وفاة الاستاذ فوزي القاسم العبيدي نقيب الصحفيين في الموصل
ا.د.ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل
الاستاذ فوزي يحيى محمد مصطفى القاسم العبيدي ، وهذا هو اسمه الكامل نقيب الصحفيين العراقيين - فرع نينوى صديقي منذ 40 سنة .. قبل ايام تهاتفنا وهنأ احدنا الاخر بعودة الجانب الايسر من الموصل الى حضن العراق العظيم وكان فرحا وحدثني عن مشاريعه وعمله في نقابة الصحفيين في الموصل وما ينتظره .. واليوم 27 -1-2017 اسمع بوفاته وقد حزنت كثيرا وتألمت لخسارتنا اياه ولكنه أمر الله ... قلت له قبل ايام لقد كتبت عنك ففرح رحمة الله عليه .لقد عرفته وهو يعمل في صحف عديدة .صاحب قلم يتسم بالصدق ، والصراحة ، وتحمل المسؤولية ..هو من الذين يرون ان الصحافة رسالة قبل ان تكون مهنة ، ويذهب الى اشاعة روح التعاون والمحبة بين الصحفيين لهذا فأن ادارته لنقابة الصحفيين في الموصل تعد -بنظري- من أفضل الادارات ، واكثرها غنى بالنشاطات الصحفية وبالمكاسب المهنية والاجتماعية للصحفيين وقد وجدت بأن الصحفيين الموصليين الرواد منهم والشباب يجلونه ويحترمونه.
الاستاذ فوزي القاسم من مواليد مدينة الموصل سنة 19500 .أكمل دراسته الابتدائية والمتوسطة والاعدادية فيها .. ثم دخل كلية القانون والسياسة -جامعة بغداد وتخرج فيها سنة 1977 . وقد اعجبته الصحافة منذ الصغر ومنذ كان طالبا في المدرسة الثانوية بدأ الكتابة وكان ذلك سنة 1974 بمواد وموضوعات كان يرسلها الى "جريدة الراصد " (الاسبوعية البغدادية ) ومن ثم الى " جريدة الجمهورية " (البغدادية) وكان انذاك قد عين موظفا على الملاك الدائم في وزارة الثقافة والاعلام ونسب انذاك للعمل في مجلة "علوم " بعنوان محرر ومصحح .
في مطلع سنة 1981 عمل مراسلا ل" جريدة الجمهورية " و" اذاعة صوت الجماهير" . فضلا عن عمله في وكالة الانباء العراقية .كما عمل مراسلا لجريدة " صوت الفلاح" التي كانت في بداية أمرها اسبوعية قبل ان تتحول الى مجلة شهرية .
وفي سنة 19855 عاد الى مدينته الموصل ليصبح موظفا في مكتب وكالة الانباء العراقية .وقد استمر بالعمل مراسلا لاذاعة صوت الجماهير في محافظتي نينوى ودهوك واربيل . كما بقي مراسلا لمجلة " وعي العمال " وكذلك جريدة " الطلبة والشباب " وجريدة " القادسية " في المحافظات نفسها . وبعد استحداث المكتب الصحفي لجريدة الثورة (البغدادية ) في محافظة نينوى سنة 1992 عما فيه محرر ثم اصبح مديرا له واستمر في ذلك حتى وقوع الاحتلال الاميركي -البريطاني للعراق سنة 2003 .
كانت له اياد بيضاء على الصعيد النقابي ..فلقد أسهم في سنة 19866 في استحداث " فرع الشمال لنقابة الصحفيين العراقيين " وكان مقرالمكتب في الموصل ويضم الفرع ثلاث محافظات هي نينوى وكركوك وتكريت ، وقد عقد اول مؤتمر انتخابي في قاعة بناية المتحف الحضاري في الموصل وحضره نقيب الصحفيين انذاك السيد سعد قاسم حمودي . وقد انتخب الاستاذ فوزي القاسم عضوا في أول هيئة ادارية لفرع النقابة .ومما يذكر انه اسهم في كل المؤتمرات الانتخابية لفرع النقابة وفاز عضوا في الهيئات الادارية للفرع .
وفي سنة 20088 تم استحداث فرع كركوك ،وفرع تكريت لنقابة الصحفيين واصبحت التسمية في نينوى رسميا :" نقابة الصحفيين العراقيين -فرع نينوى " وفي مستهل سنة 2008 انتخب رئيسا لهذا الفرع .
ومن انجازاته الادارية الصحفية اقامته العديد من الدورات الصحفية التطويرية قد كان يحاضر فيها فضلا عن بعض المتخصصين بكل ما يتعلق بمهنة الصحافة ..وقد حصل خلال سني عمله على الكثير من كتب الشكر والتقديروشارات الابداع والاوسمة والتكريمات تقديرا لجهوده الصحفية من العديد من المؤسسات العلمية والصناعية والادارية والنقابات والاتحادات المهنية. ولعل اخر تكريم له كان من جامعة الموصل حيث كٌرم في نيسان 2012 بدرع الجامعة مع شهادة تقديرية اعتزازا بأسهاماته الصحفية المتميزة .
رحمك الله اخي ورفيق دربي الاستاذ فوزي القاسم وجزاك الله خيرا على كل ما قدمت لوطنك العراق وأمتك العربية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق