وللعلك أو العلكة تاريخ !
اجل لكل شيء تاريخ فللكرسي وللسيارة وللقطار وللزراعة وللحيوان تاريخ لكل شيء في الحياة تاريخ وللعلك او (اللبان ) تاريخ فالسجلات المتداولة تشير الى ان الاميركي جون كيرتس في سنة 1848 هو اول من انتج العلك وسوقها كمادة تجارية ومنذ طفولتي قبل عقود وانا لااعرف سوى ( علك أبو سهم ) واعده افضل انواع العلك مع ان في الدكاكين والمولات في وقتنا الحاضر انواع مختلفة من العلك وبأطعام مختلفة .
ومن حسن الحظ انني وجدت عددا كبيرا من المصادر كلها باللغات غير العربية تتحدث عن تاريخ العلك كما وجدت ان احدهم كتب مقالة جميلة عن العلك في موسوعة ويكيبيديا الالكترونية التي يحررها القراء بأنفسهم لذلك فإن معلوماتها ينبغي ان تؤخذ بحذر .
ومما جاء في مادة العلك في الموسوعة العلك أو اللبان أن العلك كام معروفا لدى كثير من الشعوب وانه كان يستخدم كمادة صمغية او للمضغ وان توماس ادامز هو من اخترع العلكة سنة 1869 وهو غير الذي ذكرته انا واقصد جون كيرتس وان العلكة بدأت بين الاميركان وهم من رسخوا مضغه كنمط من سلوكهم الا انني لازلت اذكر ومنذ طفولتي وقبل (70 ) سنة انه كان هناك في الموصل نوعا من العلك يسمى ( علك الماي ) أي الماء وان (المستكي ) كان يضاف اليه ويسمى (علك مستكي ) وهذا النوع شائع ايضا في بلدان المغرب العربي ويقال ان العلكة تصنع من لبان البخور بعد ان يضاف اليها الطعم السكري ومع ان السائد هو ان العلك ينشط الانسان ويزيل رائحة الفم الكريهة ويحسن عادات الطعام ويساعد في تخفيض الوزن وتحسين عملية الهضم ويمنح الانسان نوعا من الحيوية والبهجة، ويبعد عنه الملل ويجعل الفم رطبا ويعطي الشفاه نعومة الا ان هناك من يقول ان العلك يسبب الصداع.
مرة وفي جريدة (القبس ) الكويتية كتب الاستاذ احمد الصراف مقالا بعنوان ( تاريخ المستكة ) https://alqabas.com/546210/ :" https://alqabas.com/546210/
قال فيها : اشتريت علبه علكة أو مستكة...فوجدت انها مكونة من المالتيثول، اسبارتيم، سكر اللوز، قاعدة صمغية، مثبت غليسرول، نكهة النعناع الطبيعية، مستخلص الشاي الأخضر، مادة مضادة للتأكسد، ألوان، كركمين، ثاني أكسيد التيتانيوم، أزرق لامع، عامل مستحلب، صويا، ومواد أخرى.والعلكة مادة ناعمة متماسكة ومطاطة يمكن مضغها لساعات، من دون بلعها. وبالرغم من شكل العصري فإن العالم عرفها منذ القدم، وتختلف مكوناتها من منطقة لأخرى، حسب نوعية نباتاتها، وكان الغرض من صنعها ومضغها لتنظيف الأسنان، وترطيب الأنفاس. وكان الإغريق يمضغون ما كانوا يحصلون عليه من شجرة الماستيك التي أعطت اسمها للعلكة، أو المستكة، إلا أن العلكة العصرية عرفها العالم بعد اكتشاف أميركا، فقد كان الهنود الحمر يعلكون أغصان أشجار مطاطية، وأخذ عنهم المستعمرون الإنكليز الأوائل هذه العادة، وخاصة في منطقة (نيوإنغلند) .
وفي عام 1848 قام الأميركي جون كيرتس بإنتاج أول علكة تجارية في التاريخ. وفي 1850 أنتجت العلكة لأول مرة من شمع البارافين المشتق من البترول، وأصبحت أكثر انتشارا من علكة (كرتس) ، وكانت تحلى في البداية بطريقة غريبة، حيث كان يتم إخراجها من الفم وغمسها في وعاء به بودرة السكر. أما اول علامة تجارية للعلكة فقد تم تسجيلها في عام 1869. ومع نهاية القرن 19 ظهرت علكة جكليتس Chiclets، وتبعتها علكة ركليز Wrigley’s اللتان أصبحتا الأكبر والأكثر شهرة. كما كان للحرب العالمية الثانية دور كبير في انتشار العلكة، فقد كان يستخدمها الجنود الأميركيون بكثرة في الدول التي تواجدوا فيها، وكان الكل يسعى الى تقليدهم، وكان الجيش الأميركي يزود الجنود بها كجزء من الإعاشة، وهؤلاء كانوا يبيعونها للسكان المحليين. ومع عام 1960 بدأت شركات إنتاج العلكة بالاستعانة بالمطاط الصناعي، الأرخص، بعد أن أصبحت مادة جيكل غير كافية. ويفضل الزبائن في الخليج أخذ العلكة من البائع عوضاً عن الدراهم. كما أظهرت دراسة كندية أن العلكة تجعل الزبائن يتسوقون لفترات أطول دون أن يشعروا بمرور الوقت.
هناك نقطة اخيرة اريد ان اقولها ان جداتنا قبل عقود في الموصل كانوا يعيبون على الرجل الذي لديه شوارب ان يمضغ العلكة وكانت جدتي رحمها الله تقول : ( ياولدي لاتعلك حتى لاتطلع شواربك عوجه )وكانوا يستنكرون مضع العلكة في الشارع ويعتبرون ذلك عيبا وفي الامثال الموصلية ( العلك للعلوك والملك للملوك ) ويقولون ( علك المجنون بتلات ثمو اي فمه ) .
كما كانوا يستنكرون مضغ العلكة في الاجتماعات ويعتبرون ذلك قلة ادب وهكذا نجد اليوم ان دولا مثل سنغافورة فرضت غرامة على كل من بمضغ العلكة في الشارع فالعلكة مثل السيكاير تسبب تراكم النفايات .
هذا جانب من قصة العلكة او العلك عندنا وعند غيرها وللقصة بقية .الم اقل لكم ان للعلك او العلكة او المستكه تاريخ ؟..........................ابراهيم العلاف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق