بين الادب والصحافة
كتب الاستاذ الدكتور عبد الستار جواد يقول :" بين الادب والصحافة اكثر من وشيجة ،والتلاحم بينهما لاتكاد تنفصم عراه .فقد ظلت الصحافة العالمية تعتبر فرعا من فروع الادب حتى النصف الثاني من القرن التاسع عشر الذي شهد تطور الصحافة الحديثة والصحافة بنت الادب والادباء فقد نتجت عن عقولهم وتطورت بأقلامهم حتى ان الاستاذ الدكتور زكي نجيب محمود يقول :"لااظنني مسرفا اذا قلت ان تسعة اعشار الادب المصري تكتب مقالات في الصحف " ...وفي العراق ومصر ولبنان وبقية اقطار الوطن العربي قامت الصحافة العربية على جهود الادباء والشعراء والمفكرين الذين اندفعوا الى عالم الصحافة ناشرين ومحررين وكتابا ...وها نحن نذكر رفاعة الطهطاوي ومحمد عبده واحمد لطفي السيد وسلامة موسى والمازني والعقاد ومحمود فهمي المدرس وابراهيم صالح شكر وغيرهم وعندما نذكرهم نذكر معهم امهات المجلات والصحف التي تخرج فيها اجيال من طليعة مثقفي وادباء هذه الامة وكان للصحافة اثر كبير في تطوير اللغة العربية واستخلاص اسلوب صحفي جلي عرف بالبساطة والرقة مع فخامة العبارة ...وكان المقال والشعر والنقد والقصة القصيرة من ابرز فنون الكتابة التي وجدت طريقها الى الصحافة العراقية وسعت الى ان تجعل منها منبرا حرا للوصول الى جمهور القراء .وفي بداية القرن العشرين خطت الصحافة الادبية العربية خطوات الى الامام فأخذت تميل نحو التخصص فنشأت مجلات تكاد تكون وقفا على نوع ادبي معين ...والقصة القصيرة تكاد تكون بنت الصحافة واخذت تنتشر في الصحف والمجلات وكان للصحافة اثرها في إذكاء روح النقد الجاد واشاعة روح المتابعة والسرد والنقاش وترسيخ القيم النقدية وقد ارتبط الشعراء والادباء ليس العرب وحدهم وانما الاخرين ايضا بالصحافة منذ نشأتها الاولى في اوربا والوطن العربي وكانت عملية نقد الكتب تتم بشكل تقليدي في الصحف والمجلات المتخصصة بالمراجعات النقدية على ان العلاقة بين الادب والصحافة لاتعني اننا لانرى فرقا بين الصحفي وبين الاديب بل ان هذه العلاقة تعني ان الادباء ارتبطوا بالصحافة ووجدوا فيها وسيلة فاعلة لمخاطبة جمهورهم ونشر نتاجهم فأغنوها بكتاباتهم كما انهم انفسهم اغتنوا من تجاربهم الصحفية واكتسبوا المهارة والتجربة معا مما اعانهم كثيرا على شق طريقهم الى عالم الابداع الذي يستقطب وجدان الجمهور ويؤثر في عقله واحساسه .
كتب الاستاذ الدكتور عبد الستار جواد يقول :" بين الادب والصحافة اكثر من وشيجة ،والتلاحم بينهما لاتكاد تنفصم عراه .فقد ظلت الصحافة العالمية تعتبر فرعا من فروع الادب حتى النصف الثاني من القرن التاسع عشر الذي شهد تطور الصحافة الحديثة والصحافة بنت الادب والادباء فقد نتجت عن عقولهم وتطورت بأقلامهم حتى ان الاستاذ الدكتور زكي نجيب محمود يقول :"لااظنني مسرفا اذا قلت ان تسعة اعشار الادب المصري تكتب مقالات في الصحف " ...وفي العراق ومصر ولبنان وبقية اقطار الوطن العربي قامت الصحافة العربية على جهود الادباء والشعراء والمفكرين الذين اندفعوا الى عالم الصحافة ناشرين ومحررين وكتابا ...وها نحن نذكر رفاعة الطهطاوي ومحمد عبده واحمد لطفي السيد وسلامة موسى والمازني والعقاد ومحمود فهمي المدرس وابراهيم صالح شكر وغيرهم وعندما نذكرهم نذكر معهم امهات المجلات والصحف التي تخرج فيها اجيال من طليعة مثقفي وادباء هذه الامة وكان للصحافة اثر كبير في تطوير اللغة العربية واستخلاص اسلوب صحفي جلي عرف بالبساطة والرقة مع فخامة العبارة ...وكان المقال والشعر والنقد والقصة القصيرة من ابرز فنون الكتابة التي وجدت طريقها الى الصحافة العراقية وسعت الى ان تجعل منها منبرا حرا للوصول الى جمهور القراء .وفي بداية القرن العشرين خطت الصحافة الادبية العربية خطوات الى الامام فأخذت تميل نحو التخصص فنشأت مجلات تكاد تكون وقفا على نوع ادبي معين ...والقصة القصيرة تكاد تكون بنت الصحافة واخذت تنتشر في الصحف والمجلات وكان للصحافة اثرها في إذكاء روح النقد الجاد واشاعة روح المتابعة والسرد والنقاش وترسيخ القيم النقدية وقد ارتبط الشعراء والادباء ليس العرب وحدهم وانما الاخرين ايضا بالصحافة منذ نشأتها الاولى في اوربا والوطن العربي وكانت عملية نقد الكتب تتم بشكل تقليدي في الصحف والمجلات المتخصصة بالمراجعات النقدية على ان العلاقة بين الادب والصحافة لاتعني اننا لانرى فرقا بين الصحفي وبين الاديب بل ان هذه العلاقة تعني ان الادباء ارتبطوا بالصحافة ووجدوا فيها وسيلة فاعلة لمخاطبة جمهورهم ونشر نتاجهم فأغنوها بكتاباتهم كما انهم انفسهم اغتنوا من تجاربهم الصحفية واكتسبوا المهارة والتجربة معا مما اعانهم كثيرا على شق طريقهم الى عالم الابداع الذي يستقطب وجدان الجمهور ويؤثر في عقله واحساسه .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق