لماذ أحب بغداد ؟
ا
براهيم العلاف
قال لي صاحبي وهو يمازحني اراك تكتب احيانا (بغدادنا ) بدلا من( بغداد ) فهل انت بغدادي وانا اعرفك انك من الموصل فقلت له مبتسما انا اقول بغدادنا لان بغداد هي بغداد كل العراقيين من زاخو الى الفاو هي بغداد كل العرب وكل المسلمين اليست هي عاصمة الامبراطورية العربية الاسلامية أيام العباسيين اليست هي مدينة ابو جعفر المنصور وهارون الرشيد والمهدي والمأمون ؟اليست هي مدينةجعفر الصادق وابو حنيفة النعمان والسهروري والكيلاني والشيخ معروف الكرخي ؟ .اليست هي صاحبة المجد التليد التي كتب عنها الشعراء عبر الف سنة ؟ ..اليست هي مسرح قصص الف ليلة وليلة ؟اليست هي مدينة الكندي وابو نؤاس والبحتري وعلي بن الجهم وعبد الوهاب البياتي وشاذل طاقة وعبد الامير الحصيري وسامي مهدي وبلند الحيدري ؟ اليست هي مدينة جواد سليم وليلى العطار ؟اليست هي شارع الرشيد سيد شوارع العراق ؟ اليست هي مدينة الحاج زبالة وهوبي وجبار او الشربت ودعير الجايجي وحسنية ام الروبة اليست هي قحطان المدفعي ورفعت الجادرجي اليست هي الملا عبود الكرخي والشيخ جلال الحنفي والدكتور مصطفى جواد والدكتور حسين علي محفوظ والاستاذ كوركيس عواد والدكتور فاضل حسين ؟ اليست هي كلية الحقوق ودار المعلمين العالية وكلية الملكة عالية والكرخ ومعروف الرصافي وجميل صدقي الزهاوي اليست هي فرقة المسرح الفني الحديث ويوسف العاني وزينب اليست هي عبد الكريم قاسم وعبد السلام عارف اليست هي جريدة الثورة وجريدة طريق الشعب وجريدة الجريدة ومجلة الثقافة الجديدة ومجلة الف باء ودار آفاق عربية .اليست هي الجامعة الام : جامعة بغداد ...قضيت فيها أحلى سنين عمري كنت فيها بين سنتي 1964-1968 وكنت فيها بين سنتي 1973-1975 وكنت فيها بين 1978-1980 عشت فيها في دار الطلبة في الباب المعظم وفي محلة الفضل وفي ساحة الطيران عرفت فنادقها واسواقها وخاناتها وشوارعها ومقاهيها وملاعبها وحدائقها وساحاتها عرفت يوسف عمر ومحمد القبانجي كما عرفت عبد الخالق المختار وعبد الجبار الشرقاوي كتبت عنها وفي صحفها سنوات طويلة وعشقتها ولازلت احبها واحزن لما آل اليه وضعها منذ ان وطأتها اقدام الغزاة الاميركان سنة 2003 ..الاميركان للاسف الشديد لم يدمروا مبانيها واهملوا مرافقها الحيوية وحلوا جيشها بل زرعوا الفتنة واججوا الطائفية وجاؤوا بمن لايخاف الله ليحكمها .هل عرفت لماذا احب بغداد واحزن لما وصل اليه حالها ياصاحبي العزيز .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق