلد جاء المهندسون والمساحون الانكليز ثم العرب الذين عملوا في بلدية الموصل وأن تاريخ أول خارطة لهم يرجع الى عام 1919 " .
ومهما يكن من أمر فإن لهرزفيلد فضل كبير على البحث الاثاري والتراثي للموصل ونراه قد حقق ودقق الكثير ونشر صورا مهمة وعمل في اظهار الكتابات الموجودة في (قره سراي ) وهو دار المملكة الشهير على دجلة ونراه في الصورة واقفا على السلم ليظهر الكتابة وهو ما قام به فيما بعد شيخ الخطاطين الموصليين الاستاذ يوسف ذنون .وقد اعود مرة اخرى لاتابع ما قام به ونشره هرزفيلد عن الموصل ان شاء الله .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق