سياسة اليابان تجاه العراق قبل 2003 : رؤية يابانية
ا.د. ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس -جامعة الموصل
ومن قدمت عرضا لما كانت عليه السياسية الخارجية اليابانية تجاه العراق منذ بداية الخمسينات من القرن الماضي البروفيسورة اليابانية المتخصصة بتاريخ العراق المعاصر كيكو ساكاي في بحثها الموسوم : " The Percepetion Gap and Its Influence on Diplomatic Policies .Arab Studies Quarterly (ASQfall 2001 Vol 23 .No.4 pp 117-136
والبروفيسورة اليابانية كيكو ساكاي keiko Sakai i المتخصصة بتاريخ العراق المعاصر ولدت في عام 1959، وتخرجت من جامعة طوكيو القومية، ثم حصلت على ماجستير من جامعة درهام البريطانية مركز أبحاث الشرق الأوسط والإسلام. عملت كباحثة في مركز أسيا للدراسات الاقتصادية، وأستاذة في جامعة طوكيو للغات الأجنبية، وتعمل حاليا كأستاذة في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية والقانون في جامعة تشيبا القومية. تعتبر البروفيسورة ساكاي أكثر اليابانيين معرفة وتخصصا في الحالة العراقية سياسيا واقتصاديا. عملت لفترة كباحثة في السفارة اليابانية في بغداد في منتصف الثمانينات من القرن العشرين، ودرست لفترة في الجامعة الأمريكية بالقاهرة كباحثة زائرة في منتصف التسعينات من القرن الماضي زارت العراق وكتبت عنه كثيرا ونوقشت عنها في جامعة بغداد رسالة ماجستير في كلية الاداب -جامعة بغداد بإشراف الاستاذ الدكتور محمود عبد الواحد القيسي قدمها الاخ الباحث ياسر علاء أسود بعنوان ( تطور الدراسات التاريخية العراقية في اليابان :كيكو ساكاي إنموذجا ) لها دراسات عديدة منها ما ضمه كتاب ( العراق واليابان: تاريخ وعلاقات ) الذي ترجمه الدكتور علي حسين حسون والاستاذ الدكتور محمود عبد الواحد القيسي والذي يهمني الاشارة الى الفصل الذي كتبته ونشرته البروفيسورة كيكو ساكاي سنة 2001 عن (تاريخ وتطور العلاقات العراقية -اليابانية : ازمة الفهم المتبادل واثرها على السياسات الدبلوماسية ) وقالت فيه ان سياسة اليابان الدبلوماسية تجاه العراق هي سياسة متغيرة مرتبطة بسياساها تجاه الشرق الاوسط عموما واضافت انه في سنة 1953 ارسلت الحكومة اليابانية اول وفد اقتصادي لها بعد الحرب العالمية الثانية الى بعض دول الشرق الاوسط ومنها العراق واسست قسم الشرق الاوسط سنة 1956 في وزارة الخارجية ومنذ 1960 صار العامل النفطي واعتمادها على الشرق الاوسط عنصرا اساسيا في سياستها الخارجية وفي 1990 شجبت اليابان اجتياح الجيش العراقي للكويت وركز صناع السياسة الخارجية اليابانيون على مجاراة الضغط الاميركي واعلنت انها ستتجاوز دورها الاقتصادي واخبرت الاميركان ان حرب الخليج سببت ضغطا كبيرا على مواقفها تجاه المشكلات الدولية .وتناولت الباحثة دور اليابان في تطبيق برنامج النفط مقابل الغذاء وكذلك دورها في لجان التفتيش وناقشت الرؤية العراقية للعلاقات مع اليابان ووصلت الى نتيجة ان العراق بسبب هذه الاوضاع لم يكن (شريكا فاعلا لليابان ) في الجوانب الاقتصادية كما ان العراق انتقد موقف اليابان السياسي منه منذ سنة 1990ومع ان اليابان اظهرت بعض التغيرات في سياستها الدبلوماسية الا ان الاستجابة العراقية في ظل النظام السابق كانت فاترة واتهم عدد من المسؤولين العراقيين اليابان بأنها بلد معاد للعراق وتوقع صانع القرار السياسي العراقي دورا سياسيا لليابان نتيجة لمصلحتها الاقتصادية مما يتطلب منها تعميق التزامها تجاه العراق الا ان اليابان رفضت رسالة العراق وظلت متشبثة بإرتباطاتها مع الغرب عامة ومع الولايات المتحدة الاميركية خاصة وانتهى الامر على هذه الصورة عشية سقوط نظام الحكم العراقي السابق .
ا.د. ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس -جامعة الموصل
ومن قدمت عرضا لما كانت عليه السياسية الخارجية اليابانية تجاه العراق منذ بداية الخمسينات من القرن الماضي البروفيسورة اليابانية المتخصصة بتاريخ العراق المعاصر كيكو ساكاي في بحثها الموسوم : " The Percepetion Gap and Its Influence on Diplomatic Policies .Arab Studies Quarterly (ASQfall 2001 Vol 23 .No.4 pp 117-136
والبروفيسورة اليابانية كيكو ساكاي keiko Sakai i المتخصصة بتاريخ العراق المعاصر ولدت في عام 1959، وتخرجت من جامعة طوكيو القومية، ثم حصلت على ماجستير من جامعة درهام البريطانية مركز أبحاث الشرق الأوسط والإسلام. عملت كباحثة في مركز أسيا للدراسات الاقتصادية، وأستاذة في جامعة طوكيو للغات الأجنبية، وتعمل حاليا كأستاذة في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية والقانون في جامعة تشيبا القومية. تعتبر البروفيسورة ساكاي أكثر اليابانيين معرفة وتخصصا في الحالة العراقية سياسيا واقتصاديا. عملت لفترة كباحثة في السفارة اليابانية في بغداد في منتصف الثمانينات من القرن العشرين، ودرست لفترة في الجامعة الأمريكية بالقاهرة كباحثة زائرة في منتصف التسعينات من القرن الماضي زارت العراق وكتبت عنه كثيرا ونوقشت عنها في جامعة بغداد رسالة ماجستير في كلية الاداب -جامعة بغداد بإشراف الاستاذ الدكتور محمود عبد الواحد القيسي قدمها الاخ الباحث ياسر علاء أسود بعنوان ( تطور الدراسات التاريخية العراقية في اليابان :كيكو ساكاي إنموذجا ) لها دراسات عديدة منها ما ضمه كتاب ( العراق واليابان: تاريخ وعلاقات ) الذي ترجمه الدكتور علي حسين حسون والاستاذ الدكتور محمود عبد الواحد القيسي والذي يهمني الاشارة الى الفصل الذي كتبته ونشرته البروفيسورة كيكو ساكاي سنة 2001 عن (تاريخ وتطور العلاقات العراقية -اليابانية : ازمة الفهم المتبادل واثرها على السياسات الدبلوماسية ) وقالت فيه ان سياسة اليابان الدبلوماسية تجاه العراق هي سياسة متغيرة مرتبطة بسياساها تجاه الشرق الاوسط عموما واضافت انه في سنة 1953 ارسلت الحكومة اليابانية اول وفد اقتصادي لها بعد الحرب العالمية الثانية الى بعض دول الشرق الاوسط ومنها العراق واسست قسم الشرق الاوسط سنة 1956 في وزارة الخارجية ومنذ 1960 صار العامل النفطي واعتمادها على الشرق الاوسط عنصرا اساسيا في سياستها الخارجية وفي 1990 شجبت اليابان اجتياح الجيش العراقي للكويت وركز صناع السياسة الخارجية اليابانيون على مجاراة الضغط الاميركي واعلنت انها ستتجاوز دورها الاقتصادي واخبرت الاميركان ان حرب الخليج سببت ضغطا كبيرا على مواقفها تجاه المشكلات الدولية .وتناولت الباحثة دور اليابان في تطبيق برنامج النفط مقابل الغذاء وكذلك دورها في لجان التفتيش وناقشت الرؤية العراقية للعلاقات مع اليابان ووصلت الى نتيجة ان العراق بسبب هذه الاوضاع لم يكن (شريكا فاعلا لليابان ) في الجوانب الاقتصادية كما ان العراق انتقد موقف اليابان السياسي منه منذ سنة 1990ومع ان اليابان اظهرت بعض التغيرات في سياستها الدبلوماسية الا ان الاستجابة العراقية في ظل النظام السابق كانت فاترة واتهم عدد من المسؤولين العراقيين اليابان بأنها بلد معاد للعراق وتوقع صانع القرار السياسي العراقي دورا سياسيا لليابان نتيجة لمصلحتها الاقتصادية مما يتطلب منها تعميق التزامها تجاه العراق الا ان اليابان رفضت رسالة العراق وظلت متشبثة بإرتباطاتها مع الغرب عامة ومع الولايات المتحدة الاميركية خاصة وانتهى الامر على هذه الصورة عشية سقوط نظام الحكم العراقي السابق .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق